أطلقت شركة ستارشيب تكنولوجيز Starship Technologies، روبوتات ذاتية القيادة من أجل خدمة توصيل تجارية واسعة النطاق تستهدف الشركات والجامعات في أوروبا والولايات المتحدة.

خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت الروبوتات تقوم بتوصيل المواد الغذائية والأدوات المكتبية في مساحة محددة 4.3 فدان داخل حرم شركة البرمجيات Intuit في كاليفورنيا.

يُذكر أن شركة ستارشيب تكنولوجيز تم تأسيسها في إستونيا وهي شركة ناشئة في مجال الروبوتات أنشأها مؤسسي تطبيق التراسل الشهير سكايب “Ahti Heinla” و”Janus Friis” في عام 2014، وقد استطاعت الشركة جمع تمويل 17 مليون دولار كرأس مال استثماري.

يستخدم العاملون في الشركة تطبيق Starship لاختيار الطعام الذي يرغبون في طلبه وتحديد موقعهم على الخريطة حيث يجب أن يتم التوصيل – وذلك بطريقة مشابهة للطريقة التي يعمل بها تطبيق أوبر Uber. لا تدخل الروبوتات المباني ولكن يمكنها الوصول حتى الباب ويمكن فتحها باستخدام التطبيق، وقد بلغ متوسط وقت عملية التسليم في شركة Intuit ما معدله 17 دقيقة.

وقد قال Ahti Heinla الرئيس التنفيذي للشركة: “نحن مستعدون لتوسيع نطاق استخدام روبوتات التوصيل فحتى الآن قمنا بتوصيل الخدمات التجارية في أماكن مختلفة ولكنها كانت محدودة لأننا كنا نعمل على تحسين الخدمة، ولكن بعد التجربة الناجحة مع شركة Intuit ستقدم ستارشيب الآن خدمات توصيل الروبوت إلى شركات أخرى”.

في المملكة المتحدة كانت الروبوتات تتجول في مدينة ميلتون كينز وسط الثلوج، وفي لندن عقدت ستارشيب شراكة مع خدمة الوجبات السريعة (JustEat) لتسليم الطعام إلى بيوت الناس. وقد تمكنت الشركة من اختبار روبوتاتها في الولايات المتحدة أيضًا.

تستخدم الروبوتات ذات العجلات الستة نظام تحديد المواقع GPS، والرادار والكاميرات وأجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية لتسير بشكل مستقل وتتمكن من تفادي العفبات الموجودة في الطريق دون تدخل بشري، وتحمل الروبوتات الطلبات في صندوق تخزين مغلق ومدمج بها بها يتم فتحه باستخدام تطبيق Starship.

ويقول يانوس فريس أحد مؤسسي الشركة ومديرها التنفيذي: “إن الشركة بدأت في الحصول على تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها طبقًا للمعايير المطلوبة، ونحن نسعى لتمكين الروبوتات من العمل القيادة الذاتية بنسبة 99%، وأضاف إنه إذا حدث خطأ ما وأصبح برنامج التحكم غير قادر على فعل شيء فيمكننا دائمًا أن نقوم بتوقيف الروبوت عن العمل ويتدخل العنصر البشري لتحكم في الروبوت يدويًا”.

كما يقول فريس إن الشركة استغرقت وقتًا لتطوير نظام التحكم في الروبوتات. وبالإضافة إلى بناء الروبوتات نفسها فقد أنشأنا أيضًا تطبيقًا و”صناديق” مدمجة لتخزين الطلبات فيها، وأضاف يمكن للروبوتات أن تقوم بتبديل بطاريتها تلقائيًا”.

ومن بين الشركات المنافسة لستارشيب في مجال الروبوتات ذاتية القيادة الشركة الناشئة “Marble” التي يقع مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية وقد أطلقت روبوتاتها للاختبار مؤخرًا، وفي مكان آخر توجد شركة Robby التي تعمل بجدية على برامج توصيل باستخدام روبوتات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى شركة نورو Nuro التي كشفت عن روبوتاتها ذاتية القيادة في يناير الماضي.

المصدر