نظمت قيادة حركة "فتح" - منطقة صيدا/المكتب الحركي للمرأة ندوة سياسية حاضر فيها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة يوم الاربعاء في مركز الامل للمسنين- مخيم عين الحلوة 5/9/2018.
حضرت الندوة عضو حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال الشهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشُّعب التنظيمية، وحشد كبير من المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا.
بدايةً، رحب العميد شبايطة بالحضور، وتحدث عن مستجدات القضية الفلسطينية وما تواجهه من مخاطر فيما يتعلق بصفقة القرن وسبل مواجهتها.
ثم كانت كلمةللحاج رفعت شناعة حيث نوه إلى القضايا الأبرز التي يواجهها المشروع الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى حركة "فتح" حيت عاشت التجارب السابقة واستطاعت بصمودها وثباتها أن تسقط كل المؤامرات على القضية الفلسطينية.
كما أشار الى نشوء الكيان الصهيوني عبر مراحله التاريخية التي اعتمد فيها على الاستعمار البريطاني، الحليف القوي له في تلك المرحلة تم ارتماءه في الحضن الامريكي كحليف استراتيجي حتى غدت السياسة الأمريكية والإسرائيلية وجهان لعملة واحدة.
كما نوه شناعة إلى أنّ ما يطرح اليوم من قبل ترامب والاحتلال الاسرائيلي هو استهداف للوجود الفلسطيني والهوية الوطنية في الداخل والخارج، مشيراً إلى مؤامرة إلغاء قضية اللاجئين، والقدس، والدولة الفلسطينية، وهي تهديدات خطيرة وتقع المسؤولية علينا لمواجهتهاوالدفاع عن قضيتنا الوطنية.
ولفت إلى المؤامرة التي تستهدف حركة" فتح" من قبل أميركا وإسرائيل، وتتساوق معه بعض الانظمة العربية".
وأكد أن الخلافات الداخلية داخل الساحة الفلسطينية تشكل عامل ضغط على الموقف الفلسطيني للقبول بصفقة القرن، وما نشهده من تحرك إسرائيلي يقابله تراجع في الموقف العربي الذي يبحث عن مصالحه دون اكثرات بالقضية الفلسطينية.
وتطرق إلى الاجتياح الاسرائيلي عام 1982لبيروت والصمود الأسطوري للثورة الفلسطينية، حين غابت الأنظمة عن دورها في مساندة ومساعدة الشعب الفلسطيني، وحين تعرض شعبنا لإبادة حينها لم نكن سوى وحدنا ومعنا الشعب اللبناني.
كما بيّن الفرق الكبير حين وقف الجيش الأردني في معركة الكرامة عام 1968 مساندًا قوات الثورة الفلسطينية، وتحقيق أول نصر عربي على الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح مواقف النظام الرسمي الحالي.
وأضاف: " المؤامرة الجديدة المتفق عليها بين أميركا وإسرائيل وبعض الأنظمة، وصمتها على كل ما يحصل، وتراجع الأنظمة العربية استناداً للموقف الفلسطيني الصامد، وموقف الرئيس أبو مازن الذي رفض صفقة القرن وقال لأميركا لا، مشيراً إننا دخلنا مرحلة الألغام السياسية، ولكننا لن نقع في الافخاخ والإشراك السياسية، ولن يتغير موقفنا، وليس لنا سوى الصمود.

كما قال:" إن حركة "فتح" تدرك المؤامرة وأبعادها السياسية، ولن يكون لنا إلا الموقف الشجاع والصحيح".
وأشار إلى إحدى حلقات تصفية القضية الفلسطينية، بوقف التمويل للأونروا الشاهد على قضية اللاجئين، والمجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، مستدركاً أن حركة" فتح" تحركت إلى دول العالم لإتخاذ موقف شجاع اتجاه الأونروا وتمويلها".

وأوضح شناعة أن عقدة صفقة القرن بثبات الشعب الفلسطيني، وصموده، والبحث عن بدائل للشرعية الفلسطينية مشيرًا أن حماس وافقت الدخول في مفاوضات التهدئة تمهيدًا لتطبيق صفقة القرن، وضرب المشروع الوطني الفلسطيني.

كما كشف الستار عن دول عربية لعبت دوراً في تقارب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، وأن كل ما يحصل من تقارب بين الطرفين بضوء أخضر من الحركة العالمية للإخوان المسلمين ومباركتهم.
كما استدرك انه في حال نجاح الإتفاق بين إسرائيل وحماس، فإن ذلك سيكون بداية فصل غزة عن الوطن، ومحاولة لعزل الرئيس أبو مازن سياسياً اعتقادًا بأنه سوف يقبل بهذه التهدئة لتنفيذ صفقة القرن.
وأشار إلى إن" فتح" تعرف معركتها في الضفة الغربية، التي يريدها الاحتلال جزءا من كيانه، وإلى قانون القومية العنصري، واعتبار إسرائيل دولة يهودية، مستدركًا بأن حماس تهرب من المعركة الحقيقية مع الاحتلال.
وختم قائلًا: "نحن باقون وصامدون على أرضنا، وسنفشل كل المؤامرات بما فيها صفقة القرن".