استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في الهلالية صيدا وفداً من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على أمن المخيمات تقدمه قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وضم "اللواء منير المقدح، والعميد خالد الشايب، والعقيد سعيد العسوس"، وصلاح اليوسف عن جبهة التحرير الفلسطينية، وعدنان أبو النايف عن "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، وأبو أحمد فضل وأيمن شناعة عن حركة حماس، وعبد الله الدنان عن الجبهة الشعبية، وأبو العبد تامر عن جبهة النضال، وأبو الشريف عقل عن عصبة الأنصار.

وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وأخرها منع رفع صوت الأذان في مساجد القدس. حيث أدان المجتمعون بشدة هذا التمادي الاسرائيلي الذي بلغ حد انتهاك حق ممارسة الشعائر الدينية.

وجرى التطرق إالى الأوضاع على الساحة الفلسطينية في لبنان والمخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة ولموضوع الجدار الذي يبنى حول المخيم، فكان تأكيد على رفض هذا الجدار وكل ما يفصل بين صيدا والمخيم لأنهما واحد. وشكر الوفد في هذا السياق للرئيس السنيورة والنائب بهية الحريري موقفهما الرافض للجدار والداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والإنسانية وقضاياه المحقة.

من جهته شدد الرئيس السنيورة أمام الوفد على أهمية متابعة وتعزيز الحوار بين القوى الفلسطينية والجيش اللبناني من أجل ايجاد البدائل المثلى التي تغني عن بناء مثل هذا الجدار وتوفر الأمن والاستقرار للمخيم والجوار وتحفظ علاقة المخيم بصيدا، وفي نفس الوقت تفعيل الحوار الرسمي من خلال لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.

وتحدث عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف باسم الوفد فقال: تشرفنا اليوم باسم اللجنة الأمنية العليا المشرفة على الأمن في المخيمات باللقاء مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة لنضعه في أخر التطورات في المخيمات الفلسطينية وخاصة موضوع عين الحلوة وموضوع الجدار الذي يبنى حول المخيم. واليوم هناك خطة أمنية من اللجنة الأمنية العليا لتعزيز الأمن في مخيم عين الحلوة وتحصينه. هذه خطة بديلة عن بناء الجدار ودولة الرئيس تفهم هذه المطالب ونحن نعمل دائماً من أجل تحصين أمن المخيم والجوار اللبناني. واليوم هناك اجماع فلسطيني على عدم ايواء أي مجموعة ارهابية تسيء إلى الأمن اللبناني. ونحن كشعب فلسطيني نعتبر الجيش اللبناني جيشاً مقاوماً وجيشاً وطنياً دافع عن القضية الفلسطينية منذ نكبة فلسطين عام 1948.