على إثر الزيارة التي قام بها الأخ اللينو ومعه سمير مشهراوي إلى مخيم الرشيدية، وقد تمت الزيارة لموقع الأخ محمد الشبل أبو علي، قامت بعض وسائل الاعلام ومنها (اكسبرس نيوز/ بيروت) بتناول هذه الزيارة سواء لعين الحلوة، أو برج البراجنة، أو مخيم الرشيدية، واعطائها تفسيرات مغرضة، ومثيرة للفتنة، وتفريغ السم السياسي على السلطة الفلسطينية وعلى شخص الرئيس محمود عباس، وحركة "فتح" في لبنان. وجاء في النص ((وجَّه التيار الاصلاحي في حركة فتح ضربة قوية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لبنان..وفي عمق مناطق نفوذه في عدد من المخيمات الفلسطينية)).

ونحن في إقليم لبنان/ الإعلام، نتوقّف عند مجموعة نقاط جوهرية في هذا المجال نشير إليها من موقع المسؤولية:

أولاً: نحن معركتنا مع العدو الصهيوني وليس مع هذا الفصيل أو ذاك، ولا نتعامل مع المجموعة التي اختارت لنفسها اسم (التيار الإصلاحي)كأعداء، وهم موجودون في المخيمات ونحن في حركة "فتح" حريصون على أمن المخيمات واستقرارها.

ثانياً: إنَّ زيارة أي طرف فلسطيني لأي مخيم أمرٌ طبيعي، فالمخيم للجميع، والخلاف سياسي، وليس أمنيّاً أو عسكريّاً مع أي طرف، وحركة "فتح" لو أرادت منع دخول هذا الطرف أو ذاك فهي قادرة، ولكن ليس هذا هو دورها.

ثالثاً: إن حركة "فتح" بقواها العسكرية والتنظيمية موجودة على امتداد كل المخيمات في لبنان، ولها حضورها، وقوتها، ودورها في كافة المجالات.

رابعاً: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يدير المعركة السياسية الدولية والإقليمية والفلسطينية بنجاح، وهو نجح في قيادة شعبه في أهم المعارك السياسية، والكفاحية ضد الاحتلال، وحماية القضية الفلسطينية من التصفية.

ولمزيد من التوضيح، وعلى اثر الزيارة التي تمَّت لمخيم الرشيدية وبعد قيام البعض باستغلالها إعلاميّاً وأمنيّاً باستعمال الفتنة في إطار حركة "فتح"، فقد قمتُ كأمين سر إقليم، وكمسؤول لإعلام حركة "فتح" في لبنان بزيارة موقع الاخ محمد الشبل، والاستفسار عن الزيارة التي تمَّت في وضح النهار وليس سراً، وكان الخطأ غير المقصود هو عدم قيام الاخ ابو علي الشبل بالاتصال بقائد المنطقة معتبراً إياها زيارة عادية.

أما اللبس، والاشاعات التي تمَّ تداولها وتناقلها حول طبيعة العلاقة مع الوفد الزائر المعروف للجميع فقد تمَّ الاستفسار عن هذه العلاقة، وقد أكّد الاخ ابو علي الشبل كرد على الاستفسار بأنَّه نشأ وتربّى في حركة "فتح"، وقاتل في مختلف المواقع العسكرية في الجنوب، وخاصة في قلعة الشقيف. وأنَّه حريص على تاريخه النضالي ومصداقية الانتماء لفتح ولشهدائها، وأنَّ البعض يقوم بمحاولات لإضعافها لكن هذه المحاولات سوف تفشل وتتحطّم على صخرة الصمود الفتحاوي.

ونحن سنبقى أوفياء للرئيس ياسر عرفات والقيادة المؤسِّسة لهذه الحركة. كما أنني اعتز بقيادة حركة "فتح" الرائدة ورئيسها ابو مازن ولجنتها المركزية. ونحن نأمل بأن تتماسك حركة "فتح"، وأن تتوحّد مختلف قواها، وأن تكون قادرة على مواجهة الضغوطات. ونحن سنبقى على موقفنا الفتحاوي والفلسطيني الموحّد، وأن هدفنا الاول والاساس هو فلسطين.

وأنا من موقعي التنظيمي كأمين سر إقليم آملُ من الأُطر الحركية خاصة في منطقة صور أن تترك مثل هذه القضايا للإقليم ولقيادة المنطقة لمعالجتها بالطرق التنظيمية، وأن لا نقع في شباك الفتنة.

وإنها لثورة حتى النصر

أمين سر إقليم لبنان ومسؤول الاعلام

11\9\2016