في تحد جديد للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، أبت الشاعرة الفلسطينية أمل أبو عاصي إلا أن تتخطى عقباته وتخرج للمشاركة بمهرجان دولي دُعيت إليه بالجمهورية الجزائرية قبل أربعة شهور.

وبدى على الشاعرة تحمس كبير بعد السماح لها بالسفر عبر معبر رفح البري، خاصة أنها منعت من المشاركة في ثلاث دعوات دولية لتمثيل فلسطين في الخارج، بسبب الإغلاق المستمر لمعبر رفح البري، والتشديدات الأمنية الكبيرة على حاجز إيرز/ بيت حانون.

حصدت أبو عاصي (32 عامًا) الشاعرة جوائز وألقاب محلية وخارجية، منها شاعرة المقاومة عام2014، وشاعرة العودة والأسرى، بالإضافة لتتويجها بالمرتبة الأولى في المسابقتين الدوليتين " شاعر الرماد، ومجلس الكتّاب والأدباء والمثقفين العرب.

وتقول أبو عاصي  "وجهت لي دعوة من جمعية بلقيس في الجزائر وكانت هذه الدعوة تمثل الحب الكبير من الجزائر بغزة وبفلسطين، لإدراكهم حجم المواهب المدفونة في القطاع بفعل الاحتلال الإسرائيلي".

وتصف أمل لحظة مناداة عريف الحفل على اسمها باللحظة التاريخية و"المبكية" بنفس الوقت، كون القاعة ضجت بالتصفيق" ليس لأمل بل لفلسطين عامة، وهذا يدل على الحب الفلسطيني الجزائري المشترك".

كانت أبو عاصي على قدر المسؤولية الملقاة عليها في تمثيل فلسطين في محافلها الدولية، فكانت بين 30 شاعرة في مهرجان بلقيس تفوقت عليهم من خلال قصائدها الوطنية البحثة.

وتشير إلى أنها ألقت عدة قصائد منها "أربعة فصول للضباب" و"بلاد ندية"، وغيره كلها تعبر عن فلسطين ومعاناة أبنائه، مؤكدةً اختلاف الشاعر الفلسطيني عن غيره من الشعراء في تناول موضوعات أشعاره وإلقائها.

 سلمت الشاعرة أمل وسام بلقيس الدولي كأفضل شاعرة وممثلة لفلسطين، " حيث أعطوا الوسام لطفلة تحمل اسم "غزة" لتسليمي الجائزة وسط تصفيق مهيب من الحضور الكبير، تقول أمل.

وتعبر أبو عاصي عن فخرها بالفوز بهذه الجائزة التي هي لفلسطين عامةً، داعيةً أصحاب الاقلام والشعراء للاستغلال الأمثل مواهبهم لمواجهة الاحتلال بطريقتهم، والعمل على توحيد الصف الفلسطيني.

وتعهد الشاعرة مستقبلًا للتواصل مع الخارج وإنشاء دار نشر للشاعرات الفلسطينيات، عدا عن مطالبتها جمعية بلقيس بالجزائر لاستضافة شاعرات من غزة، " ليروا حجم الثروة الكبيرة التي تمتلكها غزة من مواهب متعددة".

وتشير إلى أنها ستطلق قريبًا عدة روايات، وستوقع خلال الأيام بغزة رواية وقعتها بجمهورية مصر العربية قبل عودتها لغزة من الجزائر، والذي تحمل اسم " عندما يتعرى النهر" والتي لاقت قبولًا كبيرًا بين أوساط الأدباء المصريين.