إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، وتأكيداً على حق العودة، ودعمًا للشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الصهيوني، نظَّمت حركة "فتح" في مخيم البرج الشمالي مسيرة جماهيرية حاشدة، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة الحركة في صور والبرج الشمالي، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية، وجمعيات ومؤسسات وأندية، وفعاليات ولجان ونقابات وإعلاميين، واتحادات ومهندسين، وأهالي مخيم البرج الشمالي.

بدايةً قُرِئَت سورة الفاتحة المباركة لأرواح الشهداء وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم عزف النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني.

بعد ذلك رحب مسؤول إعلام حركة "فتح" في المخيم باسل أبو شهاب بالحضور الذي جاء ليحيي يوم النكبة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني منذ سبعين عام، وحتى الآن لا يزال الصراع مفتوح مع هذا العدو الغاشم الذي أقام كيانه الوهمي الغاصب على أنقاذ الشعب الفلسطيني حيث ارتكب أبشع المجازر, فلن ننسى ما حدث لنا على أرضنا وما يحدث, ورغم ذلك ما زلنا وسنبقى نقاوم بارادة وصلابة وشجاعة، ونستذكر اليوم شهداء مارون الراس الذين أكدوا للجميع أكذوبة مائير بأن الكبار يموتون والصغار ينسون فتحية لهؤلاء الشهداء الذين قضوا نحبه وهم في بداية شبابهم ليسقطوا هذه المقولة الكاذبة.

تلاه كلمة حركة "فتح" ألقاها العميد توفيق عبدالله، إذ قال: "نحن اليوم هنا في ذكرى نكبة فلسطين ونكبة العرب للمسيحين والمسلمين، والنكبة ما زالت مستمرة منذ سبعون عامًا حيث جاءت نتيجة ممارسات صهيونية غربية على شعبنا الفلسطيني الأعزل في الأراضي التي احتلت عام 1948، يوم سلم الغرب السلاح للصهاينة بشكل علني وبدأت المجازر في القرى الفلسطينية بحق أهلنا في الوطن الغالي فلسطين، ونقف هنا اليوم بعد سبعون عامًا لنقول للغرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا أننا شعب لن ننسى فلسطين ولن نغفر لكم يومًا من الأيام, ونؤكد للجميع أن لا وطن لأي فلسطيني إلا فلسطين، ونقول للعالم بأسره بأن يأخذوا دورهم وليتحملوا المسؤولية معنا لنصرة شعبنا الفلسطيني، وندعوا كل مكونات الشعب الفلسطيني إلى الوحدة لأنَّ في الوحدة قوة، ولا تراهنوا على أحد بل تعالوا معنا تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بقيادة الأمين المؤتمن على التوابث الفلسطينية التي لا يحق لأحد أن يتنازل عنها أو يفاوض أو يساوم عليها، وسيأتي اليوم وقريبًا لتعتذر بريطانيا لشعبنا عن الوعد المشؤوم بلفور كما طالبهم الرئيس القائد محمود عباس.

ودعا عبدالله الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لتصعيد الحراك الشعبي لمواجهة المحتل بكل الوسائل، ولن يمر قرار هذا المعتوه ترامب وإدارته المتصهينة حتى لو جاءت أساطيلكم كلها لن يتغير شيء في الجغرافيا، فالقدس عروس فلسطين وعاصمتها ومهرها الدماء.

وتابع كلامه قائلاً: "على حكام العرب أن يعودوا إلى ضمائرهم ودينهم، فالشعب الفلسطيني ترك وحيداً يدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية.

وختامًا نوجه التَّحية لأهلنا في فلسطين، ونقول لهم النصر قادم لا محال، وتحية للشهداء اللذين سقطوا على أرض فلسطين ولبنان، والمجد لأسرانا البواسل وفي المقدمة القائد أحمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وأميرة الأسرى عهد التميمي, ونتمنى من الله عز وجل الشفاء العاجل للجرحى البواسل" .

وبعدها انطلقت المسيرة لتجوب شوارع المخيم تتقدمها الأعلام الفلسطينية والرايات وصور الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، والفرقة الموسيقية لمجموعة الأشبال والفتوة في مخيم البرج الشمالي، وطوابير الأشبال، وسيارة الإعلام وسط هتافات داعمة للشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال .