رفضًا لقانون قومية دولة الكيان الصهيوني الغاصب، وتضامنًا مع أهلنا المنتفضين في وجه عصابات الاحتلال، وتأكيدا على حقنا في وطننا فلسطين، نظَّمت حركة "فتح" -منطقة الشمال اعتصامًا جماهيريًا تزامنا مع الإضراب العام لعموم شعبنا، وذلك أمام محطة سرحان في مخيم البداوي اليوم الاثنين 2018/10/1.

شارك بالاعتصام ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات وهيئات وجماهير من الأخوة النازحين من مخيمات سوريا ومن مخيمات شمال لبنان والمنية وعكار وطرابلس .

بدايةً كانت كلمة للحزب الشيوعي اللبناني ألقاها عضو قيادته في الشّمال السيد جميل صفية اعتبر فيها أن صفقة القرن هي الخطة التنفيذية للشرق الأوسط الجديد بعدوانيته قتلاً وتدميرًا وتهجيرًا وتقسيمًا للشعوب العربية والمنطقة من سوريا إلى العراق إلى اليمن والسودان، وبدءًا من فلسطين لتصفية قضيتها بفتح بوابة التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني وإقامة دولة الفصل العنصري (قانون القومية) بعد اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وفي محاولة إلغاء عمل الأونروا لإلغاء العودة وفرض التوطين لإنهاء الصراع العربي _الإسرائيلي.

ثمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي اليوم في مخيمات الشتات كي نعلن رفضنا المطلق لقرار قومية دولة الكيان الصهيوني الغاصب لوطننا الغالي فلسطين والذي يعتبر هو إعلان حرب وإلغاء لحقنا في العودة إلى ديارنا التي أخرجنا منها قسرًا في العام 1948 بفعل المجازر الصهيونية التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأكد على التمسك بالقرار الدولي 194 الذي ينص على حق العودة، هذا الحق المقدس لكل فرد فلسطيني ولن نرضى بتوطين أو تهجير بديلاً عن عودتنا إلى ديارنا .رافضًا صفقة القرن، معتبرًا أن قرار ترامب وإدارته المتصهينة ودعمه لدولة الاحتلال العنصري الصهيوني هو ما شجع الكنيسيت الصهيوني على أخذ هذا القرار العنصري بعد شهرين من نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس وهذا كان بمثابة الضوء الأخضر للكنيست الصهيوني .

وتابع: "إن قرارات إدارتكم الأميركية في وقف الدعم عن الأونروا والسلطة الفلسطينية ومستشفيات القدس لن يؤثر على صمود أبناء شعبنا وسنبقى مستمرين بالمقاومة بجميع أشكالها ضد قرار الكنيست بقومية الدولة لتصبح خالية من العرب .

ووجه فياض التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني المنتفضين في مسيرات العودة للجمعة الـ "27" الذي سقط منهم ما يزيد عن "200" شهيد وآلاف الجرحى، وإن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية وصمود أهلنا في الخان الأحمر مدعومين من القيادة الفلسطينية والمواجهات اليومية في باحات المسجد الأقصى ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، هذا يؤكد بأن الوحدة الوطنية هي الرد الحقيقي ضد ترامب وحكومة نتنياهو المتطرفة، وإننا سنبقى مستمرين بالمقاومة بكافة أشكالها لحين دحر الاحتلال عن أرضنا المباركة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس .

وأشار فياض إلى خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة الذي أكد فيه على الثوابت الفلسطينية ورفضه المطلق لصفقة القرن وبأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وشدد على حق عودة اللاجئين، وطالب بتأمين حماية دولية لشعبنا الفلسطيني من وحشية الاحتلال وسلوكه اليومي ضد أبناء شعبنا .

وأضاف: "إن قانون قومية الدولة للشعب اليهودي يشرع للصهاينة تثبيت دولتهم في وطن قومي يتحدث اللغة العبرية ويعطي الحق لأي يهودي في العالم بالمجيء إلى فلسطين باعتبارها أرض الميعاد، علمًا أن هذه الأرض اغتصبها هذا العدو بتشريع من دولة الانتداب البريطاني، ولا حق له بهذه الأرض لأن الحق بهذه الأرض لأهلها أبناء الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين وإنها أرض الآباء والأجداد" .

وتابع: "إن هذا الكيان الصهيوني هو السرطان الذي أقيم على أنقاض فلسطين وشعبها بعد المجازر والإرهاب والتهجير منذ سبعين عامًا، وإننا نطالب دول العالم أن يكون هناك عدالة بإقامة دولة للشعب الفلسطيني على أرضه أسوة بباقي شعوب العالم".

وشكر كل الدول التي تبرعت لتغطية العجز المالي لمؤسسة الأونروا لهذا العام، وطالب المجتمع الدولي والقيادة الفلسطينية بالسعي لدى الأمم المتحدة لتخصيص موازنة مستقلة للأونروا من أجل استمرار تقديماتها لأبناء شعبنا الفلسطيني في الصحة والتعليم والإغاثة لحين عودتنا إلى ديارنا .

#إعلام_حركة_فتح_لبنان