بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل فضيلة الشَّيخ جهاد طلال الحاج، نظَّمت حركة "فتح" وآل الفقيدة حفل تأبين لروحه الطاهرة في منزله بعد صلاة العصر الاثنين ١٤/ ٥/ ٢٠١٨.

وحضر التأبين حشد غفير من أهالي المخيم والجوار، حيث غصَّ منزل الفقيد بحضور مشايخ إجلاء من طرابلس وعكار والجوار اللبناني، ووفود من الفصائل الفلسطينية، واللِّجان الشعبية، وأبناء مخيمي نهر البارد والبداوي، ومؤسسات، وجمعيات اجتماعية، ووجهاء، وفعاليات، ومدراء، ومعلمين، ورجال دين .

بدايةً رحبّ عريف التأبين فضيلة الشَّيخ وفيق عبد الرازق بالحضور، ثمَّ بدأ حفل التأبين بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم للشيخ عثمان منصور.

تلاه كلمة أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال أبو جهاد فياض، تناول فيها مناقبيّة الفقيد ونضاله، حيث كان يشكل مرجعاً دينياً ووطنياً فلسطينياً ولبنانياً، ومحل احترام وتقدير لكل من عرفه".

وأضاف: "لقد خسرك أهل فلسطين عموماً وأهل البارد وبلدتك السموعي على وجه الخصوص، نَمْ قرير العين يا شيخنا المجاهد فنحن سنبقى على عهد الشهداء حتى تحقيق الهدف الذي انطلقنا من أجله هو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

ثمَّ وجّه رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد الشَّيخ سعيد قاسم، التعازي إلى آل الفقيد ومخيم نهر البارد، وقال: "عزاؤنا بك أنك صدقت مع الله، فصدقك الله بحسن الختامة، وإنك تركت بيننا ثلة من الأبناء يسيرون على دربك ويحملون راية الدين الإسلامي".

وكانت موعظة والدّعاء لعضو رابطة علماء المسلمين في لبنان فضيلة الشَّيخ رائد حليحل، مستذكراً سيرة وحياة الشَّيخ جهاد في إخلاصه للدين الإسلامي، وأنه عالم من علماء الأمة الإسلامية، والعلماء هم ورثة الأنبياء، كان صادقاً ومحباً، ووالداً للصغير وللكبير.

وفي الختام كانت هناك كلمة للأستاذ نادر الحاج، رحّب فيها بالمعزّين، ثمَّ توجّه بالشكر الجزيل باسمه وباسم العائلة لكل من واساهم وشاركهم في مصابهم الجلل سواءً عبر التشييع أو الاتصال أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.