استقبل أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة في مكتبه وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، بحضور عضو قيادة اقليم لبنان أبو هشام، ومسؤول العلاقات العامة للحركة في منطقة صور أبو باسل، حيث جرى فيه استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية.

ورأى الطرفان أن انعقاد المؤتمر السادس لحركة "فتح" في هذه المرحلة الدقيقة يشكل خطوة مهمة على المستوى الفلسطيني ويمهد لعقد المجلس الوطنى الفلسطيني في ظل الظروف التي تعيشها القضية الفلسطينية وخاصة الانقسام الكارثي، مما يستدعي تعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة أشكال المقاومة .

 وأضاف المجتمعون أنَّ ما يجري من محاولات للقفز عن منظمة التحرير الفلسطينية وعقد مؤتمرات هنا وهناك، ستفشل أمام عزيمة وإصرار شعبنا على التمسك بممثله وكيانه السياسي. واعتبراً أن من يريد إنهاء الاحتلال عليه أن يتوحد وفق البرنامج السياسي والأسلوب النضالي المشترك في كل محطة، وهذا لا ينفي ولا يلغي أي موقف لأي طرف كان ما زال ملتزماً بمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار وطني وممثل شرعي وحيد للشعب العربي الفلسطيني، وبرنامجها السياسي بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وثمَّن المجتمعون قرار منظمة الأونيسكوا يؤكد بشكل كامل أنَّ ليس لإسرائيل أي حق لها أو للمستوطنين في المسجد الأقصى، وأي دخول للإسرائيليين للمسجد الأقصى هو تعدٍ على القانون الدولي، ويعطينا سلاح قوي لفرض عقوبات على اسرائيل لمخالفتها القوانين الدولية، ويشكل انتصار ارادة الشعب الفلسطيني.

ولفت الطرفان إلى أهمية ما تقوم بها الفصائل والقوى الفلسطينية لمكافحة الادمان وعملية التوعية من مخاطر المخدرات وكيفية الوقاية منها باعتبارها تستهدف الشباب، وهذه الصرخة تحتاج إلى الدعم والإسناد من الجميع، لأن الكل مستهدف من خلال هذه الحرب التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر.

ودعا الطرفان إلى تفعيل دور القوة الأمنية في ضبط الوضع الأمني وملاحقة العابثين بأمن المخيمات وتوقيفهم ومحاسبتهم، مشددين على أهمية تطوير وتفعيل دور اللجان الشعبية في المخيمات لمتابعة هموم الشعب الفلسطيني.

وأكدا حرصهم على السلم الأهلي في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، وأن أمن المخيمات هو جزء من أمن لبنان والفلسطينيون عامل من عوامل الاستقرار والسلم الأهلي، متمنين على الحكومة اللبنانية النظر بالحقوق الانسانية والاجتماعية لشعبنا الذي يتطلع إلى حق عودته إلى دياره ووطنه  .

وشدد الطرفان على العلاقات النضالية والثنائية التي تربط حركة "فتح" وجبهة التحرير الفلسطينية في ساحة العمل الوطني وبإطار منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حماية المشروع الوطني الفلسطيني.