عثروا على جزائرية وزوجها الكوري الجنوبي قتيلين شنقًا في منزلهما بمقاطعة Jeongseon الواقعة في محافظة بأقصى الشمال الشرقي الكوري، اسمها Gangwon وتبعد عن العاصمة سيول 150 كيلومترا تقريبا.

الشنق، وفقا لما يمكن استنتاجه مما نقلته وسائل إعلام محلية عن الشرطة، حدث ربما بإقدام زوجها على خنقها، وبعدها انتحر بشنق نفسه، على حد الوارد بصحيفة The Korea Herald الإنجليزية اللغة، كما في مواقع إخبارية منها The Korea Times التي تطرقت للشنق الغامض في طبعتها باللغة الكورية فقط.

مع ذلك لم تستبعد الشرطة إمكانية إقدام شخص آخر على قتل الزوجين، بحسب ما نقلت "هيرالد" عن متحدث باسمها، علما أن التحقيق الأولي، والمستند إلى تشريح للجثتين أجراه خبراء "الهيئة الوطنية للطب الشرعي" دل بأن الزوجة البالغ عمرها 32 سنة، تعرضت أولا للخنق حتى الموت "لذلك فمن المحتمل أن يكون الزوج، وعمره 48 سنة، هو مَن خنقها ثم انتحر بشق نفسه" كما قال.

وتم العثور على الجثتين يوم الاثنين الماضي، حين لاحظ عابر أمام منزل الزوجين رائحة صادرة منه، فنظر من بابه الأمامي "ورأى امرأة شعر بأنها ميتة في المقعد الخلفي لسيارة متوقفة عند مدخل البيت من الخارج، وحين حضرت دورية من الشرطة، وجدت الزوج متدليا من شجرة خلف البيت وهو مشنوق" طبقا لما ذكرت "هيرالد" المضيفة بخبرها أن الشرطة التي لم تعثر في البيت على أي رسالة انتحار، وأنها علمت بأن الشنق حدث قبل أسبوع، استنادا إلى درجة الاهتراء والانتفاخ التي بدت على الجثتين، الى درجة أنها ظنت بأن الزوجة المشنوقة كانت حاملا، الى أن أثبت التشريح العكس.

من المعلومات التي أفرجت عنها الشرطة الرافضة للآن ذكر اسمي المشنوقين، بل فقط الإشارة إليهما بحرف A للزوج و B للزوجة التي علمت السفارة الجزائرية في سيول بمقتلها، أن الزوجين استأجرا البيت منذ 3 سنوات، وأن الزوج أعلن شفويا عن رغبته بتجديد العقد حين شارفت مدته على الانتهاء، إلا أنه لم يسدد أي عربون ضروري للتجديد.

أما "كوريا تايمز" فيمكن الاستنتاج من ترجمة ما نشرته بموقعها الكوري أمس الأربعاء، أن الزوجين اقترنا حال وصولهما إلى كوريا، فيما أوردت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، في موقعها الناطق بثماني لغات، منها العربية، الخبر مختصرا في 7 أسطر باللغة العربية، ولا جديد فيه سوى أن الاسم الأول للزوج هو "شين" وأن الشنق حدث قبل أسبوعين، فيما تضمن خبرها باللغة الكورية، أن الشنق حدث قبل أسبوع. أما الباقي مما حدث، فغامضاً من دون أي صور وزعتها الشرطة للمشنوقين، ولا حتى للبيت.