ضمن الزيارات المكوكية التي تقوم بها لجنة العلاقات السياسية في إقليم لبنان على الأحزاب والقيادات والفاعليات اللبنانية في إطار التواصل، ووضعهم في آخر مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية، زار وفد قيادة "فتح" ضم كل من مسؤول العلاقات السياسية في إقليم لبنان المهندس محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، ومسؤول علاقات بيروت صلاح الهابط، ومكتب النائب الدكتور عدنان الطرابلسي، وذلك بعد ظهر الأربعاء 2018/10/3.

وكان في استقبال الوفد إلى جانب سعادة النائب عدنان طرابلسي، الدكتور بدر البطش، وفضيلة الشيخ بسام أبو شقير، وأعضاء من قيادة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية.

بدايةً تحدث خلال اللقاء م.محمود سعيد عن المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، مؤكداً إصرار الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ومعه حركة "فتح" والشَّعب الفلسطيني على إسقاط صفقة ترامب وأعوانه. مشيراً أن الرئيس أبو مازن أكد من على منصة الأمم المتحدة أن القدس ليست للبيع والقضية الفلسطينية ليست للمساومة.

كما تطرق اللِّقاء بالحديث عن المؤامرة التي تتعرض لها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي يسعى ترامب وحلفاؤه لتحقيقها عبر قطع التمويل عنها، بهدف إنهائها وشطب قضية اللاجئين.

وتطرق سعيد إلى المحاولات الإسرائيلية لهدم قرية الخان الأحمر التي من خلالها تسعى سلطات العدو إلى تقسيم الضفة الغربية، وفي هذا المجال أكد سعيد "استعداد شعبنا وإصراره على مواجهة القرار الإسرائيلي بهدم قرية الخان الأحمر"، لما تمثل من صلة وصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها والبوابة الشرقية لمدينة القدس.

كما أكد م. سعيد، تأكيد المؤكد؛ المتمثل بالموقف الحيادي التي تنتهجه حركة "فتح" من الأحداث التي تشهدها الدول العربية، وبالدور التي قامت وتقوم به مع الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الوطني على صعيد المخيمات الفلسطينية في لبنان والذي لاقى ترحيب وتقدير على المستويين السياسي والأمني اللبناني.

وفي الختام طالب م. سعيد سعادة النائب طرابلسي بالعمل مع السادة النواب على إحقاق الحقوق المدنية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان.

بدوره، رحب سعادة النائب عدنان طرابلسي بالوفد، وأكد على وقوف جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إلى جانب الأخوة الفلسطينيين في نضالهم لتحقيق أهدافهم، معتبراً أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المركزية.

وثمّن سعادته موقف سيادة الرئيس محمود عباس، خلال إلقاء كلمته في الأمم المتحدة والذي قال أمام العالم أجمع: "لا لترامب ولصفقته.. وكانت هذه (اللا) مدوية".

في نهاية اللقاء تمَّ الإتفاق على التواصل بين الطرفين.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان