نظَّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة صيدا ندوةً سياسيّةً بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد أمير الشهداء القائد خليل الوزير "أبو جهاد" والقادة كمال ناصر وكمال عدوان ومحمد النجار"أبو يوسف"، مساء اليوم الأربعاء 25-4-2018 في قاعة المنتدى في صيدا.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان آمال الشهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة وأُمناء سر شُعَبها التنظيمية وكوادرها، وأمين سر "الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين" في لبنان د.عماد الحلّاق، ود.يوسف ميعاري، ود.سناء موسى.

وقد قدَّم الندوةَ العميد ماهر شبايطة مُرحِّبًا بالحضور ومُوجِّهًا التّحية للشهداء، ثُمَّ تحدَّث الحاج رفعت شناعة، فتطرَّق للظروف السياسية الحالية المعقَّدة، وما يُحاك ضدَّ مشروعنا الوطني الفلسطيني و"م.ت.ف".

وقال: "لن نُحبَط ولن نيأَس.. إنَّ العنوان واحدٌ رغم العناوين الكثيرة التي تحتاج إلى معالجاتٍ وإيجاد الحلول لها. ونحنُ في "فتح" استفدنا من تجربتنا الوطنية عبر مسيرتنا النضالية. واليوم نُخاطبُ العالم من أرض الوطن من دون وصايةٍ أو تَبَعيّةٍ من أحد. وحركة "فتح" باقيةٌ لأنَّها شعبيّةٌ وطنيّةٌ جماهيريّةٌ، وبإرادتِنا ووعينا سنبقى الأوفياء لها والمدافعين عنها من أجل تحقيق أهداف شعبنا".

وتطرَّق شناعة إلى ذكرى الشهداء القادة الأبطال الكمالَين والنجّار، وأهمية أن نستذكرهم لتبقى بطولاتهم وتضحياتهم حاضرة دائمًا في أذهان الأجيال القادمة، ولفتَ إلى أنَّ الشهداء الثلاثة شكَّلوا مفصلاً في تاريخ الثورة الفلسطينية، مما دفعَ الموساد الإسرائيلي لاغتيالهم في مدينة بيروت عام 1973، مؤكِّدًا أنَّهم "من الرعيل الأول من قياداتنا التي أسَّست للهُويّة الوطنية الفلسطينية".

ثُمَّ استذكرَ موقفَ أمير الشهداء القائد الشهيد "أبو جهاد الوزير" حين دعا للصمود في معركة الكرامة مُستشهدًا بمقولة الرمز الخالد أبو عمَّار حينها حيثُ قال: (نحنُ لا نُريد هزيمةً للأُمّة العربيّة، وانتصارنا سيُغيِّر وجهَ المنطقة لثورةٍ مُنتصرةٍ بعد معركة الكرامة".

كما تطرَّق شناعة إلى مسيرة الشهيد "أبو جهاد" في سياقٍ تاريخيٍّ مُتَحدِّثًا عن تشكُّل وعيه السياسي وانتمائه الوطني لكي يؤسِّس لثورةٍ فلسطينيةٍ تقودُ الشعبَ الفلسطينيَّ للخلاص الوطنيّ.كما عرَّج على سقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وبروز القطب الواحد الأميريكي الذي حاول شطبَ الرقم الفلسطيني وخاصّةً في مؤتمر مدريد حيثُ تمكَّن أبو عمّار وأبو جهاد اغتنام المناخ السياسي لفرضِ الرقم الفلسطيني على الخارطة الدولية، وخاصّةً باندلاع الانتفاضة الفلسطينية واستثمارها لمصلحة القضية الفلسطينية.

وتحدَّث عن انقلاب "حماس" على الشرعية الفلسطينية، ولفتَ إلى انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله نهاية الشهر الحالي مُشدِّدًا على أنَّ انعقادَهُ "استحقاقٌ وطنيٌّ حفاظًا على مؤسّساتنا الشرعية وإنجازاتنا".كما نوَّه بالقمّة العربية التي تبنَّت واستجابت لرؤية الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" ومبادرتِهِ للحل.

إعلام حركة "فتح" - لبنان