اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين من "جماعات الهيكل" المزعوم بينهم الحاخام المتطرف موشي ديفيد صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم بشكل استفزازي في باحات الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وبحسب دائرة بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن 112 متطرفًا بينهم 55 طالبًا من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا ودنسوا باحات المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وقدم المتطرف "موشي ديفد" درسًا تهويدًا عند مدخل باب المغاربة، فيما قدم الحاخام الحريديمي يوسيف الباوم شروحات توراتية للمجموعات المقتحمة داخل المسجد.
وخلال الاقتحام أدى الحاخام ديفيد والمستوطنون شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى، وبالقرب من المصلى المرواني.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى التضييق على عمل الحراس، واستمرار إبعاد عشرات النساء والرجال عن المسجد.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والأراضي المحتلة عام 1948 توافدوا منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المستمرة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة المطلقة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا