بات الجزائري الدولي رياض محرز نجم فريق ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، أول لاعب عربي يتواجد ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2016، والتي تمنح لأفضل لاعب في العالم خلال العام.​

وسرعان ما تحققت "رؤية" محرز، فقد قاد اللاعب ليستر سيتي إلى التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي، فضلاً عن اختياره كأفضل لاعب في الدوري بالموسم الماضي، وقد كان من أكثر الأسماء تداولاً في وسائل الإعلام خلال فترة الانتقالات الصيفية قبل أن يقرر أخيراً البقاء مع ليستر سيتي.

وكشف محرز لمقربين له في الصيف الماضي أنّه ينتظر أن يكون ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية خاصة بعد موسمه الاستثنائي مع ليستر.

وقال اللاعب في تصريح لمجلة "فرانس فوتبول" بعد الإعلان عن قائمة المرشحين "إنّه شرف كبير، أنا فخور لتواجدي في هذا المستوى خاصة عنما أتذكر من أين أتيت، لكن يجب أن أحافظ على تركيزي وألا أتوقف عند هذا الحد، يتعين علي مواصلة العمل".

ويبدو أنّ محرز لم ينس بداياته الصعبة في مشواره الذي انطلق من نادي كويمبر بدوري الدرجة الرابعة الفرنسي حينما كان راتبه الشهري 700 يورو، في حين كان مسؤولو أندية مارسيليا وباريس سان جيرمان وليل يرون أنّه لا يستحق اللعب في فرقهم بسبب نحالة جسده.

لكن جون مارك نوبيلو المدير الرياضي لنادي لوهافر والمدرب السابق للمنتخب الجزائري للشباب (تحت 20 عاماً) ، كان له رأي آخر ومكن محرز من الانضمام للفريق ومنحه فرصة المضي قدماً في طريق تحقيق أحلامه.

وبعد أربع سنوات مع لوهافر، انضم محرز في بداية 2014 إلى ليستر سيتي الذي كان ينافس بدوري الدرجة الأولى الإنكليزي، وحصل النادي الفرنسي على 400 ألف يورو لإتمام الصفقة، وذلك في ظل رغبة أيضاً من نادي تورينو الإيطالي لضم اللاعب.

ولم يكن محرز متحمساً في البداية للعب في الدوري الإنكليزي خوفاً من المعاناة والصعوبات التي سيجدها من الناحية البدنية، حيث كان يود اللعب في الدوري الإسباني كخطوة على طريق تحقيق حلم اللعب لبرشلونة.

والآن لم يعد لطموح محرز حدود، فهو يحب الألقاب الشخصية، ويتطلع الآن أيضاً للتتويج بالكرة الذهبية الأفريقية بعدما فاز بالجزائرية.