أحيت حركة "فتح"- قيادة منطقة الشّمال الذكرى 30 لاستشهاد القائد الشّهيد أبو جهاد خليل الوزير، باقامة خيمة تضامنية مع الأسرى الأبطال في يوم التضامن مع الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك اليوم الجمعة 20-4-2018 .

حضر الافتتاح ممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، ولجان شعبية، ومؤسسات، وفعاليات تربوية ونسوية وشبابية .

بدايةً ألقى أمين سر حركة "فتح" في الشّمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "إن الحركة الأسيرة تواجه الجلادين الصهاينة بالصدور العارية بفضل وجود قيادة ثورة داخل السجون أمثال مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وكريم يونس الذين نوجِّه لهم التحية، آملين أن يتم إطلاق سراحهم قريباً لأنهم من تقدموا الصفوف لإبقاء شعلة الثورة مضيئة".

وأضاف: "سنبقى أوفياء لأسرانا البواسل الذين تجاوز عددهم 6500 أسير وأسيرة قدّموا ما يزيد عن 300 شهيد بسبب التعذيب أمام أنظار العالم دون رقيب أو حسيب وكأن الاحتلال الصهيوني فوق أي مساءلة من المؤسسات الدولية".

وتطرق إلى ذكرى استشهاد القائد أبو جهاد الوزير الذي اغتالته العصابات الصهيونية في العام 1988 في تونس، مؤكداً أنَّ حركة "فتح" ستبقى على العهد لأمير الشهداء حتى اقتلاع الصهاينة من أرض الآباء والأجداد .

وأشار فياض إلى أن حركة "فتح" ترفض وتدين الاعتداء الثلاثي الذي تعرضت له سوريا خاصة بعد انتصارها على القوى الإرهابية، آملين أن ينتهي العدوان وتعود سوريا إلى الأمن والاستقرار وأن يعود أهلنا النازحين إلى مخيماتهم في سوريا .

واعتبر أن قرارات القمة العربية التي سميت قمة القدس لم تكن بمستوى تضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية ويسقط منهم الشهداء، لأنه لم يتجرأ ولا رئيس عربي على التلويح بقطع العلاقات مع الإدارة الأميركية إذا نقلت سفارتها إلى القدس .

وأكد فياض على تمسك القيادة الفلسطينية بالقدس عاصمة لدولة فلسطين الأبدية، وبحق العودة الاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها في العام 1948 .

وشدد على تمسك حركة "فتح" بالمصالحة الفلسطينية، وتمين الوحدة من خلال مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية بالمجلس الوطني الفلسطيني في دورته الحالية، ووضع الخطط والمشاريع لتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .

ثمَّ كانت كلمة أمين سر حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان الذي اعتبر أن الشعب الفلسطيني قدّم تضحيات بالنيابة عن الأمتين العربية والإسلامية من أجل حماية المقدسات في فلسطين، وأن شعب فلسطين قد سحب التفويض من الجميع ممن كانوا يتنازلون باسمه، معلناً بأن شعب فلسطين هو الأَوْلى بالدفاع عنها في زمن التفريط العربي والإسلامي .

ثمَّ كانت كلمة لسكرتير حزب الشعب أبو وسيم مرزوق حيا فيها روح الشّهيد الرمز أبو جهاد الوزير وكل الشهداء، مشيراً إلى أنّ يوم التضامن مع الأسرى هو صرخة في وجه المجتمع الدولي من أجل لجم تعنت جيش الاحتلال الصهيوني ووقف ممارساته بحق أسرانا الأبطال .

ثمَّ ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة الانتفاضة الفلسطينية العميد يوسف حمدان كلمة تحدّث فيها عن مناقبية الشهيد القائد أبو جهاد الوزير كونه أحد القادة المؤسسين وأول من خطط للعمليات الفدائية النوعية خلف خطوط العدو الصهيوني .

وأكد على أن وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل تصنع الانتصار، ووحدته في الشتات تحميه وتحمي مخيماته في لبنان وسوريا وفي كافة أماكن تواجده .

تلاه كلمة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو اللواء بسام موعد، أشاد فيها بالشهيد أبو جهاد خليل الوزير، واعتبر أن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني هم ورثة الأتقياء، ويسيرون على منهج الأنبياء، وأن المقاومة كفيلة بصنع الانتصار وتحرير الأسرى والمعتقلين، وإفشال مؤامرة العصر على الشعب الفلسطيني .

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها أبو ماهر غنومي أكد فيها على ضرورة العودة إلى الحوار في الملمات التي تصيب الشعب الفلسطيني لأن هذا ما كان يحصل في عهد القادة الذين سبقوا من الرعيل الأول.

وأضاف: "إن الوحدة الوطنية هي الأساس، ويجب أن نعمل جميعاً لتعزيزها وتطوير بما يتناسب مع المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية."

وبعد الانتهاء من الكلمات أُعلِن إطلاق حملة #بايعناك في مخيمات الشّمال التي أطلقها إعلام حركة "فتح" في لبنان دعمًا للسيد الرئيس أبو مازن.