أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية العربية، رئيس مكتب الأمين العام السفير حسام زكي، أن "قمة القدس"، التي اختتمت أعمالها يوم أمس بمدينة الظهران في المملكة العربية السعودية حققت أهدافها في وضع الموقف العربي أمام العالم بالشكل المطلوب، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي لا تزال قضية العرب المركزية.

وقال السفير زكي، في تصريحات له، اليوم الاثنين، إن قرارات "قمة القدس" في غاية الايجابية إزاء القضية الفلسطينية، خاصة في ضوء ما كان يردده البعض من تراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية.

وحول الوثيقة التي صدرت عن القمة بشأن الأمن القومي العربي، أضاف "الجانب السعودي هو الذي أعد هذه الوثيقة وطرحها على القادة الذين رحبوا بها فور الاستماع إليها، لأنها كانت وثيقة مصاغة بشكل جيد، ومتوازن، وايجابي، وتراعي الأولويات العربية".

وأوضح "إنها وثيقة تعبر عن عمق الموقف العربي في القمة والإعلان هو محصلة للقرارات، وبالتالي لا يوجد جديد فيه كما تعودنا في كل القمم السابقة"، مشيرا إلى أن ورقة أولويات الأمن القومي العربي التي تحددها الوثيقة سيتم طرحها من قبل الأمين العام قريبا على الدول، لإجراء نقاش معمق فيها، وبعدها ستطرح على الوزراء في الوقت المناسب لاعتمادها.

وحول العجز المالي الذي تواجهه الجامعة العربية قال، "ان العديد من القادة تجاوبوا مع طرح الأمين العام ووعدوه بسرعة سداد المساهمات لعام 2018، أو المتأخرات عن السنوات السابقة، ونحن متفائلون في هذا الصدد".

وردا على سؤال حول التخوف من إمكانية إقامة كيانات بديلة للجامعة العربية في ظل حالة التشرذم التي يعاني منها العرب، قال السفير زكي: اعتقد إن ما رأيناه في القمة الأخيرة بالظهران ينفي تماما أي توجهات، أو إشاعات، أو محاولات لبث الفرقة، والانقسام داخل الجامعة العربية، التي هي بيت للعرب، وستبقي كذلك.