نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حفلَ تأبينٍ للشهيد البطل النقيب منيف هايل اليوسف (أبو علي منيف) في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيَّم البرج الشمالي بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاته، وذلك بحضور عددٍ من أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة مخيَّم البرج الشمالي، وممثِّلين عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وبلديات، ومخاتير، ولجان، وجمعيات، ومؤسسات، وأندية، واتحادات، وفعاليات، ونقابات، وإعلاميين، وآل الشهيد، وحشدٍ غفيرٍ من أهالي المخيَّم والجوار.
وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وتلاوةٍ عطرةٍ لآياتٍ من الذِّكر الحكيم من قِبَل الشيخ علاء المحمود، تحدَّث أمين سر شعبة مخيَّم البرج الشمالي أ.محمد خضر قائلاً: "علَّمني وطني بأنَّ دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن، فلكلِّ الناس وطنٌ يعيشون فيه إلّا نحن شعبٌ لنا وطنٌ يعيش فينا".
وبعدها ألقى مزيد جبر كلمة آل الشهيد، فشكرَ الحضور على وقوفهم إلى جانب العائلة، وشكر كلَّ مَن قدَّم العزاء، وخصَّ بالذكر حركة "فتح" قيادة وكوادر وأعضاء مؤكِّدًا أنَّ الحركة "اهتمت منذُ اللحظة الأولى وحتّى الآن بكلّ ما هو مطلوب ولم تُقصِّر في أيِّ شيء".
أمَّا كلمة حركة "فتح" فألقاها عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب مُتحدِّثًا عن مناقب الشهيد الذي امتشقَ السلاح منذ نعومة أظفاره، وقال: "التحق الشهيد بجيش التحرير الفلسطيني، ولم يُبدِّل البندقية حتى النّفس الأخير، حيثُ بقي على العهد والقَسَم. لقد فقَدنا أبا علي وشعبنا الفلسطيني يعيش ضغوطًا سياسية ومؤامرات على جميع المستويات وخصوصًا (صفقة القرن) التي تهدف للإطاحة بمنظَّمة التحرير الفلسطينية ومؤسَّساتها واستهداف "الأونروا" الشاهد الحي على نكبتنا الفلسطينية. في الأمس البعيد كنّا شعبًا نبحث عن الطحين وغيره إلى أن جاءت الثورة الفلسطينية وأصبحنا ثائرين نُنفِّذ العمليات النوعية ضدَّ الكيان الصهيوني".
وفيما يتعلّق بأوضاع المخيَّمات في لبنان قال: "توجَد ظواهر غريبة على شعبنا، ومنها المخدِّرات، وهذه ليست مسؤولية الفصائل فقط، وإنَّما مسؤولية جماعية وعلى جميع الأهالي التعاون لإنهائها في جميع المخيَّمات. وهنا لا بدَّ من توجيه الشكر إلى قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" على الإنجاز الكبير الذي حقَّقته في مخيَّم الرشيدية حفاظًا على أمن المخيَّم، وإلى جميع مَن تعب وسهر على أمن المخيَّم عبر تسليم المطلوبين والمتَّهمين للدولة اللبنانية، ونقول لهم إنَّ المتَّهم بريء حتى انتهاء التحقيق معه".
وفي الختام كانت موعظة دينية حسنة لفضيلة الشيخ علي عبدالله.

#شدي_حيلك_يا_بلد
#
القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
#إعلام_حركة_فتح_لبنان