بدأ آلاف الإسرائيليين وتحديدًا من "التيار الديني الحريدي" صباح الأربعاء التوافد إلى منطقة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، للمشاركة في مراسيم ما يسمى "بركة الكهنة"، وذلك بمناسبة عيد "العرش" العبري.

ومن المتوقع أن يُشارك في تلك المراسيم وفي تدنيس حائط البراق والساحة المجاورة له، عشرات آلاف الإسرائيليين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وستتخذ هذه المراسيم السنة وفي هذا التوقيت معانٍ أخرى، إذ تتضمن ردًا على قرار "اليونيسكو" الأخير، الذي أقر بعدم وجود صلة بين اليهود والأقصى وحائط البراق، واعتمدتهما تراثًا إسلاميًا خالصًا، الأمر الذي أزعج الاحتلال، وحدا بوزير الداخلية "آريه درعي" لدعوة في الكنيست إلى حضور حاشد اليوم في مراسيم "الكهنة" كنوع من الرد العملي على القرار.

ومن المتوقع ازدياد عدد الإسرائيليين المشاركين في مراسيم "الكهنة" خلال الساعات القريبة، حيث ستكون هناك مراسيم تلمودية على ثلاث مراحل منذ الساعة التاسعة وحتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.

وسيكون بعدها استقبال حاشد للجمهور من قبل القيادات الدينية الرئيسة في المؤسسة الإسرائيلية، أو ما يسمى بـ "الربانوت الراشيت "، من التيار الشرقي والغربي، وكذلك من قبل ما يسمى راب "المبكى والأماكن المقدسة "شموئيل رابينوفيتس".

إلى ذلك، أعلنت ما يسمى بـ "منظمة أمناء جبل الهيكل" عن تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق قبل ظهر اليوم من باب الخليل – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة-باتجاه المسجد الأقصى، لتصل إلى منطقة مدخل ساحة البراق، للمطالبة بإنهاء الوجود الإسلامي في المسجد، والتسريع ببناء "الهيكل" المزعوم.