هبي يا عواصف..

زمجري يا رياح..

اخرجي يا عواصم..

عواصفًا..

اهتفي..

بسقوط الظوالم..

اهتفي..

للنصر للشعوب الثائرة ..

على الطغاة..

والطغيان ..

وإن تأخر النصر..

لا بد..

أنَّه بالتأكيد يوم قادم..

مهما اشتد سواد الليل..

إنّ الفجر بازغ ..

نوره من دم الشهيد..

ساطع..

مشرق واضح..

مزهر مثمر...

يكسر قيد الأسير..

يسقط الظلم ...

يدوسه ...

تحت أقدام النفير..

يفتح أبواب القدس..

وكل أبواب المعابد ..

أمام ثورة الشعب ..

ثورة الحجارة ..

و سواعد الأحرار ..

الكل فيها لله عابد ...

وكلنا لله ساجد ..

كلنا في وجه الظلم ..

ثائر وصامد...

ثائر وصامد..

كلنا في وجه البغي..

ثابت كالطود لا يلين..

شامخ كالسرو..

لا يستكين...

لا تهدئي يا عواصف..

لا تهدئي يا غزة ..

يا أحجية العصر..

الجرح ينمو يانعًا ..

في القلب ..

في الكفِ ينزف..

ومن جبين القدس..

شمس العروبة ..

تكسف..

تتوارى..

في خاصرة الأوطان..

ما زال الجرح اخضراً ..

يأخذ شكل الأرض..

أو شكل مجرى النهر..

يلون الوجوه..

بلون الشمس..

ويبق الجرح..

داميًا ونازفًا....!!