بسم الله الرحمن الرحيم

 بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان

  إنَّ جريمة استهداف كوادر وقيادات حركة "فتح" التي بدأت منذ سنوات طويلة ولم تتوقَّف بعد، وإحدى حلقاتها حصلت يوم الأحد 29\1\2017 عصراً بقلب منطقة صيدا، وفي أحد أحياء المدينة على مقربة من المصرف المركزي، هي رسالةٌ خطيرةٌ وبالغةُ الأهمية الأمنية والسياسية.

عملية الاغتيال المتعمَّدة والتي أدَّت إلى جروح في اليد، وجروح في الرأس برصاصات أطلقها المجرم المكلَّف بالقتل على الأخ إسماعيل شروف الملحق الأمني في سفارة دولة فلسطين في بيروت، جاءت في إطار مخطَّط دموي وإجرامي يستهدف حياة قياداتنا الحركية، وهذا المخطط هو نفسه الذي فجَّر وما زال الوضع الأمني في مخيّم عين الحلوة خاصة، ومخيّم المية ومية، وبقية المخيّمات في لبنان من أجل تفجير الساحة الفلسطينية، وتدمير المخيمات، وإشعال نار الفتنة والاقتتال، وتهجير أهالي المخيمات، وهذا ما يصبُّ في إطار محاولات إرباك وإضعاف حركة "فتح"، وتسهيل مهمّة الانقضاض على المشروع  الوطني الفلسطيني.

ولعلَّ الأخطر بهذا الحدث الإجرامي أنَّه يتم داخل مدينة صيدا، ويهدف إلى توتير العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وينشر المخاوف لدى الأهالي من مستقبل مثل هذه الأحداث التي من شانها إبقاء الجرح نازفاً وبالتالي تنسف معادلة أمن الجوار اللبناني الفلسطيني وتطيح بكل الجهود التي بُذِلَت حتى الآن من أجل حماية الاستقرار والأمن.

إنَّنا ندعو الدولة اللبنانية بكافة جهاتها الأمنية المعنية أن تسارع في اتّخاذ الإجراءات المطلوبة والتحقيقات الجادة لكشف أبعاد هذه الجريمة ومخاطرها كخطوة لا بدَّ منها لإنهاء هذا المشروع الإجرامي التصفوي الذي بات يهدِّد المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني.

إنَّنا ندعو كافة القوى والأطراف الفلسطينية الإسلامية والوطنية إلى ضرورة اتّخاذ مواقف صارمة وواضحة باتجاه مخططات ومشاريع المجموعات الخارجة عن الإجماع الوطني، والتي تصرَّ على العبث الجنوني بأمن المخيّمات وأهلها، وتحويلها إلى حالة صراع داخلي، ونزيف متواصل، وتدمير لإنجازات شعبنا وثورته المعاصرة الذي قدَّم قوافل الشهداء، والأسرى، والجرحى، وما زال من أجل إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إنَّ حركة "فتح" - إقليم لبنان تهنِّئ الأخ المناضل إسماعيل شروف "أبو إيهاب" على سلامته، وهو الذي وهب حياته من أجل فلسطين ومسيرتها  الثورية على طريق حركة "فتح" الرائدة، التي كانت دائماً تعض على جراحها، وترفض الانجرار إلى الصراعات الداخلية  القاتلة احتراماً لأهدافها ومبادئها التي رسمتها منذ الطلقة الأولى.

المجد والخلود لشهدائنا الأبطال

الحرية والنصر المؤزَّر لأسرانا البواسل الصامدين في زنازين المعتقلات الإسرائيلية

الشفاء للجرحى

وإنَّها لثورة حتى النصر

حركة "فتح" - إقليم لبنان 29/1/2017