اعتدت أجهزة "حماس" وعناصرها، ظهر اليوم الاثنين، على المشاركين في المسيرة التي دعت إليها لجنة الأسرى والمحررين في القوى والفصائل، وسط السرايا في قلب مدينة غزة، رفضاً للانقلاب الذي تصادف هذه الأيام الذكرى الـ11 على مروره.

وأفاد شهود عيان، بأنه في تمام الساعة 11 ونصف قبل الظهر، دخلت مجموعة تقدر بالعشرات من عناصر "حماس" يلبسون قمصان سوداء، ويحملون هراوات ولافتات مكتوب عليها شعارات نابية ومسيئة، إلى المكان، وحاولت الاقتراب من مركز التجمع، رغم تأكيد المشاركين بأن هذا الحراك وطني، وهاجمت المنصة، وقامت بتكسيرها، وتكسير السماعات.

ورغم الهتافات التي كان يرددها المشاركون من أسرى محررين، وموظفين، وممثلين من العمل الوطني، ومنظمات المجتمع المدني من كافة المحافظات، بأن "الشعب يريد إسقاط الانقسام"، إلا أن البلطجية الذين تواجدوا في السرايا أصروا على التخريب، وينما وجد تجمع للشباب حرصوا على الاحتكاك بهم، وافتعلوا مشاكل معهم، وبدأت جولات كر وفر مع الحشود المتواجدة في السرايا.

كما مارست مجموعة "البلطجية" العنف ضد العديد من المشاركين، مثل: إلقاء الحجارة والعصي والأحذية على المتظاهرين، وملاحقة أي تجمع والاندساس داخله، والاحتكاك معه لمحاولة تفريقه، وضرب المشاركين/ات.

وقال أحد الأسرى المحررين رفض الكشف عن هويته لـ"وفا"، إن عناصر "حماس" استشاطوا غضبا، وتدخلوا عندما سمعوا صرخات تطالب بإنهاء الانقلاب.

وأشار إلى أن المسيرة بدأت بعد التجمع الأسبوعي التضامني مع الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهناك هدد أحد كوادر حماس أي شخص من الأسرى المحررين، أو غيرهم، ينادي بإنهاء الانقلاب خلال المسيرة.