للعام الثاني على التوالي، تشهد الأسواق الفلسطينية استقرارا في أسعار السلع الأساسية خلال شهر رمضان، خلافا لما شهده رمضان للعام 2016 من ارتفاع غير مسبوق، خاصة في أسعار اللحوم، وهو ما أكدته وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، بقولها أن السلع الأساسية، متوفرة بشكل كاف في الأسواق، ولا مبرر لارتفاع أسعار أي منها عن المعتاد.

وأضافت عودة: "أن تحضيرات خاصة استبقت بها الوزارة والجهات المختصة شهر رمضان المبارك، من بينها منح اذونات استيراد الخراف والعجول، لضمان توفر السلع الأساسية في الأسواق خلال الشهر الفضيلة".

ودعت المواطنين إلى "عدم المبالغة بالشراء، فالسلع متوفرة، والمبالغة بالشراء يشكل بيئة خصبة لارتفاع الأسعار، ومع ذلك يجب ألا ينطبق هذا علينا، فصعوبة الأحوال الاقتصادية مدعاة لتفهم التجار، والمطلوب منهم مراعاة الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن الفلسطيني.

وأشارت وزيرة الاقتصاد إلى قائمة استرشادية للحد الأقصى لأسعار مجموعة من السلع الأساسية، تصدرها الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، كوزارة الزراعة، موضحة أن هذه الأسعار تحدد بناء على الكميات المعروضة في الأسواق، وهي متوفرة بشكل كاف هذا العام، بما يضمن بقاء الأسعار ضمن معدلاتها الطبيعية".

وإضافة إلى ارتفاع الأسعار، عادة يشهد شهر رمضان اتساعا في ظاهرة ترويج سلع غير قانونية، كمنتجات المستوطنات، أو غير صالحة للاستهلاك لانتهاء الصلاحية.

وقالت عودة "اتخذنا العديد من الإجراءات للحيلولة دون استغلال الزيادة في الاستهلاك التي عادة تصاحب شهر رمضان، سواء برفع الأسعار أو ترويج منتجات غير قانونية أو تالفة، أهمها تكثيف جولات التفتيش على المحال التجارية، على مدار 24 ساعة في اليوم، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والصحة، والضابطة الجمركية، والشرطة، لضمان جودة المنتجات المعروضة ومطابقتها للمواصفات الفلسطينية".

وأضافت: محاولات الترويج لبضائع غير صالحة يمكن ان تكون موجودة في أي وقت من العام، لكن هذه الظاهرة تتسع في رمضان، لهذا نكثف جولات التفتيش للحد من انتشارها".

ودعت عودة التجار إلى الالتزام بالمواصفات الفلسطينية في البضائع التي يتعاملون بها، كما دعت المواطنين إلى الاتجاه نحو شراء المنتجات الفلسطينية، "فهي الأكثر ضمانة من حيث الجودة في الأسواق، والامتناع قدر الإمكان عن شراء البضائع الإسرائيلية".

ولم تعط عودة أية إحصائيات حول ظاهرة ترويج المنتجات غير الصالحة، "فشهر رمضان ما زال في بدايته، لكن المؤكد أن تكثيف جولات التفتيش حدت من هذه الظاهرة".