قال جريس قمصية، منسق الإعلام في وزارة السياحة والآثار، إن إسرائيل تعيق وصول وزراء عرب لحضور احتفالات أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة، لهذا العام.

وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، أضاف قمصية، أن "السلطات الإسرائيلية رفضت طلباً بإعطاء تصاريح لرئيس الهيئة العام للسياحة القطرية عيسى بن حمد، والتونسي جمال قمرة، لدخول فلسطين، إلا أنها وافقت على دخول وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ولم تجب حتى اللحظة بالرفض أو القبول على طلبات تصاريح لوزيرة الثقافة البحرينية والقائمة بأعمال وزارة السياحة، الشيخة مي بنت محمد، والمصري هشام زعزوع.

وفي الوقت الذي اتهم فيه قميصة، إسرائيل "العمل على إعاقة السياحة الفلسطينية"، أشار إلى أن الوزارة ستبلغ كافة المؤسسات والهيئات الدولية بالإجراءات الإسرائيلية "التي من شأنها أن تعيق عملية النهوض بالسياحة الفلسطينية".

وفي بيان صدر عن وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، تلقت الأناضول نسخة، أدانت فيه رفض الحكومة الإسرائيلية منح التصاريح اللازمة لزيارة مجموعة من وزراء السياحة العرب إلى فلسطين.

وأوضح البيان "كان من المقرر أن يقوم عدد من وزراء السياحة العرب بزيارة إلى فلسطين بدعوة من وزيرة السياحة والآثار لزيارة القدس وبيت لحم والخليل، وكذلك للمشاركة في احتفالات الشعب الفلسطيني بعيد الميلاد المجيد، إلا أن الجانب الإسرائيلي أعاق هذه الزيارة بعدم منحة التصاريح اللازمة لدخول هؤلار الوزراء".

وفي البيان ذاته، أعربت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة عن استنكارها لهذا القرار، مشيرة إلى أن الوزراء العرب كانوا قد قبلوا الدعوة لزيارة فلسطين، حيث كان من  المقرر أن يلتقوا مع الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمدالله، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

ويحج في مثل هذا الوقت من كل عام، آلاف المسيحيين من الداخل والخارج، إلى مدينة بيت لحم، لحضور قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في المدينة التي تعد المكان المقدس الأول للمسيحيين حيث وضعت مريم العذراء نبي الله عيسى عليه السلام.

والمهد، كنيسة مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)، ويفد إلى زيارتها مسيحيون وسياح من كافة أنحاء العالم.

وتبلغ ذروة الاحتفالات بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر/ كانون الأول، حيث يحتفل المسيحيون بقداس منتصف الليل، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء من القيادة الفلسطينية، ورجال دين وآلاف من الحجاج الفلسطينيين والعرب والأجانب.