تحت شعار "تمسكًا بالأونروا وحق العودة، ورفضًا لسياسة ترامب وصفقة القرن"، وبدعوة من اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية في مخيم نهر البارد، نظم اعتصام جماهيري شارك فيه ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، وشخصيات وطنية واجتماعية، رفعت خلاله الشعارات المنددة بسياسة أمريكا التصفوية، والمطالبة بإبقاء "الأونروا" على خدماتها للشعب الفلسطيني وذلك أمام مكتب مدير خدمات الاونروا في نهر البارد اليوم الاثنين 2018/9/10.

بدايةً ألقى أمين السّر الدوري للجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم نهر البارد أبو نزار خضر كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين لنؤكد رفضنا لسياسة الابتزاز الأمريكية لتصفية الأونروا وإنهاء خدماتها من بوابة صفقة القرن لما تمثله من شاهد حي على قضية اللاجئين وحق العودة".
وأضاف: "إن الإجراءات الأميركية بحق الأونروا تعتبر إعلان حرب على شعبنا وسيواجهها بكل الوسائل النضالية، وبالمقابل ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحماية الأونروا والحفاظ عليها عبر التمويل المستدام لها وتوفير موازنة ثابتة لها تلبي احتياجات اللاجئين وتوسيع عدد المانحين وحجم المساهمات والالتزامات العربية والدولية لها، وكذلك توفير الأموال اللازمة لاستكمال أعمار مخيم نهر البارد وإعادة خطة الطوارئ لأبنائه".
وتابع: "إننا نحيي موقف الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام على الجهد الملموس بدعم الأونروا، وندعوهم للحفاظ على الأمن الوظيفي للعاملين وحماية حقوقهم والاستجابة لمطالبهم وسد الشواغر وخاصة في غزة ولبنان، ونطالبُ بأوسع تحرك شعبي ورسمي فلسطيني للحفاظ على "الأونروا" ومواجهة قرار ترامب الذي يندرج في إطار تمرير صفقة القرن الأميركية - الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والتي ستنتهي بالفشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ودعم أحرار أمتنا والعالم لكفاح الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين". وختم موجِّهًا التحية لدماء الشهداء وللأسرى الحرية، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.