ما زالت إدارة مصلحة السجون ومن لف لفيفها من أجهزة الأمن الصهيونية لليوم السادس على التوالي تواصل سياسة القبضة الحديدية في قمعها للأسرى المضربين عن الطعام في إضراب الكرامة والحرية من خلال فرض سلسلة من التدابير الأمنية والإجراءات العقابية الجماعية والفردية الرادعة لمواجهة الأسرى المضربين وذلك بهدف كسر شوكتهم وإضعاف عزيمتهم وإذلالهم وثنيهم عن مواصلة الإضراب، وفي خطوة تصعيدية لإرهاب الأسرى وإرباكهم قامت إدارة مصلحة السجون بنشر قوات متخصصة من القوات الخاصة المدججة بكافة أنواع السلاح باقتحام قسم الأسرى المضربين عن الطعام في سجن نيتسان بالرملة مستخدمة الكلاب البوليسية وقد منعت الأسرى من أداء صلاة الجمعة وصادرت المصاحف منهم في إطار حملتها الممنهجة والهادفة لكسر الإضراب وإفشال الخطوة النضالية للحركة الوطنية الأسيرة...

وكإجراء عقابي منعت إدارة مصلحة السجون زيارات أهالي الأسرى ورفضت السماح للمحامين حتى الآن من اللقاء بالأسرى المضربين عن الطعام للاطمئنان على أوضاعهم الصحية تحت حجج وذرائع واهية غير مقنعة وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والاطلاع على الأوضاع خارج أسوار السجن، وتقليص مدة الفورة اليومية وحرمانهم من الكانتينا كما وقامت بمصادرة مقتنياتهم الشخصية وجردتهم من ملابسهم وأبقت على ملابس الشاباص أي الملابس البنية الخاصة بإدارة السجون، وزودتهم بطانيات" قذرة"غير نظيفة وفرشات مهترأة من مخازن السجن، وعملت على سحب الملح الذي يعتبر عنصراً أساسياً في رفع ضغط الدم وحفظ توازن الأسرى أثناء الإضراب وواصلت حملتها المسعورة بعملية تنقلات واسعة بحق الأسرى المضربين عن الطعام وبلغ 70 أسيراً منهم 40 نقلوا من سجن "هداريم" و30 نقلوا من سجون، نفحة وريمون وعسقلان....

وعزلت إدارة مصلحة السجون قادة الأسرى الفلسطينيين في زنازين العزل الانفرادي منهم القيادي مروان البرغوثي ووجدي جودة وكريم يونس وانس جرادات ومحمود أبو سرور وناصر عويص وناصر أبو حميد إلى عزل سجن الجلمة ويستخدم سجن "نيتسان" لعزل الأسرى المضربين عن الطعام، في ظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية حيث قام الاحتلال بنشر الشائعات الكاذبة والمفبركة عبر منصاته الإعلامية مفادها وجود عشرات من الأسرى المضربين عن الطعام قد علقوا إضرابهم وذلك بهدف إجهاض إضراب الأسرى وهز عزيمتهم وإحباط الشارع الفلسطيني المساند لإضراب الكرامة والحرية، هذا عدا عن تصريحات قادة الاحتلال بين الفنية والأخرى بتهديد الأسرى المضربين عن الطعام بأنهم سيتركونهم يموتوا ولم يتفاوضوا معهم وسوف يستخدم معهم التغذية القسرية عند الضرورة....

ويذكر أن إدارة مصلحة السجون قد نقلت الأسير المريض والمضرب عن الطعام سعيد مسلم من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي"الإسرائيلي بسبب تدهور حالته الصحية بالرغم انه يعاني من مشاكل بالقلب، وأما خارج أسوار المعتقلات ما زالت الفعاليات الرسمية والشعبية المساندة مستمرة للأسرى المضربين عن الطعام في كافة محافظات الوطن حتى يتم تحسين ظروفهم الاعتقالية والمعيشية داخل السجون وإعادة جميع مكتسبات الحركة الوطنية الأسيرة التي عمدت إدارة مصلحة السجون إلى سحبها قبل بدأ إعلان إضراب الكرامة والحرية في كافة السجون الإسرائيلية ......

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل - عاش نضال شعبنا الفلسطيني الأبي