بقلم: علي الحسين

بمناسبة الذِّكرى الـ "70" للنَّكبة الفلسطينية، نظَّمت فصائل "م.ت.ف" في إقليم الخروب مسيرةً كشفيةً وذلك يوم الثلاثاء 2018/5/15.

وجالات المسيرة في شوارع منطقة وادي الزينة، يتقدَّمها قادة فصائل المنظمة، والأحزاب اللُّبنانية، وصولاً إلى مكان الاعتصام في ساحة الأقصى، حيث رحَّب عريف الإعتصام مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية أحمد سليمان بالحضور، داعيًا الجميع بالوقوف دقيقة صمت ثمَّ قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.

ثمَّ ألقت عضو المكتب الحركي الطلابي في شعبة عين الحلوة، قصيدةً وجدانيةً من وحي المناسبة.

تلاه كلمة أمين سر لقاء الأحزاب والقوى الُّلبنانية في إقليم الخروب غازي عويدات، مستذكرًا فيها آلام وجرحات شعبنا الفلسطيني، مثنيًا على نضالات أبناء شعبنا الفلسطيني على مدى سبعون عامًا، لافتًا إلى الهجمة الأمريكية لتقويض حق الشعب الفلسطيني بأرضه وقدسه العربية، داعيًا إلى الوحدة الفلسطينية في وجه الاحتلال الغاصب.

ثمَّ كانت كلمة "م.ت.ف"، ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم، بدأها بعرض لنضالات الثَّورة الفلسطينية، وأبناء شعبنا.

وأضاف: "على مدى سبعون عامًا ونحن في الصفوف الأمامية للمواجهة، نخوض الوغى في سبيل تحرير الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وقد قدَّمنا قوافل من الشّهداء، وبذلنا دمائنا فداء لفلسطين، سبعون عامًا وبوصلتنا هي فلسطين، ولم ولن نحيد، فليس منا وليس فينا من يفرط بحبة تراب من تراب فلسطين، سبعون عامًا وقد سقطت مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون، وها نحن جيل يسلم راية التحرير إلى جيل آخر، وكما قال الشهيد الرمز أبو عمار سيأتي يومًا ويرفع علم فلسطين شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس".

وأكَّد على صلابة الموقف الفلسطيني في وجه الإدارة الأمريكية وترامبها الأخرق. مستشهداً بموقف سيادة الرئيس محمود عباس حيث قال: "لن نقبل بأمريكا وسيطًا في عملية السّلام"، داعيًا إلى الالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني، وإتمام الوحدة الوطنية لمواجهة صفقة القرن التي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية. مثمنًا عاليًا الدماء الطاهرة التي روت أرض فلسطين دفاعاً عن القدس.

لافتًا أن ما قام به ترامب بالأمس هو فرض مستوطنة جديدة في القدس تحت مسمى سفارة، وإنَّ التاريخ لا يقبل التزوير وسيلفظ كل محاولات تغيير وجه القدس العربي والإسلامي على مر العصور، كما دعى إلى التعالي عن المصالح الفصائلية، وعدم الارتهان، وفك الارتباط بجميع المشاريع والأجندات المشبوهة التي تهدف إلى الشرذمة وشق الصف الفلسطيني.

وختم كلامه بالقول: "نعم للوحدة الوطنية، والتمسك بالثوابت الوطنية".