غنّت حناجر كثيرة للعنب وكرومه، وشدَت له فيروز . لطالما حضر الزبيب على موائدنا بأشكال كثيرة، ويدخل في وصفات طبخ متعددة. وفي الآونة الأخيرة، تثبّت الطب من المواصفات الإيجابيّة لمادة أساسيّة فيه [هي "ريسفيراترول"، تتركز في قشرة حبة الزبيب] وتحمي الشرايين، وتفيد في الوقاية من الجلطات الدموية والنوبات القلبية، وتحفّز جهاز المناعة، وتساعد على خفض الضغط، وتعين الجسم على مقاومة تأثيرات الشيخوخة و...غيرها.

ووردت تلك التأثيرات الإيجابيّة وغيرها كثير، على موقع "ويب ميد" الطبي المرجعي، مع التشديد على خاصيّة مقاومة التأكسد التي تمتلكها تلك المادة، وتساهم في إعطائها مواصفاتها الطبيّة المتنوّعة.

إذاً، ليس كثيراً وصف الزبيب بأنه فاكهة خارقة. وإضافة إلى مواد مفيدة اخرى، يحتوي الزبيب على كميات وافرة من فيتامين "سي" C [مُضاد للأكسدة، وأساسي لأنسجة الجسم]، وفيتامين "كيه" K الذي يساعد على تأخير الشيخوخة، لكن كميات كبيرة منه تساهم في تكوّن الجلطات، ما ينبغي اتخاذ شيء من الحذر أيضاً.

كذلك يحتوي أملاحاً ومعادن أساسية للصحة كالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم وغيرها. ويفيد في تخفيف التهابات المفاصل، لكن تأثيره الذي يثير اهتمام العلماء في الزبيب أخيراً، يتمثّل في مساهمته في إبطاء مسار مرض "آلزهايمر"، بل ربما الوقاية منه. وربما ارتبط ذلك بكثافة المواد المضادة للأكسدة فيه، إضافة الى المواد المؤثرة إيجابياً على القلب والأوعية الدموية.