لقد باتت الهواتف الذكية في الفترة الأخيرة في حالة تطور دائم ، و تنتشر بشكل ملحوظ ، مما يدعو البعض إلى تساؤلات عن التكنولوجيا المستخدمة في الاتصال ، وقد يتساءل البعض ماهو الجيل الثالث 3G مثلا ، وماهو الجيل الرابع ؟ ، ماالفرق بينهم ؟ .

انطلاقا من الأساس المعتمد على الجيل الأول 1G وحتى اليوم يُبشِّر بأن صناعة الاتصالات اللاسلكية هي في مسار واعد بابتكارات كبيرة في المستقبل ، مع العلم أننا نستخدم حاليا نطاق شبكات LTE المعروفة الآن بـ 4G .

تتقدم هذه التكنولوجيا المقدّمة من الشركات المصنعة بمعدل مذهل وملفت ، و الشبكات اللاسلكية باتت تربط معظم أجهزتنا بالخدمة التي نتطلبها .

منذ عشر سنوات مضت وحتى الآن ، شهدنا تطور مذهل في الخدمة اللاسلكية والتي نستعملها بشكل يومي .

مع التطور المتسارع ، كان هناك نمو أُسّي “أي متزايد” وعلى نفس الوتيرة في استعمال هذه الخدمات ، والاستفادة من عرض النطاق الترددي الذي توفر في الآونة الأخيرة في جميع أنحاء العالم .

كتعريف لأجيال الاتصال وفهم ماذا يعني كل جيل ” 1G , 2G , 3G , 4G ” ، وتعريف التطور الحاصل ، علينا معرفة الفروق فيما بينها.

ما هو المعنى الفعلي لـ  1G , 2G , 3G , 4G ، وماالفرق بينهم ؟ ، وماهي تقنيات الاتصال الهاتفي المستخدمة ؟

بدايةً يجب التعريف بأن التكنولوجيا المستخدمة في غالبية دول العالم للاتصال هي ” GSM ” ، أو نظام المحمول العالمي ” Global System Mobile ” ، تكنولوجيا عن طريق بطاقة الهاتف SIM ، حيث طرأ على هذه الخدمة تطورات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية ، الأمر الذي جعلنا نطلق على كل مرحلة من هذا التطور كلمة ” جيل ” .

أول جيل من هذه التكنولوجيا كان 1G ، ظهرت عام 1981 ، إنها أول تكنولوجيا للاتصال عن طريق الأجهزة المحمولة ، لم تدعم هذه التكنولوجيا إلا المكالمات الصوتية ، إذ أنها لاتدعم الرسائل النصية أو الانترنت .

أما الجيل الثاني 2G ، أو مايسمى بـ ” GPRS ” اختصاراً من ” General packet radio service  ” فهي تكنولوجيا توفر خدمة البريد الصوتي مع توفر الانترنت بسرعة بطيئة نوعا ما ، إلا أن هذه البيانات ” عير الانترنت ” مناسبة فقط لأداء وظائف البريد الالكتروني ، أي غير ملائمة لتصفح المواقع على الانترنت أو تحميل مقاطع الفيديو ، ولكن على أية حال كانت هذه التكنولوجيا قد أضافت تطورا ملحوظا في الخدمة حينها ، إذ أنها التكنولوجيا التي أضافت إمكانية إرسال الرسائل النصية .

الجدير بالذكر أن سرعة الاتصال بالانترنت ” بالحد الأقصى ” التي كانت توفره هي بين الـ 56 – 114 كيلوبايت في الثانية .

ثم بعدها ظهرت تكنولوجيا توفر سرعة أكبر للاتصال بالإنترنت ، 400 كيلوبايت بالثانية ، إنها تكنولوجيا 2.75G ، أو مايسمى EDGE

اختصار لـ ” Enhanced Data rates for GSM Evolution ” .

وكانت هذه التكنولوجيا سابقة للجيل الثالث الذي ظهر بعضها ، بتطور ملفت مع سرعة تحميل للانترنت من 400 – 700 كيلوبايت في الثانية ، ملائم لمشاهدة وتحميل مقاطع الفيديو ، حيث كلّف تطويرها شركات الاتصال مبالغ طائلة بسبب حاجتها إلى بناء الكثير من أبراج الاتصال نظرا لأنها تدعم أمواج تختلف عن أمواج الجيل الثاني .

ولكن الجدير بالذكر أن الإتصال الصوتي والرسائل القصيرة ما زالت تعمل بتقنية الجيل الثاني ، أما بيانات الانترنت فتنتقل عن طريق أبراج الـ 3G .

ثم تطورت بعد ذلك تكنولوجيا 3,5 G ، الجيل الثالث المطور الذي يدعى “ Broadband ” أو تكنولوجيا النطاق العريض ، يتيح لك سرعة تحميل على الانترنت تصل إلى 7.2 ميغابايت في الثانية ، والذي ما زال في التوسع حتى هذه اللحظة .

أي كخلاصة يمكننا القول :

الجيل الأول 1G كان للاتصالات الصوتية فقط

الجيل الثاني 2G اتصالات + رسائل + انترنت لخدمات البريد الالكتروني

الجيل الثالث 3G يوفر اتصالات + انترنت بسرعة عالية

الجيل الرابع يوفر اتصالات صوتية + انترنت بسرعة فائقة .

 

طبعا جميع الهواتف الذكية قابلة للاتصال على شبكة 2G ، والحديث منها قابلة للاتصال على 4G .

حيث أنه حاليا يتم بث 2G , 3G , 4G بنفس الوقت من قِبل المشغِّلات ، ليس هناك أفضلية للجديد ، السبب في ذلك هو تلبية حاجة أنواع مختلفة من الهواتف .

هذا العام ، رأينا استخدام للبيانات في جميع أنحاء العالم قد تجاوز الـ 1 إكسابايت ، حيث كل 1 ExaByte = 1 مليار جيغا بايت ، وهذا يعتبر كم كبير من البيانات بغض النظر عن موضوع ” مَن هو المستخدم ” .

إن هذا التطور الهائل ليس بالمفاجئ لأي أحد ، لأن ثورة الهواتف الذكية التي تصدر بشكل متواصل تغذي هذا النمو الحاصل.

ولكل من يتطلع إلى تطوير الشبكات اللاسلكية ، نحن على الطريق الصحيح و قريبا سوف نرى التحسينات المستمرة في أداء الشبكات ، و تزايد في التسهيلات بشكل متواصل لطرح مزيد من الهواتف الذكية في الأسواق النامية .