قالت وزارة الخارجية والمغتربين: "إن أركان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبشكل استفزازي تصر على الإفصاح عن مواقفهم وقراراتهم المنحازة بشكل أعمى للاحتلال وسياساته، ضاربين بعرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات المنظومة الدولية".

جاءت تصريحات الوزارة تعقيبا على التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو"، في حفل أقامه المعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي في واشنطن، بأن (إسرائيل هي الشكل الذي نرغب برؤيته مُستقبلاً في الشرق الأوسط)، واصفا دولة الاحتلال بأنها (تتمتع بالحرية والديمقراطية)، معبرا عن فخره بقرارات إدارته المُنحازة للاحتلال.

وأشارت في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، إلى أن رأس الدبلوماسية الأميركية اختار مواصلة نهج الاستخفاف والاستهتار بعقول المسؤولين الدوليين عبر تكرار دعاية تضليلية تُحاول الإدارة الأميركية من خلالها "تبييض" صفحة الاحتلال، وصورته، والتغطية على جرائمه، وانتهاكاته اليومية الجسيمة للقانون الدولي، في تأكيد جديد على التبني الكامل لروايته، وسياساته، ومواقفه ومخططاته الاستعمارية التوسعية، والعمل على تزوير حقائق التاريخ والصراع التي أنشئت عليها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تحظى بإجماع دولي ملحوظ.

وفي هذا الصدد، قالت إن "بومبيو" تجاهل حقيقة أن إسرائيل تحتل شعبا، وتمارس أبشع أساليب الظلم، والقهر، والتنكيل، والعنصرية بحقه، ولم يجد في الوقت نفسه مثالا واحدا يسوقه لنا عن علاقة الاحتلال بالشعب الفلسطيني ليبرهن لمستمعيه على (حرية وديمقراطية) إسرائيل التي يدعيها.

وأكدت أن دولة الاحتلال والاستيطان والعنصرية والتطرف والقمع والانتهاكات لحقوق الإنسان والتمرد على القانون الدولي هي (النموذج) الذي يُروج له وزير الخارجية الأميركي، ويطمح لتعميمه في الشرق الأوسط، والأدهى من ذلك، أنه تناسى قضية المواطنة الأميركية "لارا قاسم"، ليبرهن لنا على (ديمقراطية) إسرائيل المزعومة.