عقدت القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان اجتماعاً لها في سفارة دولة فلسطين، بحضور السفير أشرف دبور، وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية.

وجرى بحث أوضاع المخيمات الفلسطينية وقد صدر عن المجتمعين البيان التالي:

  1.  توجه الفصائل التحية لشعبنا الفلسطيني على أرض وطننا فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة لصمودهم واستمرارهم في انتفاضتهم الباسلة ضد العدو الصهيوني وللشهداء الأكرم منا جميعاً الذين تغتالهم قوات الاحتلال الاسرائيلي بدم بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
  2.  توجه الفصائل تحية كفاحية للأسرى والمعتقلين الذين هم في مواجهة دائمة ومستمرة مع إدارة سجون ومعتقلات العدو الصهيوني الغاشم، كما تهنئ الأسرى الأبطال محمد ومحمود بلبول ومالك القاضي بلال كايد ورفاقهم الأسرى الذين انتصروا بصمودهم العظيم وبالإرادة والعزيمة في معركة الامعاء الخاوية على جلاديهم، حيث أضافوا نصراً جديداً لسجل الانتصارات التي حققتها الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ نشأتها.
  3.  نؤكد على حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وعلى المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها، ونشدد على تفعيل دور القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة في ضبط الوضع الأمني وملاحقة العابثين بأمن المخيم وتوقيفهم ومحاسبتهم وخصوصاً الذين يثبت تورطهم في عملية الاغتيال وأخرها اغتيال سيمون طه وعلي البحتي وكل الشهداء في جرائم الاغتيال الاثمة وتسليمهم للعدالة.
  4.   نؤكد حرصنا على السلم الأهلي في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، وإنَّ أمن المخيمات هو جزء من أمن لبنان، والفلسطينيون عامل من عوامل الاستقرار والسلم الأهلي، ونطالب الحكومة اللبنانية بمقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية، وإقرار الحقوق المدنية وخصوصاً حقي العمل والتملك بما يحفظ سيادة لبنان وحق العودة.
  5.  تثمين دور أهلنا في المخيمات ومتابعة تحصين الوضع الأمني والتعاون مع الفصائل والقوى لوأد الفتنة وتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة في الأحداث الأخيرة التي جرت في مخيمات عين الحلوة والبص والبداوي.
  6.  تقدير موقف اخواننا اللبنانيين على كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية في تعاطيها مع موضوع المطلوبين الذي سلموا أنفسهم من أجل انهاء ملفاتهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، وكذلك تسهيل حرية الحركة والتنقل وإدخال مواد البناء الى داخل المخيمات.
  7.  قررت القيادة الفلسطينية تشكيل وفد للقاء مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود تأكيداً على التعاون والتكامل من أجل حماية وصون أمن المخيمات والجوار، ورفضاً لأن تكون المخيمات ممراً أو مستقراً للعبث بالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.
  8. كلفت القيادة الفلسطينية اللجنة الأمنية العليا والقوة الأمنية المشتركة متابعة تنفيذ القرارات الصادرة.
  9.  تبقى اجتماعات القيادة السياسية للفصائل مفتوحة لمتابعة كافة التطورات.
  10. فيما يتعلق بالتصريحات المستهجنة التي صدرت حول معارضة منح الجنسية اللبنانية لأبناء الأم اللبنانية المتزوجة من فلسطيني، فإننا نؤكد في هذا الاطار على حقنا في العودة إلى وطننا فلسطين وتمسكنا بهويتنا الوطنية الفلسطينية ورفضنا للتوطين، ونأمل التعامل بهذا الموضوع من مبدأ المساواة لكافة الأمهات دون استثناء أو تمييز.
  11. نؤكد المطلب الرسمي الذي يعتبر اعمار مخيم نهر البارد مصلحة قومية وطنية أخوية لبنانية كما هي فلسطينية، ولذلك نهيب بالدعم الأخوي العربي والدولي لتأمين الموارد اللازمة لانجاز اعمار المخيم تنفيذاً للوعود والتزاماً اخلاقياً وسياسياً لطي هذا الملف.
  12. تؤكد الفصائل تمسكها بكافة المطالب التي تضمنتها المذكرة الفلسطينية التي قدمت إلى إدارة وكالة الأونروا في لبنان وفي المقدمة منها استمرار تقديم الدعم والإغاثة والإيواء لأخوتنا النازحين من مخيمات سوريا إلى لبنان، إلى أن تنتهي الأزمة في سوريا وتتوفر لهم العودة الآمنة إلى مخيماتهم.