بدأت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، بإخلاء مبنى يحتوي على منجرة في بؤرة "نتيف هافوت" الاستيطانية جنوب غرب بيت لحم.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن الإخلاء يأتي استنادًا لقرار المحكمة العليا بإخلاء البؤرة في غضون فترة لا تتعدى شهر مارس/ آذار المقبل.

واحتشد العشرات من المستوطنين في محيط البؤرة في محاولة لمنع إخلاء أي مبنى، وسط تصريحات من كبار المسؤولين عن المستوطنين بالتصدي للخطوة التي وصفوها بـ "المخزية".

وكانت المحكمة الإسرائيلية قررت إخلاء 17 منزلًا من البؤرة الاستيطانية، بعد أن أثبت فلسطينيون أن عددًا كبيرًا منها أقيم على ملكية فلسطينية خاصة.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت يدرس إمكانية هدم أجزاء من مبانٍ أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة داخل بؤرة "نتيف هافوت" جنوب غرب بيت لحم.

وبحسب الصحيفة، فإن ماندلبليت يهدف إلى أن يمنح تراخيص بناء لنصف المباني التي تقع على أراضٍ تابعة لـ "الدولة" وذلك لمنع هدمها بشكل مؤقت، وذلك بعد قرار صدر من المحكمة العليا في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بأن يتم هدمها بشكل كامل قبيل شهر مارس/ آذار المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماندلبليت يعقد اجتماعات مع المسؤولين المعنيين في مختلف الجهات الحكومية للخروج بقرار يمنع هدم كافة المنازل في تلك البؤرة الاستيطانية. مشيرةً إلى أن عدد المباني يصل إلى 17 منزلا يعتقد أن جميعها بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة.

ووفقا للصحيفة، فإن سكان البؤرة قدّموا التماسًا للمحكمة العليا لمنع هدم أي أجزاء تقع على "أراضي الدولة". مشيرةً إلى أن التقديرات بأن هناك أجزاء من ستة منازل بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة، والباقي منها بنيت في "أراضي الدولة"، وهو ما دفع ماندلبليت إلى النظر في منحها تراخيص بناء للأجزاء الواقعة في "أراضي الدولة.