دعمًا للشرعية الفلسطينية، ورفضًا لقرارات الإدارة الأمريكية، نظمت اللجنة الشعبية وحركة "فتح"- شعبة الرشيدية اعتصامًا جماهيريًا بما يخص صفقة القرن ووقف المساعدات للأونروا.
شارك في الاعتصام كواد وضباط حركة "فتح"، وفصائل "م.ت.ف"، والقوى الوطنية والإسلامية، والجمعيات والمؤسسات والأندية، والمكاتب الحركية.
بدايةً تحدث عضو قيادة حركة "فتح" - شعبة الرشيدية ومسؤولها الإعلامي محمد دراز قائلاً: "إن القضية الفلسطينية اليوم تمر بأخطر منعطف منذ عام ١٩٤٨ حيث يحاك لها المؤامرة الكبرى وهي ما تسمى بصفقة القرن بقيادة الإدارة الأمريكية ورئيسها الشيطان ترامب، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومن خلال وقف المساعدات عن مؤسسة الأونروا مما يدل على أن المؤامرة تستهدف شطب حق عودة اللاجئين".
وأكد أنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط إلا السلام الفلسطيني، وتحقيق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار ١٩٤، وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ثم كانت كلمة اللجنة الشعبية لمخيم الرشيدية ألقاها عضو القيادة السياسية لجبهة التحرير العربية في لبنان أحمد أبو الذهب "أبو إبراهيم" جاء فيها: "إننا نقف اليوم وقفة التحدي لكل من يتجرأ أو يتآمر لشطب فلسطين وشعبها وقضيتها، ولا شك أننا في هذه الأيام نعيش أصعب وأخطر مرحلة من تاريخ قضيتنا الفلسطينية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ترامب شراكتها مع العدو الغاصب لأرضنا ووطننا وتراثنا وتاريخ أجدادنا المتمثلة بصفقة القرن الإسرائيلية أولاً والأمريكية ثانيًا، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني من أجل إقصائها نهائيًا عن طاولة المفاوضات ووقف تمويل الأونروا الشاهد الأممي على نكبة الشعب الفلسطيني". مطالباً الأحرار والشرفاء في العالم والدول الصديقة لدعم الأونروا.
وأكد: "إننا اليوم كما كنا في السابق نعلن وقوفنا وراء قيادتنا التاريخية وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن الذي ما زال ثابت على الثوابت، ومتمسك بالحقوق الفلسطينية، وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين".
وطالب أبو إبراهيم حركة "حماس" بإنهاء الانقسام البغيض الذي قسّم الوطن إلى شطرين وأثلج صدر العدو، وإلغاء مشروع التهديم وبناء موانئنا ومطاراتنا خارج الوطن لأننا بذلك نكون قد تخلينا عن قضيتنا فلسطين وعن حق العودة.
كما أدان الاحتلال الصهيوني على العمل بهدم الخان الأحمر، من أجل تفريغ القدس ومحيطها من أهلها لتحقيق حلم القدس الكبرى.
وختم قائلاً: "مطلوب منا جميعًا التصدي وبكل قوة لمنع العدو من مواصلة تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الشعب والوطن". وحيا "م.ت.ف" والأسرى والشهداء.