قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، اليوم السبت، إننا نواجه حربا فكرية على كل المستويات للنيل من شعبنا وشبابنا، مشيرا الى أن للمثقفين والكتاب ورجال الدين دورا كبيرا وهاما لمواجهة هذه الحرب.

جاء ذلك خلال لقاء زملط مع الكتاب والمثقفين في قطاع غزة، بتنظيم الشبكة العربية لكتاب الرأي.

واضاف زملط "ان معركتنا مع الاحتلال فكرية حيث تستثمر اسرائيل مبالغ كبيرة جدا لحرف البوصلة الفكرية لشعبنا، خاصة أن القلاع تهدم من الداخل وليس من الخارج".

وأكد أنه لا بد من إنهاء الانقسام من خلال الاتفاق فيما بيننا على تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الذي هو هدف الرئيس محمود عباس، الذي يعمل بشكل مستمر من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى الاتفاق على مشروع سياسي وطني واحد، لإنهاء الانقسام، والشراكة التي هي مبدأ مهم.

وقال: إن المعاناة الكارثية لأهلنا في غزة يجب علاجها ولكن يجب الالتفات لأن اهلنا بالقدس والضفة يتعرضون لحملة استعمار وإحلال وهدم منازل واغتيالات على الحواجز ومصادر الارض والملكيات الخاصة إرهاب المستوطنين.

وأشار إلى أن النقاش حول استحقاقات غزة مشروع، ولكن يجب تصويب البوصلة باتجاه الوطن غزة كجزء أصيل وأساسي منه ودفعت ثمن معركتها الطويلة مع الاحتلال من أجل القدس والضفة والاستقلال والعودة.

وقال: لا بد من حسم ثلاث جبهات أولها التحصين الدولي، لأن العالم هو من صنع إسرائيل، ونحن محصنون عالميا أكثر من حكومة الاحتلال عبر القرارات والقوانين والمؤتمرات الدولية، وثانيا: التحصين العربي من خلال التصدي وكشف كذب رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو بأنه طبع علاقاته مع العالم العربي، وثالثا: تحقيق التحصين الوطني قبل كل شيء الذي يتحقق من خلال إنهاء الانقسام وتأسيس الوحدة الوطنية الحقيقية لأن الانقسام هو بوابة للعديد من التدخلات الخارجية في شأننا الوطني.

وفي السياق ذاته، أكد زملط لدى لقائه طلبة جامعة فلسطين في مدينة غزة، بحضور عميد كلية الاعلام في الجامعة د. حسن أحمد، ان إنهاء الانقسام هدف أساسي للرئيس محمود عباس، الذي يعمل بشكل مستمر من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.

وقال إن القيادة الفلسطينية تتصدى لمشروع الضم الاسرائيلي في الضفة الغربية، وترفض طرح دولة يهودية، ولن نتخلى عن حقوقنا الوطنية، ونرفض بشكل قاطع إدارة الانقسام، ونرفض حلم دولة غزة لأن دولتنا وحدودها وعاصمتها معروفة ولا دولة من دون غزة.

واضاف زملط ان إسرائيل وحكومتها اليمينية تنفذ مشاريع الاحلال والضم الاسرائيلية لنهب أرضنا الفلسطينية في الضفة الغربية وان الخطر الحقيقي هو على الضفة الغربية، وان الطريق إلى القدس يمر عبر غزة، وان إسرائيل وحكومتها المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، تشرع وتوجد قوانين تسهل نهبها وضمها ووضع يدها على أرضنا الفلسطينية، وجميع المشاريع الاسرائيلية تهدف للقضاء على حل الدولتين.

وأكد زملط أن الوضع في القطاع كارثي، ولا بد من إنهاء الانقسام، لأن غزة هي عمق أساس لفلسطين وأن الحوار الوطني الصادق يشكل مدخلا أساسيا لإنهاء الانقسام.

وأشار إلى أن حكومة اليمين في إسرائيل، تعمل على تدمير وقتل حل الدولتين، ولا بد من التصدي لمخططات الاحتلال في القدس والضفة الغربية، مؤكدا أن القدس الشرقية عاصمة دولتنا المستقلة وهي بوصلة قطاع غزة، والضفة الغربية هي الهدف الاساسي للاحتلال، وما يجري في غزة كارثي بأبعاده السياسية والانسانية لحرف هذه البوصلة والتفرد بالضفة الغربية.

ونوه إلى مساعي الاحتلال لإشغالنا بقضايا هامشية لحرف انظارنا عن القضية الوطنية وتجسيد دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والمس بالحقوق الوطنية لشعبنا المؤمن بعدالة حقوقه الوطنية وقضيته العادلة.

وقال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية إن عمقنا العربي ثابت، ولن يمسه الكذب الاسرائيلي، الساعي للمس بهذا العمق عبر الترويج لوجود علاقات عربية- اسرائيلية، وهنا لا بد من تحصين مشروعنا وحلمنا الوطني وعمقنا العربي في مواجهة هذه المساعي الإسرائيلية.

وأضاف: لدينا اجماع دولي بأحقيتنا بحقوقنا الوطنية، وسنتصدى لأية محاولات للمس بهذه الحقوق، ولا بد من تحصين بعدنا العربي، وهو ما يتجلى من خلال التنسيق العالي بين الرئيس والأشقاء العرب.

من جانبه، تناول عميد شؤون الطلاب في الجامعة د. سالم درويش، الجهود التي تبذل لتطوير خدمة التعليم، في حين اشار الدكتور كامل مطر في كلمة كلية القانون في الجامعة الى اهمية الكلية وتميزها في التعليم. أما الدكتور أحمد الاغا من كلية القانون فقدم نبذة عن تعليم القانون في الجامعة.