قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش "أن دولة الاحتلال تستغل الدعم الأميركي اللامحدود وغير المسبوق لفرض مخططاتها في فلسطين، ولا سيما في مدينة القدس، وعلى وجه الخصوص في الحرم القدسي الشريف".

وأضاف الهباش في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، "إن دولة الاحتلال تتوهم أنها انتهت من احتلال الأرض، وتحاول الآن الانتقال إلى احتلال الرواية، ومحاولة فرض روايتها المخترعة، بقوة السلاح، وبفرض الوقائع على الأرض".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال تشن حملة مسعورة وغير مسبوقة ضد المقدسات، خاصة في الحرمين القدسي الشريف، والابراهيمي، لتثبيت رواية لا رصيد لها في التاريخ، ولا في الواقع، معتمدين على صمت دولي واضح، وعلى تراجع الأداء العربي والإسلامي في دعم مدينة القدس، متوهمة بذلك أنها الفرصة المناسبة لفرض عملية التهويد وتزييف التاريخ.

وأكد أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات الاحتلال التصفوية، مشددا على ضرورة وجود إسناد عربي وإسلامي لإفشال هذه المخططات، وأن تقوم منظمة التعاون الإسلامي بالدور الذي أنشئت من أجله قبل 49 عاما عشية إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969، وهو حماية ودعم مدينة القدس، وأهلها، في وجه عمليات التهويد، وسرقة التاريخ، والحضارة الإسلامية، وتغيير طابعها الإسلامي والعربي لصالح الرواية الإسرائيلية الباطلة والمزورة.