أحيت حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني والسلام في الشرق الأوسط، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في العاصمة البرتغالية لشبونة، بمشاركة سفارة فلسطين في البرتغال.

وجرى إحياء هذه المناسبة بحضور عدد كبير من المتضامنين البرتغاليين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني البرتغالي، ونقابيين، والجالية الفلسطينية، وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب، ورئيس لجنة الحريات في البرلمان البرتغالي بيدرو فاسيلار، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية البرتغالية الفلسطينية النائب برونو دياش، وسفير دولة فلسطين في البرتغال حكمت عجوري.

وفي كلمة الافتتاح، ألقت رئيسة حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ماريا غيرا، مقطعا من قصيدة للشاعر الفلسطيني توفيق زياد.

وفي كلمته، أشار سكرتير المجلس البرتغالي للسلام كارلوس كارفالو، إلى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً على مرأى ومسمع العالم أجمع، وطالب من العالم أجمع ومن محبي السلام العمل على رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني.

وألقى رئيس لجنة الحريات في البرلمان البرتغالي النائب عن الحزب الاشتراكي الحاكم بيدرو فاسيلار، كلمة حيا فيها نضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل تحقيق أهافة العادلة بالاستقلال والحرية، وأكد أن قضية فلسطين ليست قضية منسية بل هي قضية جميع أحرار العالم وهي قضية تعطينا الأمل، ولذلك نكن للقضية الفلسطينية ونضال شعبها كل الاحترام والتقدير، وسنواصل النضال من أجل نيل الحرية والاستقلال .

واستعرض نائب رئيس حركة التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني استعرض كارلوس ألميدا، محطات النضال الفلسطيني وانتقد التخاذل والصمت الدولي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، وقال: إن حدوث هذه الجرائم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مطالبا بالعمل المكثف من أجل حشد الدعم للضغط على حكومة إسرائيل لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وشدد على أن الشعب الفلسطيني له الحق بالنضال والمقاومة بكافة الأشكال .

وقال إن ما يتعرض له الفلسطينيون بشكل يومي من حصار وعنف وإهانات، شيء لا يصدق، وأن الشعب الفلسطيني ضحية العنف الإسرائيلي.

وأضاف: إن حدوث هذه الجرائم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مطالبا بالعمل المكثف من أجل حشد الدعم للضغط على حكومة إسرائيل لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني بصدد إرسال رسالة للأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتييرس، وهو رئيس وزراء البرتغال السابق، لتذكيره بضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وبذل أقصى الجهد من أجل إيجاد حل عادل للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني وتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة و الشرعية الدولية .

من جهته، أشار السفير عجوري إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأطول في التاريخ الحديث، وهو الصراع الوحيد الذي تبقى من صراعات الحرب الباردة، التي من المفروض أن يكون قد انتهى بانتهائها قبل 25 عاماً، وهو من أكثر الصراعات التي أعطيت اهتماما من قبل المجتمع الدولي، سواء على صعيد الدول بشكل انفرادي، أو ممثلة بالأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل من طبيعة هذا الصراع محل تساؤل كبير.

وأضاف السفير أن المفاوضات كوسيلة متعارف عليها لإنهاء النزاع، أفشلتها السياسة الإسرائيلية المستمدة من طبيعة إسرائيل الردعية، والعنصرية.

وأكد عجوري أن الحل الأمثل هو تدويل الحل، كما كان تدويل المشكلة، والذي بدأ هذا الصراع عليه أن ينهيه ألا هو الأمم المتحدة وبمساعدة بريطانيا، كونها المسؤولة سياسياً وأخلاقياً عن هذا الصراع.