قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن حركة "حماس" تصرّ على خطف مصير قطاع غزة، وتتمسك بالانقسام بطريقة مريبة ضاربة عرض الحائط كل الجهود التي تسعى لإنهائه، مفشلة كل الجهود الهادفة لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية.

وأكدت الحركة في بيان على لسان المتحدث باسمها عاطف أبو سيف، اليوم السبت 2018/10/20، إن إصرار "حماس" على عدم إطلاق سراح الوحدة الوطنية الحبيسة في سجون انقلابها منذ ما يزيد عن أحد عشر عامًا، يتطلب موقفًا وطنيًا حازمًا أمام هذا الرفض الحمساوي لإنهاء الانقسام.

وأضاف: "إنه وبدلا من أن تسعى "حماس" مع الكل الوطني لوضع حد لسنوات الانقسام الأسود، فإنها تلهث وراء صفقة مع دولة الاحتلال ليست وباعتراف مهندسي "صفقة القرن" في واشنطن وتل أبيب، إلا مدخلاً خلفيًا لتنفيذها".

وأشار أبو سيف إلى أنه في الوقت الذي تقاوم فيه القيادة الفلسطينية بحزم وشجاعة المخططات التصفوية، فإن "حماس" تفتح الأبواب على مصرعيها من أجل أن تمر الصفقة. مضيفًا أنها لم تتورع عن استخدام تضحيات شعبنا وبطولات في مسيرات العودة من أجل ذلك.

وتابع: إن "حماس" حولت وأمام صمت فصائلي يندى له الجبين مسيرات العودة من مسيرات عودة إلى مسيرات "تحريكية" من أجل التفاوض مع دولة الاحتلال، لافتًا إلى أن خطف المسيرات وتطويعها أجندات حزبية ولتعزيز فصل غزة وكينونتها، الأمر الذي يتوجب موقفًا وطنيًا حازمًا من الكل الوطني.

وشدد أبو سيف على ضرورة إعادة مسيرات العودة إلى الأهداف الأولى المتمثلة بتأكيد حق شعبنا في أرضه وعودته إليها وحريته واستقلاله الوطني، معتبرًا أن "حماس" حركت هذه الأهداف تجاه مطالب تفاوضية مع دولة الاحتلال.

وقال: "لم يستشهد أبطال شعبنا وهم يتحدون في صدورهم العارية رصاص القناص من أجل هذا التهافت على مفاوضات إنسانية، ولم تستشهد الممرضة رزان النجار ولا الطفل محمد أيوب ولا الصحفي أحمد أبو حسين وكل شهداء المسيرة الأكرم منا جميعا من أجل ذلك".

وطالب أبو سيف "حماس" بالعودة إلى الإجماع الوطني، والسعي لرفع يدها عن الانقسام حتى يسقط وينهار وتعود الوحدة الوطنية، بدلا من السعي وراء مفاوضات مع دولة الاحتلال، ومقايضة تضحيات شعبنا في مسيرة العودة.

ودعا إلى إعادة مسيرات العودة إلى مسارها الأول وعدم استغلالها لتحريك المفاوضات الواهية مع دولة الاحتلال بجانب