قال راتب جنيد المتحدث باسم الوفد الاسترالي الرسمي_ الذي منعته إسرائيل من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لحضور مؤتمر دولي حول القدس عقد في رام الله الشهر الجاري_ إن التصرف الإسرائيلي كان متوقعا ولكنه سيأتي بنتائج عكسية من خلال توسيع دائرة التضامن مع الشعب الفلسطيني داخل التجمعات الإسلامية والمسيحية وغيرها من التجمعات الموجودة داخل استراليا وفي أماكن أخرى، من أجل مكافحة كافة المحاولات الإسرائيلية لتضليل المجتمع الدولي .

وأضاف جنيد، في بيان أصدره الوفد الاسترالي، يوم الاثنين، أنه على الرغم من المنع الإسرائيلي للوفود من دخول فلسطين إلا ان المؤتمر انعقد داخل فلسطين كما كان مخططا له مع تمكن المشاركين الذين منعوا من الدخول من المشاركة عبر الفيديو كونفرنس وتمكنهم من التحدث في المؤتمر مباشرة .

وكانت إسرائيل منعت وفدا رسمياً استرالياً مكوناً من أربعة أشخاص مسيحيين ومسلمين من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية تلبية لدعوة رسمية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية لحضور مؤتمر دولي حول القدس بعنوان " القدس عاصمة فلسطين الأبدية" عقد في مدينة رام الله في الحادي عشر من الشهر الجاري واستمر لمدة يومين، حيث لم يتمكن الأستراليون الأربعة من الدخول إلى إسرائيل عبر الأردن يوم الأربعاء الموافق 2018/4/11 دون إعطاء اي سبب من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمنع دخولهم، وتم الطلب منهم العودة إلى الأردن بعد ختم جوازات سفرهم الاسترالية بعبارة "الدخول ممنوع" (Denied Entry).

وتكون الوفد الأسترالي، حسب البيان/ من: د. راتب جنيد رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية، وعادل سلمان نائب رئيس المجلس الإسلامي في فيكتوريا، والمطران غريغور هندرسون مسؤول الشبكة المسكونية لفلسطين واسرائيل ورئيس سابق للكنيسة الموحدة في استراليا، ود. كيفين براي عضو مجلس إدارة الشبكة المسكونية، رئيس شبكة الأستراليين من أجل العدالة والسلام في فلسطين.

وأشار البيان إلى أن غريغور هندرسون وكيفين براي، كانا قد دخلا إسرائيل مرات عديدة في السابق ودون أي عوائق تذكر .

وذكر البيان أن مؤتمر "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" يكتسب أهمية خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، و"هو قرار يتعارض مع القانون الدولي كما أن الحكومة الأسترالية كانت قد أعلنت عدم دعمها لمثل هذه الخطوة".