يا أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات

 أمام التطورات السياسية والإعلامية التي عشناها على صفحات التواصل الإجتماعي خلال هذا الاسبوع بعد التصريح الذي أدلى به سيادة الرئيس أبو مازن في معرض حديثه عن التطورات على صعيد الوضع الفلسطيني في الداخل والخارج، وانَّ م.ت.ف. (وخاصة حركة فتح) لا تعارض قيام الجيش اللبناني بجمع السلاح سواء داخل المخيمات أو خارجها،لأننا في لبنان نعيش تحت حماية الحكومة اللبنانية، وهي مسؤولة عن أمن وجودنا في لبنان.

وللأسف حصلت هناك هجمة إعلامية تحريضية حاقدة تستهدف الرئيس أبو مازن على خلفية هذا التصريح ،ونأسف أن هناك أسهماً من بعض العناصر الجاهلة شاركوا في هذه الحملة المسعورة دون وازع أخلاقي أو وطني.

وهنا يهمنا أن نشير إلى بعض النقاط المهمة في هذا الموضوع توخياً للحقيقة ولإيقاظ ضمائر من أستلهموا السباب والشتائم و التخوين منطلقين من مخلفات ضغائن متراكمة ،وأحقاد حزبية:

أولاً: إن السلاح الفلسطيني في لبنان داخل المخيمات موجود بموافقة لبنانية ، ولبنان وبسبب ظروف داخلية لم يطلب هذه الأسلحة حتى الآن، وهناك تفاهم فلسطيني لبناني حول هذا الموضوع ، وهناك ضوابط متفق عليها.

ثانياً: هذا الموضوع عند اللزوم يحتاج إلى جلسة حوار فلسطينية لبنانية لأن وجود المخيمات وأمنها قضية تعني الجانبين ، ولأن أمن الجوار من أمن المخيمات .

ثالثاً: لم يأتِ كلام الرئيس أبو مازن استفزازيا ولا غريباً عن واقع العلاقات بين الطرفين اللبناني والفلسطيني فهناك تنسيق وتفاهم حول مختلف القضايا الأمنية والاجتماعية والعسكرية ، وهناك تحديات كثيرة تهدد الشعبين اللبناني والفلسطيني.

رابعاً: لقد قدَّم الجانب اللبناني كافة الجهود المطلوبة والامكانيات التي تساعد القوى الفلسطينية على تعزيز الفصائل واللجان الأمنية لحفظ الأمن داخل المخيمات ،وهذا يدل على الفهم  المشترك للمخاطر التي تحدق بالوضع الداخلي في لبنان .

خامساً: إنَّ ما يشير إليه الرئيس أبو مازن في تصريحاته المتعلقة بموضوع السلاح هو أنَّ السلاح له دور أساسي وهو الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن أمنه ، والمشاركة في التصدي لأي عدوان إسرائيلي يستهدف لبنان.

ونرفض السلاح الذي يستخدمه البعض للتخريب داخل المخيمات ، وإزعاج الأهالي أو إثارة الفتنة.

سادساً:إن سيادة الرئيس أبو مازن يمتلك بُعد النظر في العلاقات مع لبنان بكل مكوناته وقياداته ،ويحرص دائماً على إطفاء نار الفتنة التي يريد البعض إشعالها في الساحة اللبنانية بين الشعبين الصديقين مؤكداً باستمرار على العلاقة الودية مع كافة الأطراف والقوى والاحزاب والطوائف،  لأنَّ القضية الفلسطينية تحتاج إلى الجميع ،وأنَّ السلاح الفلسطيني لن يُوجَّه إلى أي طرف لبناني ،وانما هو أمانة نضع استخدامه لرؤية مشتركة.

سابعاً نأسف لما تمَّ توزيعه على صفحات التواصل الاجتماعي من شتائم واُحقاد وضغائن دفينه ضد الرئيس الفلسطيني الذي يقف اليوم شامخاً ،يحمل لواء فلسطين متحدياً جبروت الولايات المتحدة ،وعنصرية واجرام الكيان الصهيوني . إنه الرجل القائد الصامد بوجه كافة الضغوطات والمؤامرات،والذي يقود السفينة الفلسطينية بحكمةوجرأة إلى بر الأمان في هذه الظروف المعقدة.

وعلى الذين استسهلوا الشتائم والتخوين أن يعرفوا بأنهم يقدِّمون خدمة جليلة للعدو الصهيوني الذي يسعى أيضاً للتخلص من هذا الرجل الذي بايعناه وحمَّلناه الأمانة فكان الوفيَّ المؤتمن على الثوابت الوطنية.  سر يا سيادة الرئيس، وكن على ثقة بأن شعبك في لبنان معك حتى النهاية، وحتى النصر المؤزر بإذن الله.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

والحرية لأسرانا البواسل

وستبقى حركة فتح بقيادة الرئيس أبو مازن هي الرائدة لشعبنا

وانها لثورة حتى النصر

حركة فتح – اقليم لبنان

28/9/2016