تحل اليوم الاثنين، الذكرى السادسة والثلاثين، لاسشهاد الأديب والمفكر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وأمين سر مجلسها الثوري ومسؤول الإعلام المركزي الفلسطيني ماجد أبو شرار من العام 1981، على يد الموساد الإسرائيلي.
ماجد أبو شرار من مواليد بلدة دورا غربي مدينة الخليل عام 1936، وأنهى الابتدائية في بلدته، وهو الأخ الأكبر لسبعة من الأبناء الذكور، درس المرحلة الثانوية في غزة، وحصل على شهادة الثانوية العامة في العام 1952، ثم التحق في العام 1954 بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية وتخرج منها عام 1958.
عمل أبو شرار، مدرساً في مدرسة بمدينة الكرك، ثم أصبح مديراً لها، وبعدها سافر إلى السعودية، حيث عمل محرراً في صحيفة الأيام اليومية وذلك عام 1959، التحق بحركة فتح عام 1962م أثناء وجوده في السعودية.
تفرغ ماجد أبو شرار للعمل في الحركة منتصف عام 1968م في عمان حيث عمل في جهاز الإعلام الذي كان يشرف عليه في ذلك الوقت مفوض الإعلام كمال عدوان, وأصبح ماجد أبو شرار رئيساً لتحرير صحيفة فتح اليومية، ثم مديراً لمركز الإعلام، وبعد استشهاد القائد عدوان عام 1973، أصبح ماجد مسؤولاً عن الإعلام المركزي في بيروت، ومن ثم الإعلام الموحد.
أسندت لماجد مهمة المفوض السياسي لقوات العاصفة، وذلك في مرحلة من أدق المراحل وأخطرها، حيث كانت رياح الانقسام تعصف في الساحة الفلسطينية، وذلك في أعقاب قبول القيادة لمشروع النقاط العشرة في المجلس الوطني الفلسطيني، وهي الفترة التي تصاعدت فيها العمليات العسكرية، والاعتداءات الإسرائيلية على قوات الثورة الفلسطينية.
ساهم في دعم تأسيس مدرسة الكوادر الثورية في قوات العاصفة عام 1969، عندما كان يشغل موقع مسؤول الإعلام المركزي، كما ساهم في تطوير مدرسة الكوادر أثناء توليه لمهامه كمفوض سياسي عام، وهو الموقع الذي شغله في الفترة ما بين1973 -1978، اختير في المؤتمر العام الرابع لحركة فتح لسنة 1980 ليكون عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح.
كان أبو شرار أبو الكوادر الثورية، وله هدف واضح، حيث رسم خط سير الأهداف التي أراد بها أن تنهض وتطور حركة "فتح"، وعمل مع الكوادر في مدرسة صنع الإرادة الفتحاوية، فجهز الفدائيين الثوار الذين خاضوا معارك بيروت، وأبدعوا حتى شهد العالم كله أنه الفلسطيني الذي لا يستسلم، ولا يرتهن.
زرع ماجد أبو شرار الأفكار النضالية، وأعاد ببراعته رسم الاستنهاض الثوري، وتعمق في الحياة الاجتماعية وألقي عليها بظلال أدبية.
اغتالته المخابرات الإسرائيلية صبيحة يوم 9-10-1981 بقنبلة وضعت تحت سريره في أحد فنادق روما حيث كان يشارك في مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونقل جثمانه الى بيروت حيث دفن في مقبرة الشهداء فيها.