لمناسبة عيد الأم، كرّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" الشعبة الجنوبية ثلة من الأمهات المناضلات في قاعة شهداء مخيم برج البراجنة، عصر السبت 2017/3/25. بحضور عدد من أعضاء قيادة منطقة بيروت، وأمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية، وعدد من كوادر الحركة، وممثلون عن المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، والكشافة والمرشدات الفلسطينية، وحشد من أهالي المخيم.

إستهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد حركة "فتح". ثمَّ قدمت الزهرة آية السيد، وبإسم الكشافة والمرشدات الفلسطينية قصيدة وجدانية ممزوجة بأرق معاني الحب والحنين بعنوان "لو جمعت قطرات البحر".

كلمة الأمهات ألقتها سعاد عبد الرحيم، حيث رحبت بالأم والأخت الفلسطينية والشهداء والشهيدات اللواتي قدمن أنفسهن لأجل فلسطين، وأكدت في مستهل كلمتها على أن أرض فلسطين عربية وأن العودة حتمية لا محالة رغم كل الظروف الصعبة.

وأضافت عبد الرحيم: يطل علينا شهر آذار من كل عام حاملاً معه مناسبات عدة، تبدأ بيوم المرأة العالمي وعيد المعلم والطفل ويوم الأرض كل هذه المناسبات نتذكرها في كل عام مع هموم جديدة، تضاف إلى همومنا السابقة المريرة، من هذه الهموم التي تعصف بشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده هو الإحتلال الجاسم على أرضنا الحبيبة فلسطين، واللجوء والنزوح والوضع الإقتصادي الصعب والإنتهاكات المتعددة لحقوقنا المشروعة دولياً. هذا واقعنا بكل اختصار، وهذا الواقع يؤثر تأثيراً سلبياً على دور المرأة في المجتمع الفلسطيني.

ثمَّ تحدث عضو قيادة بيروت صلاح الهابط عن التضحيات والإنجازات التي قدمتها الأم في صنع وتنمية أجيال ذات هوية وطنية وثقافية عربية تمتلك المعارف وتكتسب المهارات والقيم الإنسانية التي تجعلها قادرة على المساهمة الفعالة في حركة تغيير المجتمع وتنميته.

وأشار إلى دور الأم الفلسطينية البارز في معركة الصمود وذلك عبر إسهامها ومشاركتها الدؤوبة والغنية عن التعريف، فهي التي قدمت وتقدم على مذابح الحرية العديد من الشهيدات والجريحات والأسيرات دفاعاً عن الحق الفلسطيني؛ والمشروع والثوابت الفلسطينية. وشدد الهابط على دور الأم في تربية الأسرة والترابط الأسري وصلة الأرحام.

في نهاية الحفل تمَّ تقديم هدايا رمزية لعدد من الأمهات اللواتي كان لهن بصمات واضحة في العمل النضالي والتربوي والإجتماعي والإنساني.