سر نجاح أي امرأة يكون بالتصميم والإرادة على تحقيق الحلم، والتنظيم في العمل خاصة إن كانت  إعلامية تسعى لأن تبرز القضايا والافكار التي تؤمن بها فهنا يجب عليها أن تجتهد أكثر لتثبت جدارتها في ظل واقع إعلامي متسارع ومليء بالاسماء الاعلامية ، أما النماذج التي تتميز وتبرز شخصيتها الاعلامية على المستوى العربي  فتكاد تكون معدودة  .

الاعلامية الفلسطينية نهى أبو عمرو وخلال مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء يشهد لها الجميع كانت بمثابة بركان تحديات انفجاره كان عبارة عن بصمات نجاح فقد تعبت واجتهدت حتي استطاعت ان تصل ويسمع رسائلها الجمهور  والاعلام العربي فالصحافة كانت بالنسبة لها كانت منبع أعماقها فقد ترعرعت على استنشاق رائحة خبر الصحف  منذ صغرها فقد نشأت في عائلة إعلامية فأخذت على عاتقها إحياء قضيتها ونشرها وتسليط الضوء أبطالها من بسطاء الشعب الذي ما زال يعاني من الحصار والاحتلال  فهي كانت مجندة متجندة في ميادين الصحافة ومزودة بسلاحها الاعلامي الي ان وصلت الي مراحل متقدمة حتي أصبحت تتصدر قائمة الاعلاميات الأكثر تأثيرا في فلسطين على قضايا ومواقف أخيرة قد تبنتها  .


وعلى  الرغم من سلسلة النجاحات التي حققتها مؤخرا وشوهدت بشكل ملحوظ فلسطينيا خاصة بعد أن حلت على ملتقى شباب الاعلاميين العرب كممثلة لهم في قطاع غزة إلا انها لم تسلم من الانتقادات والحملات التي شنت ضدها وضد المواقف التي اتخذتها فتقول أبو عمرو "  لن ألوم اي شخص انتقد اي موقف قد اتخذته فأنا  بطبعي احترم جميع الاراء والانتقادات البناءة لا الهدامة فلكل شخص منا طريقة تفكير تختلف عن الآخر "
وتوجه أبو عمرو رسالة لمنتقديها وتقول   يجب علينا ان نمنح الفرص لبعضنا وكل ما قيل بحقي  يدفعني للاستمرار والعمل أكثر لأستطيع ان اثبت عكس ما الادعاءات التي قيلت بحقي  وسأرد على الجميع بعملي فقط   .
وتؤكد أبو عمرو  أن معاناة الشعب الفلسطيني  بالدرجة الاولي تكمن اولا في الاحتلال الاسرائيلي وفي سياساته العقابية ضدنا كفلسطينيين اضافة الي حصار قطاع غزة  وبالدرجة الثانية هو استمرار الانقسام الفلسطيني بين القيادة الفلسطينية الامر الذي يصعب ويزيد ويفاقم من معاناته .


وتضيف  "من خلال منبري الاعلامي احاول ان ارصد كل صور تلك المعاناة وادافع عنها لأنه برأيي على الاعلامي الفلسطيني ان لا يقتصر عمله بعكس المعاناة  فقط بل بدفاعه عنها من أجل نيل الحقوق  وبالنسبة لي اقتدي بمن سبقونا من اساتذتنا كغسان كنفاني وناجي العلي لم يكتفوا بتصوير القضية بل دافعوا عنه حتي الرمق الاخير من أرواحهم التي دفعوها ثمنا للقضية  بالقلم وبالصورة  ". 


فيما كشفت لنا الاعلامية أبو عمرو عن العروض التي تلقتها من قنوات عربية كان آخرها قناة عربية شهيرة ستنضم لطاقم عملها قريبا كمذيعة  لتنضم بذلك الي قائمة الاعلاميات الفلسطينيات المميزات اللواتي أثبتن جدارتهن وتبنتهن قنوات عربية  خارج فلسطين للعمل فيها .
وفي ذات السياق  أكدت ابو عمرو حضورها  بحفل توزيع جوائز الاعلام العربي بجائزة الهيثم للإعلام العربي المقرر عقده في الاردن العاشر من اكتوبر القادم بمشاركة  قيادات عربية واكثر من 35 شخصية اعلامية عربية بارزة
وفي ردها على سؤال عن التجارب الاعلامية التي تخاف أن تخوض فيها كإعلامية ترد " منذ أن سلكت طريقي في الاعلام وعلى مدار سنوات دراستي لها كنت أعلم تماما انها مهنة المتاعب وأعلم انه طريق محفوف بالاشواك والمصاعب والتحديات وحملت على عاتقي أن أكون حيادية وموضوعية في الطرح قدر الامكان فبالنسبة لي لا يوجد أي مجال من مجالات أخاف ان اخوض فيه لأنه الخوف بالاعلام لا يصنع شخصية إعلامية بارزة ولا يحقق نجاح لاي شخص طامح أن يخوض غمار العمل الصحفي  "

.
وعن مفهومها للشهرة تقول  " الشهرة لها مزايا ولها متاعب فأي شخص ناجح أثبت جدارته بعمله فالشهرة ستكون نتيجة مترتبة على هذا النجاح وشعور الشهرة جميل ولكن  قد تتحول في كثير من الاحيان لإطار يخنق من حياة أي انسان مشهور وتعدم الخصوصية في حياته كونه أصبح بذلك شخصية عامة ملك للجميع والشهرة برأيي ضريبتها كبيرة ممكن تصل لحد أن نفقد فيها أشخاص أو أحباب أو اصدقاء ضريبة لذلك "  .
وتردف قائلة في حديثها انها  تعرضت للظلم في حياتها  وجرح وخاصة من قبل أهل الاعلام  فقد حكموا على البعض  بالاستغلال وحب الشهرة نتيجة لمواقف  اتخذتها وحتي انتقادات البعض لي كانت جارحة ولا تليق بالانتقاد الموضوعي الذي احترمه  ، فانا موجودة في الإعلام منذ سنوات دراستي مثلي مثل اي انسان عادي لديه طموح وأمال، انا تعرضت للظلم والناس لم تعرف نهى على حقيقتها .
و عن الموقف الذي ندمت عليه في حياتها تقول " لم اندم ابدا على اي شيء ... الندم لا يفيد ولا أضر به غير نفسي فمن الممكن  ان نغضب ونحزن على ظرف مررنا به ويجب علينا ان نأخذه بإيجابية لاننا  ان ندمنا وبقينا نندب حظنا  فإننا  لن تخرج منه على الإطلاق فكل موقف بحياتي الخاصة او المهنية ادعه يكن فرصة للتعلم وأخذ منه العبرة.


وعن ممن تتخذهم قدوة ومثال لها من الاعلاميات العربيات تجيب  مثلي بالاعلام العربي هي مذيعتي   قناة الجزيرة  الجزائرتين خديجة بن قناة  ووسيلة عولمي حيث تربطني بوسيلة صداقة قوية  وأشعر أنها قريبة جدا مني .
وتواصل أبو عمرو حديثها عن الاعلام فتقول " رى ان الاعلام الفلسطيني لديه تحديات كبيرة في ظل واقع واحداث متسارعة على الساحة الفلسطينية وزخم القضايا التي تطرح يوميا ونقاط ضعفه  برأيي افتقاده للتركيز على القضايا المحورية  والاساسية التي تهم كل الفلسطينين أهمها القضية التي تهمنا جميعا وهي القدس "   .
أما عن آمالها وطموحاتها  فلا يوجد أي سقف معين لأحلامي وعلى القدر الذي تستطيع ان تحقق فيه نجاحات ستبذل قصارى جهدها في ذلك