محمد سلطان التميمي (حمدي)، ومحمد بحيص (ابو حسن قاسم)، ومروان الكيالي.

ثلاثة من ابطال شعبنا الفلسطيني نذروا ارواحهم لفلسطين وللاقصى الاسير.

عرفتهم خنادق الثوار في بيروت الغربية.

كما تذكرهم مواقع العرقوب في جنوب لبنان.

من الذين شكلوا السريّة الطلابية ثم كتيبة الجرمق فيما بعد، وهم رفاق البطل الاسطورة علي ابو طوق. ثم شكل ثلاثتهم سرايا الجهاد وعملوا مع الجميع دون تمييز بين فصيل وآخر..

هكذا هم دائماً ابطال فتح الاشاوس.

كان لهم باع كبير في القطاع الغربي الذي كان يتوّلاه قائدهم الراحل الشهيد الرمز ابو جهاد. لذلك كانوا هدفاً للمحتلين الصهاينة يطاردونهم اينما حلّوا.

وبالرغم من حذرهم وحسّهم الأمني العالي.. الا أنّه « من مأمنه يؤتى الحذر». كان ثلاثتهم في سيارة واحدة في (ليما سول) في جزيرة قبرص حيث اصطادهم الموساد الصهيوني بسهولة ! فسقطوا شهداء على ارض الجزيرة، رغم انهم كانوا يتمنون الاستشهاد على ثرى فلسطين الطاهر.

ثلاثة من أطهار حركة «فتح» سقطوا منذ 24 عاماً، كم نحن بحاجة الى امثالهم في هذه الايام العصيبة.

ويستمر العطاء من بعدهم، فشعبنا الفلسطيني ما زال صامداً يقارع الاحتلال حتى تحقيق ما استشهد حمدي ومروان وابو حسن وبقية الابطال العظام من اجله. وهو تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

«مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» صدق الله العظيم