ركزت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء ، في عناوينها على نصب لافتات تشير إلى موقع السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، والمطالبة الفلسطينية بمقاطعة الافتتاح.

وتناولت صحيفة الشرق الأوسط السعودية وضع رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، أمس الاثنين، لأول لافتة إرشادية لتوجيه المعنيين نحو مكان السفارة الأميركية في المدينة، التي يفترض أن تفتتح الأسبوع المقبل.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك تحدٍ واضح لمشاعر الفلسطينيين والعرب، وتجاهل تام للمطالبات الدولية بعدم المس بمكانة المدينة، ونقلت الصحيفة تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات أن المشاركة في حفل الافتتاح تضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني، وتعزز الصمت على سياسات الاحتلال الاستعمارية والضم، وان هذا الافتتاح يوجه رسالة تشجيع على انتهاك القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، إضافة لتصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي التي جدد خلالها رفض الأردن نقل السفارة الأميركية للقدس، محذراً من تبعات هذا القرار.

ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر "إسرائيلية" رسمية، إن حركة حماس بعثت برسالة إلى إسرائيل، عن طريق طرف ثالث، أبدت فيها استعدادها للعودة إلى التفاوض معها حول تهدئة جديدة، تتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، ويشمل تبادل للأسرى، وتخفيف الحصار بشكل كبير عن قطاع غزة، والسماح بإقامة مشاريع بناء وتطوير للبنى التحتية.

وفيما يتعلق باستقالة ناصر القدوة من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، أبرزت الصحيفة تصريحات نائب رئيس الحركة محمود العالول، "انه وبعد التشاور مع الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية فقد تم رفض الاستقالة".

وتطرقت الصحيفة إلى إعلان العالمة اليهودية الأميركية إيفلين فوكس كيلر، وواحدة من 9 علماء فازوا بجائزة «دان ديفيد» من جامعة تل أبيب، أنها ستتبرع بمبلغ الجائزة لمنظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، و"جمعية حقوق المواطن في إسرائيل"، وجمعية أطباء لحقوق الإنسان.

أما صحيفة البيان الإماراتية، فقد ذكرت أن حكومة الباراغواي تبحث مع نظيرتها الإسرائيلية إمكانية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يأتي بعيد ساعات على مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة إلى فنزويلا دول أميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس دولة فلسطين خلال قمة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس، التي قال فيها "نأمل من بعض دول القارة الأميركية أن لا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية".

بدورها، تطرقت صحيفة عمان العمانية الى مطالبة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات جميع ممثلي الدول بمن فيهم أعضاء السلك الدبلوماسي، ومنظمات المجتمع المدني ، والسلطات الدينية بمقاطعة حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.

ونقلت صحيفة "الوطن" العمانية: عن وزارة شؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، "ان حكومة اليمين في اسرائيل، تواصل استغلال الإعلان المشؤوم للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس، لاستكمال عمليات تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، عبر تعميق الاستيطان وتزييف الحقائق وطمس هويتها وتغيير الواقع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، حيث أطلقت الجمعيات الاستيطانية التهويدية وبتمويل وإسناد من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، عديد الملصقات والإعلانات التي تتضمن دعوات للمشاركة في (مسيرات الأعلام) الاستفزازية، والحشود الضخمة لاستباحة الحرم القدسي الشريف، استعدادا لإحياء ذكرى احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.

أما جريدة الدستور الأردنية فقد ركزت على ما نقلته مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية ، بأن حكومة الباراغواي تتباحث مع نظيرتها الإسرائيلية في إمكانية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة اقتداء بالخطوة التي تعتزم واشنطن القيام بها الاثنين المقبل، ودعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى اعتبار يوم 14 من أيار يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

أما صحيفة الغد الأردنية، فقد تطرقت إلى مواصلة طلبة المعاهد التلمودية والمستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، في الوقت الذي كثفت فيه ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، دعواتها لأنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى.