قال الناطق الرسمي بِاسم "الأونروا" سامي مشعشع، إنَّ الخطة التي قدَّمها رئيس بلدية الاحتلال في القدس، للجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية، لإنهاء عمل "الأونروا"، لن تثنينا عن مواصلة خِدماتنا في القدس.

وكان رئيس بلدية الاحتلال نير بركات عرض أمس الأربعاء 17-10-2018، على لجنة الداخلية في الكنيست تفاصيل خطته لسلب الوكالة جميع صلاحياتها وإنهاء عملها وإغلاق جميع مؤسساتها، بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الخدمات، زاعمًا أنَّ الوكالة "تحرض الطلاب في مدارسها على العنف"، وأنَّ مدارسها وعياداتها تعمل من دون ترخيص.

وقال مشعشع في اتصال هاتفي مع إحدى وسائل الإعلام اليوم الخميس 18-10-2018، "رغم القلق من طرح هذه الخطة، إلّا أنَّنا على قناعة أنَّها لن تؤثِّر على أرض الواقع، وستواصل الوكالة تقديم خدماتها سواء في البلدة القديمة أو في مخيم شعفاط وعبر المدارس والعيادات، لأنها موجودة في القدس بناء على قرارات دولية واتفاقات ثنائية ملزمة.

وأضاف: "منذ بداية العام الجاري كانت هناك هجمة على خدمات الوكالة، لكنها فشلت بسبب الدعم الدبلوماسي والسياسي والمالي الكبير للدول الأعضاء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهذا الدعم الكبير سيمتد لدعم وتثبيت أقدامنا وخدماتنا في القدس".

وتعاني "الأونروا" عجزًا ماليًّا منذ سنوات، لكنَّ توقّف دعم الولايات المتحدة الأميركية لها والبالغ 300 مليون دولار، أدخلها في أزمة مالية عميقة، وفي نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، قطعت واشنطن بالكامل دعمها للوكالة.

وتُقدِّم وكالة الغوث الدولية خدمات تعليمية عبر 5 مدارس في القدس في كلٍّ من شعفاط وصور باهر وسلوان وواد الجوز، وتُقدِّم خدمات طبية عبر مركزها الطبي الرئيس داخل أسوار البلدة القديمة، وخدمات طبية واجتماعية وإغاثية أخرى، ويبلغ عدد اللاجئين المسجَّلين لدى الوكالة في القدس وضواحيها 100 ألف لاجئ.

وقال مشعشع: "منذ 7 عقود هناك محاولات لإضعاف الوكالة وقضية اللاجئين، لكنَّ الوكالة استمرَّت رغم الصعوبات، نرفض تسييس الوكالة، هذه رسالة وصلت بشكل واضح للدول المتبرعة والمانحة، ولهذا السبب وقفت معنا أمام أزمتنا الصعبة الوجودية والمالية، واستطعنا تخطي معظم العقبات وانتصرنا عليها، وكذلك الحال سيكون في القدس سواء أناقشوا الخطة أم لم يناقشوها في الكنيست".