تمتلك إرادة من حديد جعلت منها نموذجاً نادراً أمام فتيات جيلها، حيث استطاعت بعزيمتها وإصرارها التي لا تلين أن تكسر عدة أرقام قياسية في رياضة (التايكواندو) وصلت من خلالها إلى عدة بطولات دولية في هذا الجانب.
استطاعت الفتاة الفلسطينية ملك سمرين (16 عاماً) من مدينة القدس المحتلة أن تحصد المركز الأول في بطولة السفير الكوري لـ (التايكواندو) من أصل 300 متسابق أمامها من عدة دول عربية ودولية، لتتأهل بذلك إلى البطولة العربية، ثم الآسيوية، ثم العالمية، فقد حصلت فلسطين من خلالها على المركز الثالث في بطولة آسيا، والمركز الأول على مستوى العرب في البطولة العربية التي أقيمت في تونس.
كما أنها تأهلت للنهائيات في البطولة الدولية لـ (التايكواندو) بالوزن 47 وذلك بعد فوزها على اللاعبة الروسية، لتحصد المركز الثاني عالمياً في هذه البطولة، كما حصلت على شهادة مساعد مدرب، بالإضافة إلى ميداليتين دان 2 بالحزام الأسود لبطولة الكاراتيه الدولية، بالإضافة إلى الميدالية الفضية ببطولة (التايكواندو) المعتمدة بالاتحاد الدولي.
وتعمل سمرين حالياً كمساعد مدرب لتنمية الأطفال العرب بمدينة القدس المحتلة في بطولة (التايكواندو)، حيث أعلنت مطلع الأسبوع الحالي بمساعدة مدربها إسلام عوض عن الانتهاء من تدريب 40 مقدسياً في رياضة (التايكواندو)، بينهم ثمانية لاعبين من حملة الحزام الأسود، والذين سيشاركون معها في البطولة الدولية التي ستقام خارج الوطن.
كما تجري التحضيرات والاستعدادات والتدريبات المكثفة للوفد الذي سيمثل جمعية البستان للعبة التي تعمل بها في البطولة الدولية التي ستقام خارج الوطن في شهر نيسان القادم، واللاعبون الثمانية الذي سيمثلون فلسطين في بطولة (التايكواندو) الدولية هم (ملك سمرين، خضر سمرين،  ياسمين عوض، أحمد جلاجل، عبد الرحمن عوض، حمزة عوض،  أشرف قراعين، محمد عوض).
ويعد هذا الأمر إنجازاً كبيرا بالنسبة لسمرين كونها نشأت وترعرعت في مخيم سلوان، والذي يعد أكثر المخيمات إرباكاً في مدينة القدس، حيث لا يخلو يوماً إلا ويتعرض  للاقتحامات والاعتداءات واعتقال قاطنيه، داعية جميع الفتيات في جيلها إلى ممارسة أي موهبة تنشأ بداخلهن، وألا تطفئها مهما عصفت الظروف بها.