أعلنت منظمة بولندية يمينية أنها تقدمت بشكوى الى القضاء ضد رئيس إسرائيل بموجب قانون حول محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، لأنه نسب الى "الشعب البولندي مسؤولية الجرائم النازية".

وأشارت منظمة "روش نارودو" إلى بيان الرئاسة الإسرائيلية الذي صدر بعد اللقاء بين الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ونظيره البولندي اندري دودا في كراكوفا قبل مسيرة تجري سنويا الى موقع معسكر الاعتقال النازي اوشفيتز بيركناو.

وقال هذا البيان أن الرئيس الإسرائيلي صرح خلال هذا اللقاء انه "لا شك في أن عددا كبيرا من البولنديين كانوا يقاتلون النظام النازي، لكن لا يمكننا أن ننكر أن بولندا والبولنديين شاركوا في الإبادة".

وتتهم المنظمة الرئيس الإسرائيلي بأنه "نسب إلى الشعب البولندي والدولة البولندية مسؤولية جرائم نازية"، وهذا مخالف للقانون المتعلق بمحرقة اليهود.

وكتبت في بيان نشر على صفحتها على الانترنت أن "العمل الذي قام به مرتكبه يستحق ملاحقات سريعة وفعالة وإدانة صارمة، وهذا أيضا في إطار الوقاية العامة والتطلعات الاجتماعية"، معتبرة ان "مرتكب العمل تحرك بهدف القيام بعمل محظور عمدا وبكامل وعيه".

وقالت المنظمة أن الشكوى تم تقديمها إلى معهد الذاكرة الوطنية الذي يدرس ويلاحق جرائم النازيين والشيوعيين ضد الشعب البولندي.

ونقلا عن وكالة "فرانس برس"، ينص القانون حول محرقة اليهود الذي دخل حيز التنفيذ في آذار على عقوبة السجن لمدة يمكن أن تصل إلى ثلاث سنوات للذين ينسبون إلى "الدولة البولندية مسؤولية أو المشاركة في مسؤولية الأمة عن الجرائم التي وقعت في عهد الرايخ الثالث الألماني".