نظَّم نادي "أجيال فلسطين" الرياضي احتفالاً تكريميًّا للاعبي النادي وجهازه الفنّي اليوم الأحد ١٦-٩-٢٠١٨ في قاعة صالة النغم في مخيَّم نهر البارد، وذلك احتفاءً بفوزه في بطولة الشمال لكرة القدم (دورة الشهيد أبو علي مصطفى) وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس النادي.

وتقدَّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة، وممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأندية الرياضية في مخيَّمات الشمال، ورجال دين، وفعاليات وشخصيات من منطقة الشمال .

واستُهِلَّ الاحتفال بتقديمٍ من الأستاذ محمد أبو عرب، ثُمَّ تلاوة عطرة من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ د.عماد عكّاوي وكلمة نوَّه فيها إلى أنَّ الاهتمام بالرياضة والرياضيين هو واجب شرعي، وأضاف: "إنَّ نادي أجيال فلسطين يستحقُّ التكريم لأنَّه من الأندية الطليعية في الفوز في المسابقات، وفي تربية الأجيال الشابّة، وهذا ما نحتاجه في مخيَّمنا كي نبعد شبابنا عن الموبقات ونشدَّهم باتّجاه فلسطين، فهدف نادي أجيال فلسطين هو تربية الشباب رياضيًّا وأخلاقيًّا ووطنيًّا" لافتًا إلى أنَّ الرياضة تُربّي الأجساد وتجعل المؤمن قويًّا جسديًّا وفكريًّا يُدافع عن الدين والوطن .

وبعدها كانت كلمة نادي القدس ألقاها رئيسه "أبو راؤول" السعيد الذي وجَّه التحيَّة لشهداء فلسطين وخصَّ بالذكر غسّان إسماعيل وأبو فادي النجوم ونبيل السعيد.

وأردف: "نحنُ جميعًا نسعى لإنشاء جيلٍ رياضيٍّ ملتزمٍ وطنيًّا ويسعى للتألُّق، ولكنَّ ذلك يحتاج إلى الدعم وضخّ الروح المعنوية واللوجستية من ملاعب وأموال وغيرها".

وأكَّد السعيد أنَّ "نادي أجيال فلسطين كان وما زال توأم نادي القدس"، وباركَ للنادي فوزه في (دورة الشهيد أبو علي مصطفى) لكرة القدم التي يُنظِّمها نادي القدس التزامًا منه بتطوير اللعبة الرياضية في مخيَّمات الشمال، ووجَّه الشكرَ لجميع الأندية التي شاركت في الدورة.

بدوره، ألقى رئيس نادي أجيال فلسطين الأستاذ جمال واكد كلمةً بِاسم النادي والأندية الرياضة في مخيَّم نهر البارد، فأكَّد أنَّ جميع المجتمعات تتباهى بالأبطال الرياضيين وبالإنجازات الرياضية فيها.

وأشار إلى أنَّ فكرة إنشاء نادي أجيال فلسطين بدأت في شهر أيلول عام ١٩٩٩ حين كان أبناء النادي هُم أوّل مَن هتف للرئيس أبو عمّار في مخيَّم نهر البارد، وأضاف: "نذكر تلك الأيام التي مررنا بها، ودعم الأندية لنا ووقوفها إلى جانبنا، والأيادي التي دعمتنا، ومنها الأخ أبو جهاد فيّاض الذي قدَّم أول ٥٠٠ دولار لاستصلاح أرض الملعب في ذلك الوقت. واليوم لنا الفخر بأن يكون الأخ عاطف عبد العال، الذي يُقدِّم الدعم الدائم للنادي، رئيسًا فخريًّا له".

ووجَّه واكد الشكرَ لنادي القدس وخصَّ بالذكر شخص الشهيد نبيل السعيد الذي كان مفتاح العبور إلى الأندية في مخيَّم البداوي، والشهيد غسّان إسماعيل، ورئيس نادي النجوم الشهيد أبو فادي.

كما حيَّا الرعيل الأول من اللاعبين في نادي أجيال فلسطين الذين شكَّلوا الجسر الذي عبر بواسطته النادي ليُحقِّق البطولات، وآخرها (دورة الشهيد أبو علي مصطفى)، من خلال لاعبين كانوا مثالاً للانضباط والالتزام، ونوَّه بدور الجهاز الفني والإداري في النادي، وشكرَ المكتب الحركي للشباب والرياضة بشخص اللواء أبو أحمد زيداني لدعمه كل الأندية الرياضية كي تستمرَّ في عملها موجِّهًا الشكر كذلك إلى المؤسّسات الدولية التي تقوم بدعم الأندية كي تواصلَ عملها .

وختمَ كلمَتَهُ بالإشارة إلى أنَّ الانتهاء من أعمال الملعب الجديد في نهر البارد لا يعني أنَّ موضوع ملعب الشهداء الخمسة قد تمَّ إغفاله منوِّهًا إلى أنَّ أبو جهاد فيّاض يتابع ملف الملعب.

أمَّا كلمة المكتب الحركي للشباب والرياضة فألقاها أمين سرّه ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء أبو أحمد زيداني، ممَّا جاء فيها: "نوجِّه التحية بِاسم "م.ت.ف" عنوان هذا الشعب الفلسطيني يتقدَّمها الشهيد أبو علي مصطفى الذي نقف اليوم بحضرته لنُسلِّم كأس دورته لنادٍ حركيٍّ له كلُّ الاحترام، ونُحييكم بِاسم حركة "فتح"، حركة التاريخ التي أرسى معالـمَها القادة العظام أبو عمّار وأبو جهاد وأبو إياد والكمالان وأبو يوسف النجّار. جئنا اليومَ لنبارك لإخوة جعلوا من الرياضة أبهى لغات التعارف، وتربطهم أجمل العلاقات مع الأندية الرياضة التي نحترم. جئنا كي نتبارك بوجوهكم النيّرة في مخيَّم نهر البارد المتدفّق عزًّا ومجدًا وكبرياء.. باقٍ هذا المخيَّم وباقون أهله بانتظار عودة مظفّرة لأرض تشتاق للجميع".

وأضاف: "يتكرَّر مشهد السطو على الإرادة، وهو اليوم بالمباشر وغير المباشر. فترامب يُواجِهُنا مباشرة بمعاونة الترامبيين المعلَنين وغير المعلَنين الذين يسعون للنيل من إرادة هذا الشعب المتمسِّك بالاستقلال وبالقدس عاصمة لدولته المظفّرة. إنَّ ترامب يحاول بشتّى الطرق الضغطَ على قيادتنا بمؤازرة العدو الصهيوني، وذلك من خلال تخفيض تمويل "الأونروا" للضغط على اللاجئين ومخيَّمات الضفة وغزّة، وبآلة حرب تقتل أبناء شعبنا سعيًّا لإخضاع قيادتنا، ليأتي الرد من الخان الأحمر ومن أبناء وخنساوات القدس التفافًا حول الشرعية الفلسطينية، وفي مقدّمتها الرئيس أبو مازن الذي يدافع عن الثوابت، والذي سوف يتحدَّث في الـ٢٧ من أيلول في الأمم المتحدة متمسِّكًا بالثوابت التي استشهد من أجلها القائد الشهيد أبو عمّار" .

وأكَّد اللواء زيداني أنَّ الوحدة الوطنية هي خيارنا الاستراتيجي، وأنَّ حرمة الدم الفلسطيني هي الطريق للوصول إلى هذه الوحدة، وتابع: "نقول بعد ١٢عامًا من الانقسام، وبعد سنوات الدموع والدم، سنتجاوزها، لتوحيد هذا الشعب تحت راية منظّمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا".

وباركَ لنادي أجيال فلسطين فوزهم في دورة الشمال لكرة القدم وحيَّا نادي القدس وكلَّ من ساهم في إنجاح هذه الدورة.

ثُمَّ كانت وصلة فنية من أداء فرقة الأرض (أمير وأميرة).

وبعدها كرَّم اللواء أبو أحمد زيداني أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض ورئيس نادي أجيال جمال واكد، وبدوره كرَّم نادي أجيال فلسطين عضوَي قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني وعاطف عبدالعال، ونادي القدس والإعلامي محمد لوباني، ثُمَّ كرَّم لاعبي نادي أجيال فلسطين وجهازه الفني.