استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" برئاسة مُنسِّق اللجنة في إيطاليا لوتشيو نافارو، يوم الأربعاء 19-9-2018، وذلك بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان آمنة جبريل، وعدد من أعضاء قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان، ومدير عام مؤسّسة أطفال الصمود في لبنان قاسم العينا، ورئيس اللجنة الوطنية العُليا للدفاع عن حق العودة محمد عليان، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ودائرة شؤون اللاجئين في لبنان.

بدأ اللقاء بالنشيدَين الوطنيّين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ قامت المتضامنة البريطانية جوليا كاتارينا بغناء نشيد موطني.

وفي كلمةٍ له رحَّب أبو العردات بِاسم الشعب الفلسطيني في لبنان بالوفد التضامني الذي يضمُّ متضامنين من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وفنلندا والنروج وماليزيا وبريطانيا وسنغافورة، ونوَّه بوفاء مؤسسي اللجنة الراحلين ستيفانو كاريني وماوريسيو موسوليني لفلسطين وشعبها، والتواصل المستمر للجنة كي لا ننسى وتأكيدها الدائم على إحياء ذكرى مجزرة العصر الذي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وقال: "إنَّ إصرارَ المتضامنين على القدوم في كلِّ عام يُعيد التأكيد على أنَّ العدالة لا بدَّ أن تتحقَّق، وأن يمثُل المجرمون الإسرائيليون وعملاؤهم أمام المحاكم الدولية لمحاكمتهم على ما اقترفت أيديهم من قتل للأطفال والنساء والشيوخ".

وجدَّد أبو العردات التأكيد على وقوف شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافّةً خلف مواقف الرئيس محمود عبّاس وتصديه لقرارات الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي التي تحاول إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى أنَّ شعبنا وقيادتنا لن يرضخوا لأيِّ ابتزاز أو تهديد أو من أجل حفنة من الدولارات، وشدَّد على أنّ فلسطين والقدس وحق العودة ليسوا للبيع وأنَّ شعبنا مستمر في النضال والحراك السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي حتى نعود إلى أرضنا الفلسطينية ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.

وأطلعَ أبو العردات الوفدَ على صورة الأوضاع الصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا في لبنان مُطالبًا الدول العربية والمجتمع الدولي بتأمين التمويل اللازم لوكالة "الأونروا" لتواصل تقديم خدماتها وأداء مسؤوليّاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

بدوره شكر نافارو في كلمةٍ له باسم اللجنة سفارة دولة فلسطين لاستضافتها الدائمة والمستمرّة للوفود المتضامنة مع ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، وأكَّد أنَّ المواقف الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي دفعت المتضامنين مع القضية الفلسطينية للعمل أكثر من أجل التصدي لهذه السياسات العدوانية ضد حقوق الشعب الفلسطيني.

وأدان نافارو الاعتداءات الإسرائيلية المستمرَّة ضد أبناء شعبنا مؤكِّدًا أنَّ السياسة الإسرائيلية التعسُّفية ومحاولتها طرد الشعب الفلسطيني من أرضه لن تمرَّ بدون عقاب وردة فعل دولية.

ورأى أنَّ قانون يهودية الدولة ما هو إلا بداية فشل المشروع الإسرائيلي، ولفت إلى أنَّ هذا الخيار الذي اتّخذته (إسرائيل) ستدفع ثمنه سواء كان في داخل فلسطين المحتلة أم على المستوى الدولي مشيراً إلى أنَّ أُولى نتائج محاربة القرارات التي تتَّخذها (إسرائيل) هي قرارات حركة المقاطعة الدولية (BDS) التي بدأت بفرض عقوبات حيوية على الاحتلال.

وأكَّد نافارو أنَّ الدعاية التي تروّجها (إسرائيل) عن كونها الدولة الديمقراطية الوحيدة في هذه المنطقة لم تعد تنطلي على أحد، وأنَّ الشعب الأوروبي أدرك أنَّ "كيان الاحتلال" يُمثِّل عكس ذلك تمامًا.

وشدد على مواصلة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في حقّه بنيل حريته وعودته واستقلاله لما يمثِّل ذلك من دفاع مشترك عن قِيَم الديمقراطية والسلام والعدالة في العالم.

من جهته أكَّد قاسم العينا ضرورة المحافظة على الذاكرة الوطنية وعدم الرضوخ لإرادة هذا العدو الذي يريد أن يمسح الذاكرة الفلسطينية، وشدَّد على أهميّة أن نُحافظ على هُويّتنا الفلسطينية التي هي مسؤولية وطنية.

وفي ختام اللقاء قدَّم السفير دبور وأبو العردات دروعًا تكريميّةً للجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" ممثَّلةً بالمناضل نافارو وكاتارينا والعينا لوفائهم ودعمهم المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان