اللواء:
- بري استقبل وفد حركة "فتح"
- الأحمد: دعمنا كامل للسلم اللبناني
استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد ظهر امس، وفدا فلسطينيا ضم: عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر فصائل «»منظمة التحرير الفلسطينية» وحركة «فتح» في لبنان فتحي ابو العردات، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» محمد جباوي.
وقال الاحمد بعد اللقاء: «تشرفنا بلقاء الرئيس بري، وكما اعتادت الوفود الفلسطينية، فإنها تلتقي دولته ونتبادل الرأي في القضايا اللبنانية والفلسطينية كافة، وأطلعناه أيضاً على التطورات الأخيرة في فلسطين خصوصا التصعيد الذي يقوم به المستوطنون الاسرائيليون حاليا في حق المسجد الاقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس بدعم من حكومة اليمين في «إسرائيل»، وضرورة توحيد الجهود العربية والاسلامية لإنقاذ الاقصى والقدس والتصدي للهجمة الاسرائيلية الحالية».
وأضاف: «وضعنا الرئيس بري في أجواء الوضع الداخلي الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية التي تشكل هما للرئيس بري، ويبدي دائما الاستعداد للتدخل من اجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الخطر الصهيوني، وتناولنا الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وضرورة المحافظة على الاستقرار فيها، وأكدنا أيضاً دعمنا لمسيرة السلم الاهلي التي تترسخ يوماً بعد آخر في لبنان، والاستعداد الكامل في ما يتعلق بالجانب الفلسطيني، لنكون عاملا مساعدا وايجابيا للبنان وشعبه الذي يستضيف الفلسطينيين على أمل دعمهم ومساعدتهم لتجاوز المحنة الفلسطينية والعودة الى وطنهم».
وكان الأحمد ترأس سلسلة من اللقاءات مع قيادة الساحة لحركة «فتح» وأعضاء الإقليم، واللواء منير المقدح.
السفير:
- الأحمد موفداً من عباس: رأب الصدع "الفتحاوي"
قررت قيادة حركة «فتح» المركزية متابعة واقع بنيانها التنظيمي والسياسي المأزوم في لبنان وخاصة في عين الحلوة، بقدر عال من الأهمية في محاولة لمعالجة المشكلات الفتحاوية الداخلية.. وصولا الى اعادة تحصين البيت الفلسطيني في لبنان، وهي مهمة تحظى أيضا بمتابعة من القيادة الفلسطينية الموحدة لمخيم عين الحلوة، وتجلى ذلك بسلسلة لقاءات مع فعاليات صيداوية بهدف توجيه رسائل تطمين الى تلك القوى عن سلامة الوضع الامني في المخيم.
وكان المشرف على الساحة اللبنانية في حركة «فتح» عزام الاحمد قد باشر إثر وصوله الى لبنان عقد سلسلة لقاءات في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لمتابعة الوضع التنظيمي داخل حركة «فتح» بتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وذلك بعد صدور بيان عن مجموعة من الضباط والكوادر في الحركة بقيادة القائد السابق لـ«الكفاح المسلح» عبد الحميد عيسى الملقب بـ«اللينو» عن القيام «بحركة اصلاحية». وقد شارك في اللقاءات السفير اشرف دبور وامين سر «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، بالاضافة الى عدد من القياديين الفتحاويين.
وعلمت «السفير» ان عزام الأحمد برفقة وفد امني فلسطيني عقد في بيروت اجتماعين مطولين في الساعات الأخيرة مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تمحورا حول كيفية اعادة لم شمل البيت الفتحاوي في لبنان والعلاقات اللبنانية الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، التقى الوفد الفلسطيني الموحد الذي يرأسه قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب بمشاركة ممثلين عن «حماس» و«الجهاد» و«عصبة الانصار» وكافة الفصائل الفلسطينية كلا من النائبة بهية الحريري ومفتي صيدا واقضيتها المفتي الشيخ سليم سوسان، بعد ان كان قد التقى الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري و«الجماعة الاسلامية» ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي.
مصادر فلسطينية اكدت ان الوفد الفلسطيني وجه للقيادات الصيداوية رسالة طمأنة بالحرص على امن واستقرار المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة وانه لن يكون هناك اي اقتتال فلسطيني فلسطيني، اضافة الى طمأنة الشعب اللبناني بانه لن يأتي من مخيم عين الحلوة الا الحرص والاستقرار على صيدا وكل لبنان.
وشددت الحريري على ضرورة استقرار المخيمات لأن المرحلة التي نمر بها خطرة ودقيقة وحساسة وتتطلب منا جميعا ان نحافظ على ساحتنا سواء الفلسطينية او اللبنانية.
اللواء أبو عرب اعلن ردا على سؤال حول الوضع الفتحاوي الداخلي ان عزام الأحمد وصل لبنان وقد جاء من اجل الاحاطة بالوضع الفتحاوي «وانا اقول لكم ان وضع فتح بخير».
من جهته، اكد الناطق باسم «عصبة الأنصار الاسلامية» الشيخ ابو شريف عقل انه «على مدى عقدين من الزمن اثبتنا اننا شعب نستطيع ان ننأى بأنفسنا عن كل الأحداث التي تحصل في لبنان او الجوار».
الاخبار:
- عزام الأحمد: لا بد من حملة تنظيف في فتح
بقلم: آمال خليل
استبق «اللينو» نتائج زيارة المشرف على فتح لبنان عزام الأحمد وذكر بأن بيان الهجوم على قيادة الحركة الحالية الذي صدر قبل أيام، ليس تمرداً على شرعية أبو مازن بل «صرخة إصلاحية ليست مدفوعة من جهات خارجية». لكن توضيحات «اللينو» لا يبدو أنها ستليّن من غضب الأحمد الذي شهر سيف «التنظيف والفصل»
وصل «المشرف العام على الساحة اللبنانية» في حركة فتح عزام الأحمد إلى بيروت ليل الثلاثاء الفائت. هو يصر على أنها زيارة دورية من وحي مهمته التي تقضي متابعة شؤون فتح ومنظمة التحرير والسفارة الفلسطينية.
لكن حركة الرجل التي لم تهدأ منذ ذلك الحين، تكشف أنه في مهمة غير عادية بسبب البيان الذي أصدرته «مجموعة ضباط وكوادر في فتح» يوم الجمعة الفائت، وهاجمه بشكل شخصي مع السفير أشرف دبور وقيادة الساحة اللبنانية وطالب بإقصائهم. وكان من أبرز من تبنى البيان، رجل فتح القوي في مخيم عين الحلوة، القائد السابق للكفاح المسلح العميد محمود عيسى «اللينو». تتداخل الانطباعات في ذهن من راقب حركة الزوار والاجتماعات في مقر السفارة في بيروت طوال يوم أمس. صباحاً، توسط اللواء منير المقدح الضيوف في الصالون الرئيسي في السفارة الفلسطينية إلى جانب الأحمد. قبل ثلاث سنوات، وقع الرجلان في مشهد مشابه. فرقهما الخصام عندما رفض المقدح الامتثال لمقررات دمج قوات الأمن الوطني الفلسطيني وإلغاء المقر العام الذي يترأسه. حينها، هدده الأحمد بسحب جميع المواقع من المقدح، قبل أن يخضع الأخير للتغييرات الهيكلية. فهل يجلس «اللينو»، الرافض الجديد، في مكان المقدح، بعد مصالحة جديدة قد تجمع الأضداد؟
في الدقائق القليلة التي سبقت ترؤسه لجلسة جديدة من اجتماع قيادة الساحة المفتوح في السفارة منذ وصوله، رفض الأحمد في حديث لـ«الأخبار» ربط زيارته الحالية ببيان المجموعة. وأكد أنها كانت «محددة مسبقاً له ولمدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم منذ أشهر عدة». البيان الذي وصف بالإصلاحي أو الانقلابي «لا يساوي شيئاً لي أو للقيادة الفلسطينية ونحن لا نتعب أنفسنا بأن نقرأه»، قال الأحمد الذي وضع البيان في خانة «البيانات الصفراء التي ورثت الصحافة الصفراء». من هنا، فسّر الهجوم الحاد الذي طاله في البيان، بأنه «إذا جاءتك مذمتي من ناقص».
بحذر شديد، تجنب الأحمد اتهام القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بالوقوف خلف البيان، برغم أن أوساط السفارة كانت قد صنفته كانتقام دحلاني من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفض طلباً أميركياً بإعادته إلى المعادلة الرسمية. رئيس لجنة التحقيق مع دحلان، عبّر عن عدم اقتناعه بأن القيادي الطرود من فتح يقف خلف البيان. لكنه لم يستبعد وجود «بعض الانتهازيين والمرتزقة الذين يستغلون المشكلة بينه وبين السلطة ليتسلقوا عليها في الظلام». حتى إن الكوادر التي تردد وقوفها خلف البيان «نفت علاقتها بإقرار خطي بدحلان» بحسب الأحمد. مسايرة الدحلان لم تشمل زوجته جليلة التي بدأت بزيارة المخيمات الفلسطينية منذ نهاية العام الماضي من باب تقديم المساعدات ودعم النازحين من سوريا. «أي نشاط داخل المخيمات لا يمر عبر المؤسسات الفلسطينية الرسمية المعتمدة، فإننا نخشاه بخاصة أننا لدغنا كثيراً» قال الأحمد في إشارة إلى أن «أم فادي» حصرت تنسيقها مع اللجان الشعبية فقط. ووضع ما تقدمه في خانة «المال السياسي الذي يستخدم بطريقة مسيئة لإذلال الشعب الفلسطيني وتحويله إلى شعب متسول مرفوض». وأكد أن «أي مساعدات تأتي من أي جهة مشبوهة سنتصدى لها».
يرفض الأحمد المقارنة بين مهمته الحالية ومهمته نهاية العام 2008 عندما كلف تسوية الخلافات بين أمين سر حركة فتح في لبنان السابق اللواء سلطان أبو العينين والسفير الأسبق عباس زكي. «لا وجه للمقارنة. فالخلاف حينها كان بين كبار وأسماء عريقة في الحركة ولا يلجأون إلى أساليب الصغار. ذاك الخلاف اعتبرناه خطراً على فتح. أما ما يحصل الآن فهو فقاعات هواء». برغم ذلك، لوح الأحمد برزمة قرارات تنظيمية جديدة ستشمل فصلاً من الحركة «لأي شخص لن يلتزم، لن يبقى في صفوفنا ولا بد من حملة تنظيف لأننا أعطينا من أخطأ عشرات الفرص، لكنه غرد خارج السرب الفلسطيني». وفيما أقر الأحمد بـ«أننا اخترقنا من أجهزة معادية ودخلت ثقافة خاطئة في صفوفنا»، نصح «من يطالب بالإصلاح في الساحة اللبنانية بألا يرشق الناس لأن بيته من زجاج».
في اليومين الماضيين، التقى الأحمد باللواء عباس ابراهيم والرئيس نبيه بري ورئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش العميد علي شحرور واستقبل وفوداً من حركة حماس والجهاد الإسلامي. مع ذلك، لا تبدي مصادر مواكبة تفاؤلاً بقدرة الأحمد على ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي إزاء «الخضة الأخيرة»، مستعرضاً عشرات الزيارات والمصالحات التي أتمها على نحو مبدئي من دون أن تغير بشكل جذري. واعتبرت المصادر أن «لا قرار من القيادة الفلسطينية بتسوية الشؤون الداخلية في فتح، إذ إن أبو مازن يتصرف مع لبنان كرئيس مع دولة وليس كرئيس حزب. برغم أن الأزمات التي تتكرر داخل الحركة يضعفها كطرف مفاوض تعتبره الدولة اللبنانية بأنه المرجعية الفلسطينية الرسمية». وهنا، تقدم المصادر نموذج مغادرة فرج على عجل، كدليل على أن خلافات الصف الأول تؤثر على مسار الأمور الصغيرة والكبيرة داخل الحركة. إذ لم يكمل فرج الأربع والعشرين ساعة في لبنان وسرعان ما قرر المغادرة بمفرده بعد أن وصل مع الأحمد من العاصمة الأردنية عمان لتنفيذ مهمة احتواء البيان الذي صدر. وكشفت مصادر أن فرج رفض توجه الأحمد برفع توصية لأبو مازن بفصل كوادر ومعاقبة آخرين. في المقابل، استبعد «اللينو» في اتصال مع «الأخبار» قبوله بجلسة مصالحة مع الأحمد لأنه يعتبره طرفاً في الخلاف.
الديار:
- 110 آلاف يقطنون عين الحلوة على مساحة كيلومتر مُربّع بينهم 20 ألف لاجىء
- أبو عرب لـ «الديار»: الإشكالات لا تحلّ بالبيانات... ولا نريد نشر غسيلنا
- فضل شاكر تنقل بين التعمير والطوارئ واليوم اختفى أثره
بقلم: كلادس صعب
الخلافات الفلسطينية الفلسطينية بدأت تستعر وتطفو على سطح الساحة الداخلية في المخيمات، التي تعصف فيها التجاذبات بعد اجتياح ما يسمى «الربيع العربي» تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا اليوم، فانقسم الفلسطينيون بفصائلهم بين مؤيدين للمعارضة السورية ومساندين للنظام السوري، فضلاً عن التباينات والخلافات بينهم حول المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الامر الذي جعل هذا الشعب وقوداً في معظم الحروب والثورات، كتدخل حركة «حماس» في الثورة المصرية ودعمها لـ«لاخوان المسلمين» ما دفع السلطة المصرية الى ردم الانفاق التي كان يتم عبرها تهريب السلاح من غزة الى الاراضي المصرية، اضافة الى مشاركتهم في القتال الى جانب «الاخوان المسلمين» في سيناء وبعض المدن المصرية، اضافة الى ان قتالهم في سوريا بات واضحاً في المعارك هناك ولاسيما البصمات الفلسطينية الواضحة التي ظهرت في انفاق القصير بعد سقوطها.
وسط هذه الصورة القاتمة للايقاع الفلسطيني صدر منذ ايام بيان حمل الرقم 1 وقعته مجموعة من ضباط وكوادر حركة «فتح» في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان تحت شعار «ثورة حتى النصر» وعرابه قائد الكفاح الفلسطيني المسلح السابق محمود عيسى الملقب بـ«اللينو» الرجل الذي لعب ادواراً كبيرة على الساحة الفلسطينية وتعاون مع السلطات اللبنانية لضبط امن مخيم «عين الحلوة»، وبالعودة الى البيان الذي حمل الكثير من الانتقادات تناولت السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور وعدد من القيادات الفلسطينية لادارتهم الفاسدة حسب تعبيرهم.
فهل ان هذه الانتقادات هي بحت تنظيمية ام تتعداها الى الاهداف العامة والمبادىء وهل سيؤثر هذا الامر على القضية الفلسطينية وما هي الخطوات التالية بعد البيان وهل سيحمل شرارة انتفاضة ما داخل مخيم «عين الحلوة» على السلطة الفلسطينية ويبعثر كل هذه القوى ويضعف المسار التفاوضي مع الاحتلال الاسرائيلي.
«الديار» حاولت الاتصال بـ «اللينو» اكثر من مرة لكن هاتفه الخلوي بقي مقفلاً لعدة ايام كذلك الامر بالنسبة لأديب قدورة لكن قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب خطه مفتوح فقال: ان البيان الصادر عن اخينا «اللينو» ومعه عدد من الكوادر لم نعلم لماذا صدر على الرغم من انه لدينا اطر تنظيمية وان اي خلاف يحصل يجب ان يسير عبر هذه الاطر . واضاف ابو عرب ان هناك بيانات كثيرة صدرت مضادة لبيان «اللينو» ونحن لا نريد ان تحصل مثل هذه الامور لأن لدينا مرجعية يجب العودة اليها عند حصول اي اشكال وفي المحصلة ان هذه البيانات لا تخدم الا المتربصين بالقضية الفلسطينية ونحن نتمنى على جميع الاخوة العقال ان يكونوا على مستوى المسؤولية خصوصاً في الظروف الحالية التي تمر فيها القضية الفلسطينية وخصوصاً ان الوضع في فلسطين سيء جداً لناحية تهويد القدس والمستوطنات والاراضي، لذا نحاول قدر المستطاع ان نجعل مخيماتنا آمنة ومستقرة، وهذا ما دفعنا الى تشكيل قوة امنية من جميع القوى الفلسطينية والاسلامية وحتى من «انصار الله» خاصة في «مخيم عين الحلوة» لحفظ الامن وتنظيم السير فيه , لأننا قادمون على موسم مدارس والمخيم يفوق اعداد قاطنيه الـ110 آلاف بينهم 20 الف لاجىء سوري والمدارس تضم اكثر من 10 آلاف طالب فلسطيني و2000 طالب سوري وهذا الامر يشكل مشكلة لنا خصوصاً انهم يتواجدون على مساحة كيلومتر مربع.
وشدد ابو عرب على ان هناك قيادة ساحة وقيادة اقليم وقيادة امن وطني لها تقوم بمعالجة الاشكالات ميدانياً وليس عبر البيانات ولا نريد «نشر غسيلنا على الحبال» بل علينا الاتجاه نحو فلسطين. اما حول المساعي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، فقد اكد ابو عرب على التواصل عبر اناس خيرين لاسيما وان اصحاب البيان هم ابناء حركة «فتح» ولهم تاريخهم النضالي ولا بد ان تنتهي هذه الخلافات وتحل ضمن الاطر التنظيمية. وحول معلوماته عن لجوء الشيخ احمد الاسير الى المخيم فقد نفى ذلك واكد ان فضل شاكر كان يتنقل بين التعمير والطوارىء، لدى لجوئه الى المخيم، اما اليوم فقد اختفى اثره ويقال انه غادر المخيم الى جهة مجهولة.
المركزية:
- الأحمد واصــل جولاتــه اللبــنانية
- موفد جديد لتكريس المصالحة داخل "فتح"
علمت "المركزية" ان مسؤول الاقاليم الخارجية في "حركة فتح" وعضو لجنتها المركزية جمال محيسن وصل اليوم الى لبنان ليلتحق بالمشرف العام على الساحة اللبنانية في فتح اللواء عزام الاحمد وبمدير المخابرات الفلسطينية العامة اللواء ماجد فرج.
واكدت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" ان محيسن وفور وصوله الى لبنان التقى بالسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور وامين سر الساحة الفلسطينية في منظمة التحرير اللواء فتحي ابو العردات وبقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب لمتابعة اوضاع حركة "فتح" على خلفية اعلان مجموعة من الضباط الفتحاويين "حركة اصلاحية" بقيادة قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان سابقا العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو".
جولة للاحمد
واشارت الى ان الوفد الفلسطيني برئاسة الاحمد باشر لقاءاته السياسية والامنية اللبنانية والفلسطينية والتقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعددا من المسؤولين الامنيين اللبنانيين والسياسيين بهدف ترتيب البيت الفلسطيني اولا ومن ثم التأكيد على سياسة النأي الفلسطينية عما يجري في سوريا او في لبنان والتأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لزج المخيمات في أي فتنة أو اضطراب أمني وتحصين أمن واستقرار المخيمات الرافضة لكل أشكال الفتنة والفلتان الأمني تحت أي ذريعة كانت والعمل على تعزيز حالة التماسك والوحدة بين مختلف القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية".
عين التينة:
وفي السياق استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفدا فلسطينيا ضم الاحمد، ومحيسن ودبور ومسؤول "فتح" فتحي ابو العردات، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد جباوي. وبعد اللقاء قال الاحمد: "تبادلنا الرأي في القضايا اللبنانية والفلسطينية كافة. وقد أطلعناه على التطورات الاخيرة في فلسطين خصوصا التصعيد الذي يقوم به المستوطنون الاسرائيليون حاليا في حق المسجد الاقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس بدعم من حكومة اليمين في اسرائيل، وضرورة توحيد الجهود العربية والاسلامية لإنقاذ الاقصى والقدس والتصدي للهجمة الاسرائيلية الحالية". وتابع : "كما اطلعناه على الوضع الداخلي الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية التي تشكل هما للرئيس بري، ويبدي دائما الاستعداد للتدخل من اجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الخطر الصهيوني. وتناولنا الاوضاع في المخيمات الفلسطينية وضرورة المحافظة على الاستقرار فيها، واكدنا ايضا دعمنا لمسيرة السلم الاهلي التي تترسخ يوما بعد يوم في لبنان والاستعداد الكامل في ما يتعلق بالجانب الفلسطيني لنكون عاملا مساعدا وايجابيا للبنان وشعب لبنان الذي يستضيف الفلسطينيين على امل دعمهم ومساعدتهم لتجاوز المحنة الفلسطينية والعودة الى وطنهم".
النهار:
- الأونروا لـ"النهار": موارد إضافية للاجئين من سوريا
بقلم: سوسن أبو ظهر
محنة مضاعفة، لاجئون مرتين، هذه حال الفلسطينين المسجلين في سوريا الذين اضطروا إلى الفرار إلى لبنان، فوجدوا صعوبات معيشية وعوائق في سوق العمل. وإذ يواجه لبنان الرسمي والشعبي أزمة اللجوء السوري بكل تأثيراتها السياسية والاقتصادية والديموغرافية على تركيبته الهشة، تضطلع وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين وتشغيلهم "الأونروا" بمسؤولية ملف فلسطينيي سوريا في لبنان، وقد تلقت التمويل المطلوب لإدارته.
ولمتابعة هذا الأمر التقت "النهار" المديرة العامة للوكالة في بيروت آن ديسمور. بداية كان لا بد من سؤالها عن التناقض في الأرقام الصادرة عن هيئات الأمم المتحدة نفسها في ما يتعلق بعدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، إذ تتراوح بين 54 ألفاً و90 ألفاً. فأوضحت أن الأسباب متعددة، فالوكالة لا تُسجل الفلسطينيين لأن ملفاتهم موجودة في سوريا، و"الأونروا" تأخذ علماً فقط بمن يتصل بها. وأضافت أن الأرقام المتاحة في تموز أشارت إلى دخول 93 ألف فلسطيني لبنان من سوريا، مع العلم أن العدد كان 63 ألفاً فقط في أواخر حزيران حين وُزعت المعونات المالية. وكان لدى العيادات الصحية لـ"الأونروا" رقم ثالث هو 50 ألف لاجئ.
وأمام هذه التقديرات المتباينة في فترة زمنية متقاربة، قررت الوكالة في نهاية آب التدقيق في حقيقة ظاهرة الفلسطينيين الآتين من سوريا، فتبين أنهم 45 ألفاً، بينهم ستة آلاف ولد انخرطوا في المدارس الـ69 التابعة للوكالة. غير أن اختلاف المناهج بين مخيمات سوريا ولبنان، أرغم الوكالة على فتح صفوف صيفية خاصة لتدريس الإنكليزية. واستطاع معظم الطلاب تحقيق الاندماج الأكاديمي مع نظرائهم، بينما بقي آخرون في صفوف خاصة بالفلسطينيين الآتين من سوريا. وفي الإجمال، وُظف 360 مدرساً إضافياً لمواكبة هذا الدفق من التلاميذ.
إذاً العدد هو نصف ما كان يُعتقد، لكنه يبقى كبيراً بالمقارنة مع ثمانية آلاف فقط ذهبوا إلى الأردن، وهو يعني عملياً أن عدد الفلسطينين في لبنان زاد بنسبة 16 في المئة. أما الآخرون فكانوا دخلوا البلاد ثم فضلوا العودة إلى سوريا بعدما اصطدموا بالغلاء والأوضاع الصعبة في مخيمات لبنان. غير أن هذا الخيار محفوف بالمخاطر، فمخيم اليرموك خلا من 85 في المئة من قاطنيه. وهناك من أقاموا لأيام قليلة، أو عبروا موقتاً إلى الأراضي اللبنانية للمغادرة جواً إلى وجهات متعددة. ولم يعد يُسجل إلا من يمكث أكثر من أسبوعين.
وكان التحقق من الأمر فائق الأهمية بالنسبة إلى الوكالة لوضع السياسات وتقويم الحاجات الإنسانية والمالية والقانونية لفلسطينيي سوريا، وكذلك التنسيق مع السلطات اللبنانية، مع العلم أن لا تكاليف تتكبدها لأن الأمر يدخل في إطار عمل "الأونروا". ويكاد الدور اللبناني يقتصر على الأمن العام وإدارة معبر المصنع الحدودي ووزارة الشؤون الاجتماعية، وقد أشادت ديسمور بتعاون هذه الجهات وناشدتها الإبقاء على الحدود مفتوحة، مشيرة إلى وجود مركز مراقبة للوكالة عند المعبر ينسق على الدوام مع الجانب اللبناني. ولا بد للفلسطينيين من الحصول على تأشيرة دخول يُعمل بها لثلاثة أشهر. والعبور أسهل لمن لديه عقد عمل أو إيجار، أو أقارب في لبنان، وزوجة أو أم لبنانية.
ويقيم نصف اللاجئين في المخيمات الفلسطينية التي تكاد تضيق بقاطنيها، والآخرون عند أقارب أو في أماكن مستأجرة تتجمع فيها أسر عدة فتكتظ بهم الغرف. ويتلقى اللاجئون معونات مالية كل بضعة أسابيع يذوب القسم الأكبر منها في تأمين تكاليف السكن والغذاء.
وأشارت ديسمور إلى أن الآتين من مخيمات سوريا ينعمون بالخدمات الصحية كسائر الفلسطينيين في لبنان، وقد حال ذلك دون انتشار أوبئة في صفوفهم كما حدث بين اللاجئين السوريين. وعزت ذلك إلى البنية التحتية الخاصة بالوكالة والتي طورتها على مدى سنين.
ولمخيم عين الحلوة الحصة الأكبر من اللاجئين، مع العلم أن لمخيم نهر البادر وضعه الخاص، فهو غير مهيئ لاستقبال حالات إضافية، والموازنة المخصصة له لا تزال ترزح تحت عجز كبير دفع في البداية إلى الاقتصاد في المساعدات وحصرها بالأشخاص الأكثر حاجة.
وتحدثت ديسمور عن صعوبة الوضع بالنسبة إلى لاجئين يضطرون إلى اللجوء مرة أخرى، وهم بالكاد يملكون شيئاً. وهل هذا يعني أنهم وجدوا لبنان بيئة غير حاضنة، تجيب بالنفي، ولكنها تعدد عوامل الغلاء والاكتظاظ السكاني وعدم القدرة على العمل لأن التشريعات اللبنانية تحظر ذلك، وثمة منافسة كبيرة مع اللاجئين السوريين الباحثين هم أيضاً عن فسحة للعمل والعيش، ومع شبان لبنانيين يريدون الفرص نفسها.
وبما أن الحلول لا تلوح في أفق الأزمة السورية، تتعامل "الأونروا" مع الأزمة على أنها طويلة وقد تمتد أكثر من عام 2014. وإذ نسألها عن العوامل السياسية بعدما دخل الفلسطينيون في سوريا طرفاً في النزاع، تلفت ديسمور إلى تعاون لا سابق له بين الفصائل في مخيمات لبنان، خصوصاً بين حركتي "فتح" و"حماس"، لتحصينها من أي انعكاسات لتدفق اللاجئين من سوريا، ووصفت الأمر بالمشجع لأن من شأنه تجنيب الفلسطينين في لبنان آثاراً إضافية لتعقيدات الوضع السوري، أو التسبب بتوتر أمني في مخيمات ذات حساسيات أمنية مثل عين الحلوة والرشيدية. وأضافت أنه ليس صعباً على لاجئ تفهم لاجئ مثله، فكيف إذا كان فلسطينياً هو الآخر؟
ودعت المجتمع الدولي إلى التعامل مع الوضع على أنه "مشكلة لاجئين من سوريا" وليس فقط قضية "لاجئين سوريين"، فالتعبير الأول أدق، والأهم أنه يشمل حُكماً فلسطينيي سوريا في أي تسوية مقبلة. مع العلم أن الأمر غائب حالياً عن اهتمام المعارضة السورية والمجتمع الدولي ولا يدخل في تجاذبات التسوية بين الأطراف المعنيين بها.
ومن المفارقات المتعلقة بهذه الأزمة، الأكبر في تاريخ "الأونروا" منذ عام 1949، أن المانحين الدوليين أظهروا سخاء في تلبية نداء الوكالة لجمع 65 مليون دولار إضافية لهذه السنة للتعامل مع أزمة فرار الفلسطينيين من سوريا، رُبعها من المقرر إنفاقه في لبنان. فقدموا أكثر من 45 مليون دولار ونصف المليون دولار، بينها أكثر من عشرة ملايين من الولايات المتحدة. مع العلم أن الموازنة العامة للوكالة لا تزال تغرق في عجز يصل إلى 52 مليون دولار، ولم يكن التجاوب كبيراً مع النداء الموجه بعد أزمة مخيم نهر البارد. وهذا يعني أن الوكالة لا تواجه نقصاً في التمويل، في هذا الملف بالذات.
وفي انتظار أن تتبلور أفق التسوية في سوريا، يبقى قدر الفلسطينيين السقوط في مرارة التهجير واللجوء مرة جديدة.
المستقبل:
- ممارسات "سرايا المقاومة" خارج جدول أعماله!
- "الأمن الفرعي" الجنوب يمنع إقامة تجمعات للنازحين
عقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب اجتماعه الدوري في سراي صيدا الحكومي برئاسة محافظ الجنوب نقولا بوضاهر وحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في الجنوب. واتخذ المجلس سلسلة مقررات في عدد من القضايا الأمنية والاجتماعية والحياتية، من خلال مقاربته الظواهر والآفات والمشاكل التي تعاني منها صيدا ومنطقتها والجنوب عموماً... في وقت أبدت اوساط صيداوية استغرابها "عدم تطرق الأمن الفرعي لا من قريب ولا من بعيد للظهور المسلح التي تشهده بعض احياء مدينة صيدا وضواحيها تحت عنوان ما يسمى "سرايا المقاومة" وممارساتها، والتي كان آخرها اعتداء بعض مسلحي السرايا على مواطنين في تعمير عين الحلوة وملاحقتهم لهم حتى حاجز الجيش اللبناني في تلك المنطقة وما رافق ذلك من توتر".
بداية نوه المحافظ بو ضاهر بالدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتنسيق مع النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب للحفاظ على الأمن والاستقرار في صيدا والجوار داعياً الجميع الى بذل مزيد من الجهود لكي يظل الوضع مستتبا .ًواستعرض الحضور الوضع الأمني في صيدا لا سيما مخيم عين الحلوة، واكدوا على "وجوب تكثيف وتعزيز الاجراءات والتدابير الأمنية القائمة حالياً بغية تثبيت الأمن ومنع اية احداث مخلة قد تؤدي الى خرق اجواء التهدئة التي تسود منطقة الجنوب حالياً". ونوهوا بـ"دور اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي تتعاون مع قيادة مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية من اجل لجم اي وضع يمكن ان يسبب توتراً أمنياً، ولدرء ومنع اية مخططات يمكن ان يقوم بها العدو الاسرائيلي في سبيل زعزعة الأمن وإحداث شرخ في الصف الفلسطيني الواحد".
المستقبل:
- لقاء في "البداوي" تأييداً لمطالب أبناء "البارد"
اقامت المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية لقاء لهيئاتها في مخيم البداوي خصصته للتضامن مع ابناء مخيم نهر البارد في مطالبهم باستمرار خطة الطوارئ الشاملة حتى الانتهاء من اعمار المخيم.
وقد تحدث كل من عضو قيادة المنظمة نهلة عبد الرحيم ومسؤولة المنظمة في البداوي فاطمة عبد العزيز ومسؤول الجبهة الديمقراطية في البداوي عاطف خليل الذين دعوا المدير العام للاونروا الى معالجة مشكلة العجز بالموازنة الى التحرك مع المانحين لتوفير الاموال المطلوبة سنويا لخطة الطوارئ.
وشدد خليل على ان الاعتصام المفتوح امام المكتب الرئيسي للانروا في بيروت سيتواصل حتى تستجيب لمطالب ابناء المخيم.
النهار:
- المخيمات والتمدّد العمراني العشوائي "شاهد" تحذّر من نتائج كارثية
اعتبرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في تقرير جديد لها، ان التمدد العمراني العشوائي في المخيمات ظاهرة خطيرة تأكل المساحات الضيقة أصلاً، وتهدد بنتائج كارثية، من دون اي آفاق للحلول
التقرير جرى اعداده بناءً على دراسة ميدانية، وهو رأى ان التمدد العمراني العشوائي باتت السمة الغالبة للمخيمات الفلسطينية في لبنان التي تتوسع في شكل متسارع ولا حلول لمعالجتها. وكل ما صدر من مقالات أو دراسات، تتعلق بالشأن الفلسطيني، تحدّث عرضاً عن هذه الظاهرة، على رغم النتائج الكارثية المترتبة على هذه الظاهرة، على كل المستويات. وتناولت الدراسة مخيم برج الشمالي باعتباره نموذجاً للمخيمات الفلسطينية بغية وضع كل الجهات عند مسؤولياتها، "فالمخيمات قنبلة اجتماعية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة ما لم يتحمل الجميع مسؤولياتهم".
وفي الدراسة إن المخيمات الفلسطينية احتفظت بالمساحة نفسها المخصصة لها على الرغم من أن عدد سكانها تضاعف أربع مرات. وفي 1996 منعت السلطات اللبنانية إدخال مواد البناء في شكل مطلق عن المخيمات الفلسطينية في منطقة صور، وأي مخالف لهذا المنع يتعرض لمحاكمة عسكرية. وفي 2001 فرض البرلمان حظراً على تملك الفلسطينيين أي عقار في لبنان. في حين تراجع الاهتمام الرسمي الفلسطيني بفلسطينيي لبنان.
وحمّلت الدراسة الحكومة اللبنانية تبعة حرمان اللاجئين حقهم في سكنٍ لائق، ومنع أي زيادة على مساحة المخيمات، ومنع الفلسطينيين من تملك حتى لو شقة صغيرة، ما فاقم مشكلة السكن في المخيمات الفلسطينية. كما أن الأونروا نفسها لم تطرح حلولاً لمعالجة مشكلة السكن. بل قدمت حلولاً جزئية لمشكلات عميقة، ولم يصدر عنها أي بيان أو موقف رسمي حيال الحكومة اللبنانية. أما منظمة التحرير الفلسطينية فهي أيضاً مسؤولة لأنها لم تطرح مشاريع كبيرة للفلسطينيين في لبنان لا سيما ما يرتبط بالحق في السكن.
وخلصت الى توصيات ابرزها : "التعاون مع وكالة الأونروا لمعالجة الزيادة السكانية المطردة، وسلسلة تدابير ادارية اخرى.
السفير:
- المخيمات «قنبلة موقوتة»: البرج الشمالي نموذجاً
قرعت دراسة ميدانية أجرتها «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد» في مخيم البرج الشمالي في صور، ناقوس الخطر في شأن ظاهرة التمدد العمراني العشوائي. ووصفت وضع المخيمات الفلسطينية بـ«القنبلة الاجتماعية الموقوتة قد تنفجر في أي لحظة».
تقدم الدراسة نبذة عن نشوء المخيم في العام 1955، وموقعه، مشيرة إلى أن مساحته تبلغ نحو 13600 متر مربع، وتعود ملكية الأرض الى القطاع الخاص اللبناني، وهي مستأجرة من جانب «وكالة الاونروا» لمدة 99 عاماً.
يقسم المخيم إلى 15 حياً، ويصل عدد سكانه إلى أكثر من 19500 لاجئ مسجل وفق الأرقام الواردة في سجلات «الاونروا»، وجميعهم من لاجئي العام 1948، بالإضافة إلى وجود عدد من فئة غير المسجلين لدى «الاونروا» وفاقدي الأوراق الثبوتية.
وتشير الدراسة إلى أن معدل عدد أفراد الأسرة الواحدة داخل المخيم يبلغ نحو خمسة أفراد، أما معدل الولادات فيفوق كثيراً معدل الوفيات، ففيما يبلغ عدد الولادات نحو 300 شهرياً، يبلغ عدد الوفيات نحو 8.5 وفيات شهرياً، أي بزيادة سكانية تبلغ نحو 250 ولادة سنوياً.
يعتبر نمط السكن في مخيم البرج الشمالي من النمط العشوائي الذي يقوم الأهالي أنفسهم بتخطيطه وتشييده، ويقع في أدنى مراتب الإسكان، ويقوم على أساس اجتهادات شخصية في التخطيط والتصميم والبناء.
فالمباني متراصة ومتراكمة بعضها على بعض وتشبه «علب الكبريت» وتفتقد أسس العيش ومقوّماته، ومعظم هذه البيوت تفتقر إلى التهوية الصحيحة نظراً لأن المبنى الواحد تحيط به المباني من ثلاث جهات، ما يجعل مسألة دخول الشمس والتهوية الطبيعية أمراً في غاية الصعوبة، وأكثر من 70 في المئة من المنازل لا تدخل إليها الشمس، وكل مبنى في المخيم يُطل على مبنى آخر ملاصق له، فلا مناظر طبيعية سوى كتل إسمنتية متراصة تحجب الرؤية وتسبب الضيق والتوتر.
نظراً لضيق المساحة الجغرافية التي يقع عليها مخيم البرج الشمالي، والاكتظاظ السكاني الهائل داخل المخيم، والحاجة إلى مزيد من المساحات لتوسعة المنازل التي ضاقت بأهلها، أصبح التعدي أمراً واقعاً ومفروضاً في المخيم، وفق الدراسة، أشارت إلى ضيق الأزقة، جراء بناء درج، واقتطاع مساحة من الطريق، لمصلحة وضع عمود لتقوية أساسات المبنى ودعمها. وأصبحت معظم الأزقة أشبه بأنفاق لا يُرى من خلالها ضوء الشمس، وكذلك الحال بالنسبة إلى الشوارع.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الاعتداءات أدّت إلى بروز مشكلة حقيقية أثناء تنقل الأفراد والسيارات داخل المخيم، وخلق أجواء متوترة ومشحونة.
وترى الدراسة أن الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى ازدحام المخيم سكانياً، تعود إلى قانون حظر التملك على الفلسطينيين، الذي يحمل الرقم 296/2001، وإلى مشكلة الإرث. فالذين تملكوا قبل تعديل القانون لا يستطيعون نقل ممتلكاتهم العقارية لورثتهم الفلسطينيين، كذلك الأم اللبنانية المتزوجة من فلسطيني لا تستطيع توريث ممتلكاتها العقارية لأولادها الفلسطينيين. ويشمل القانون حتى أولئك الذين اشتروا عقارات قبل صدور القانون ولم يسجلوها آنذاك، لأن السلطات اللبنانية رفضت ذلك.
ومن الأسباب وفق الدراسة، غياب السلطة الرادعة وغياب قانون المساءلة والمحاسبة لدى الأشخاص المعتدين على الأملاك العامة، واقتصار دور اللجان الشعبية في المخيم على حل بعض المشاكل التي قد تنشأ بين الأهالي نتيجة الخلاف على الحدود وغيرها وليس في تنظيم المنازل والأبنية. وعدم دخول التنظيم المدني التابع للدولة اللبنانية إلى المخيم لاعتبارات عديدة منها الاعتبار القانوني كون الأرض غير مملوكة لكي تعمل على تنظيمها. والدولة اللبنانية ليس لديها سلطة فعلية في المخيمات بموجب اتفاقية القاهرة التي نقلت السلطة إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي لم تكن تعنى بالتنظيم المدني.
السفير:
- صيدا: «خطة طوارئ» لمواجهة تدفق السوريين
أدى تدفق أعداد متزايدة من النازحين السوريين والفلسطينيين إلى صيدا ومخيم عين الحلوة وجوارهما إلى رفع الصوت من قبل الهيئات الإغاثية في المدينة والطلب من الوكالات الإنسانية العربية والدولية، مد يد العون والمساعدة. وتشير المعلومات إلى وجود نحو 50 ألف نازح، وفق تقديرات رئيس البلدية محمد السعودي.
وقد دعا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان إلى إعلان حالة الطوارئ الاجتماعية في المدينة ومنطقتها، وإلى اجتماع عام «لنتدارس معاً وضع المهجرين السوريين والفلسطينيين الذين زاد عددهم بشكل ملحوظ»، مشيراً إلى أن الأمر «شكل وضعاً استثنائياً في مدينة صيدا، لا سيما أننا على أبواب الشتاء».
وأعلن سوسان خلال لقائه وفد فلسطينياً أن «الأمر يحتاج بحثة على المستوى الإيوائي والصحي والأمني، خاصة في هذه التجمعات التي تعاني منها صيدا كما يعاني المخيم». وقال «سنتعاون مع القيادات والمسؤولين الفلسطينيين في المخيم. ونحن من جهتنا ننسق مع الهيئات والجمعيات والمؤسسات الإغاثية في المدينة التي قامت بدورها في هذا المجال منذ سنتين ومع بلدية صيدا ومع كل القوى السياسية».
واستدعى الأمر كذلك، انعقاد مجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا الحكومي أمس، برئاسة محافظ الجنوب بالوكالة نقولا ابو ضاهر بحضور رؤساء الأجهزة القضائية والأمنية والعسكرية حيث جرى البحث بالوضع الأمني في صيدا ومخيماتها ومشكلة النازحين السوريين المتفاقمة وتداعياتها السلبية.
في المقابل، وبعد الضجة التي أثيرت حول إمكانية إيواء مئات العائلات السورية النازحة في إحدى المدارس الخاصة في لبعا (ساحل جزين الغربي)، عقد في مركز «الجماعة الاسلامية» في صيدا لقاء بين راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران الياس حداد، يرافقه أمين سر المطرانية الأب سليمان وهبي، مع المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود. وقال حداد بعد اللقاء: «نضع يدنا بيد بعضنا في منطقة صيدا والجوار وفي شرق صيدا، وصولا إلى جزين حتى نخفف وطاة الوجود النازح السوري ولنخفف آلامه وننظمه مع دعوة حثيثة للدولة ان تنظم هذا الوجود حتى توفر على المجتمع اللبناني الثغرات الموجودة». وأكد حمود أنه «لا بد للجميع من التلاقي على عناوين وطنية ضمن الاحترام المتبادل واحترام الخصوصيات».
الاخبار:
- التغريبة الحمساوية على طريق الخروج من قطر
يعيش رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل نوعاً من «الحصار» بحجة الحفاظ على أمنه. «أبو الوليد» غائب عن الساحة الفلسطينية، ويملأ وقته بممارسة الرياضة، فيما كوادر الحركة يناقشون صعوبات ما بعد انهيار حكم «الإخوان المسلمين» في مصر والانكفاء القطري. البحث جار عن مقر آخر للحركة غير الدوحة. دمشق عاتبة بقوة، وإن كانت هناك إشارات الى أنها تقبل العودة بشروط، فيما طهران مستعدة لفتح أبوابها. لكن الظروف الموضوعية ترشح السودان كأكثر الوجهات احتمالاً... إذا بقي هذا البلد مستقراً
قاسم س. قاسم
يشعر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه يعيش في قطر ما يشبه الحصار، أو الاقامة الجبرية. هذا ما أسرّ به لبعض المقربين. شكا الرجل من عدم قدرته على التحرك براحة، بسبب الاستنفار الأمني من حوله. قيل له مراراً إن سفره يمثّل خطراً عليه. وهو، أصلاً، ممنوع من التصريح، وغير قادر على استقبال كل من يرغب في لقائه.
باختصار، يعيش «أبو الوليد»، اليوم، حالاً من البطالة. فلسطين وهمومها بعيدة عن الفيلا الفاخرة التي خصّصت لإقامته والتي لا يغادرها كثيراً. ووصل الامر بأحد قيادات الحركة الى التساؤل: هل هناك قرار بمنع خروج «أبو الوليد» من قطر؟
في الإمارة الخليجية، يعيش الحمساويون وليس مشعل وحده أسوأ أيامهم. وعلى رغم «خوف السلطات» عليهم، إلا أن المفارقة أن الحماية الامنية المؤمّنة لهم غير كافية. وبعض هؤلاء «لا يستطيع النوم ليلاً بسبب حالة القلق التي يعيشها»، بحسب ما ينقل بعض من التقى تلك القيادات. تصرفات السلطات القطرية دفعت ببعض أعضاء المكتب السياسي الغاضبين الى التفكير جدياً في الرحيل من الدوحة، والمطالبة بنقل مقر إقامة رئيس المكتب السياسي الى خارجها. وتشير المصادر الى أن مشعل أبدى موافقة على فكرة الانتقال من الدوحة الى مكان آخر: طهران، بيروت أو الخرطوم، وأن البحث في الأمر بدأ مع الحليف الأقرب والأوثق، برغم كل الخلافات... إنه حزب الله.
انقسام المكتب السياسي
المعاملة القطرية السيئة لمشعل أجّجت الخلافات داخل حماس. ففي الأساس، كان بعض أعضاء المكتب السياسي قد رفضوا خطوة الخروج من سوريا الى الدوحة، لما تحمله من معانٍ مستفزة لمحور المقاومة الذي لا تزال الحركة تصرّ على الانتماء اليه. يؤكّد متابعون للملف الحمساوي أن «قرار الذهاب الى قطر لم يتخذ بموافقة كامل أعضاء المجلس، وجرى التصويت بمن حضر». ويوضح هؤلاء: «كان الحاضرون حينها ثمانية من أصل ثمانية عشر عضواً». كوادر الداخل الذين يعرفون تماماً قيمة ما قدمته إيران وحزب الله وسوريا لهم كانوا أبرز الرافضين، ولذلك «عندما زار رئيس هيئة العلماء المسلمين يوسف القرضاوي غزة، تمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته إسماعيل هنية عليه عدم انتقاد حزب الله من على منابر القطاع». ولكن القرار اتخذ: انسحبت «حماس» من سوريا، ورفعت لواء «الإخوان المسلمين» وتبنّت سياستهم المعادية لدمشق التي آوتهم حين كانوا مرفوضين في العالم.
في الفترة الماضية، أصدر المكتب السياسي للحركة بيانات عدة. أحد هذه البيانات صدر عن نائب مشعل، موسى أبو مرزوق، بعد دخول سيطرة حزب الله على مدينة القصير، تمنى على الحزب سحب عناصره من سوريا. لكن أبو مرزوق أوضح لقيادات في الحزب، في ما بعد، أنه «ضُغط علينا لإصدار البيان، لا بل إنه كان مطلوباً أن يكون أشد لهجة ضد حزب الله»، بحسب مصادر قريبة من حزب الله. يومها، استوعب الحزب الإحراج الذي تعيشه الحركة، وأبدى تفهّمه لما قد يصدر عنها. لذلك لم تتوقف زيارات أعضاء المكتب السياسي للحركة الى بيروت حيث يحلون ضيوفاً على حزب الله. في إحدى زيارات القيادي محمود الزهار الاخيرة للبنان، «التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكثر من 6 ساعات»، يقول أحد الحمساويين.
القسّام: السلاح الإيراني يحمينا
على مدى سنوات تعاونت كتائب القسام مع حزب الله. تبادل الطرفان الخبرات. أوصل الحزب السلاح الايراني الى القطاع، واعتقلت شبكات للحزب في مصر بتهمة مساعدة المقاومة في غزة. لا تزال هذه العلاقة قائمة حتى الآن. يزور أبناء القسام بيروت. يمكثون أياماً عدة في العاصمة اللبنانية في ضيافة الحزب في طريقهم الى إيران. التنسيق بين الطرفين لا يمر في أغلب الاحيان عبر المكتب السياسي لحماس أو الحزب بل عبر «عسكر» الطرفين. حتى الآن، تؤكد الحركة التي أسّسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين أنها مقاومة فلسطينية، حتى ولو ضلّ بعض أبنائها الطريق وأعطوا الأولوية لقتال النظام في سوريا.
من جهته، حزب الله يفضّل عدم تحميل الحركة مسؤولية تصرفات بعض عناصرها. وتجزم مصادر قريبة من الحزب بأن «لا قرار سياسياً في الحركة بالقتال ضد النظام. الذين يفعلون ذلك منطلقاتهم شخصية، ولا يمكن تحميل الحركة مسؤولية ما يقوم به بعض عناصرها أو من قامت بتدريبهم».
إصرار «القسام» على المقاومة والتأكيد أنها النهج الوحيد لتحرير فلسطين، خصوصاً بعد عملية «عمود السحاب» العام الجاري، دفعت إيران الى إعادة ترميم وتذخير مخزون حماس العسكري. وهذا الخيار أيضاً هو ما أبلغته قيادة القسام الى من يهمه الامر في طهران وحارة حريك، وقد وصلت أخيراً رسالة الى الحزب من «أبناء القسام»، أكدت فيها القيادات العسكرية، بحسب المتابعين، «تمسكها بالتعاون بين الطرفين»، وأن «الاموال القطرية لا تحرر فلسطين»، وأن «السلاح الايراني هو الذي يحمي أبناء القطاع ويحرر الاراضي المحتلة». الرسالة أكدت لحزب الله أن «عسكر غزة» لم يخرجوا من عباءة المقاومة ولم تمسّهم الطائفية بأمراضها.
حماس في حضرة قائد فيلق القدس
أخيراً، سافر وفد من حماس الى إيران لتقديم العزاء الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بوفاة والدته. قال رئيس الوفد محمد نصر كلاماً كثيراً أمام المسؤول عن ملف المقاومة في إيران. بعض زوار طهران يروون أن سليماني أبلغ وفداً من الفصائل الفلسطينية ومن المعزين أنه اطّلع على مشكلات حماس في الأمكنة كافة، كما اطّلع على المناخ المستجد لدى قيادة حماس للبحث عن مقر جديد.
ويقول بعض من اطلعوا على مجريات اللقاء أن «سليماني طرح فكرة العودة الى سوريا في حال أجرت الحركة مراجعة شاملة للمواقف التي اتخذتها في الفترة الماضية». وهذا، بحسب المتابعين للملف الحمساوي، ما بدأته الحركة بالفعل بعدما ثبت أن خيار خلع العباءة الفلسطينية والعودة الى الجذور الإخوانية كان خاطئاً.
ويقول المتابعون إن «العودة الى الجذور الفلسطينية» حتّمها تحذير «كتائب القسام» مسؤولي الحركة من أنه لم يعد جائزاً السكوت عن مواقف المكتب السياسي المعارضة تماماً لتوجهات «العسكر». وهو ما ظهر أخيراً خلال كلمة لـ«الكتائب» خلال عرض عسكري في مخيم النصيرات، أُعلن فيها رفض أي ضربة عسكرية لسوريا.
وبالعودة الى لقاء نصر وسليماني، تقول المصادر إن الأخير «اقترح على نصر أن تطرح حماس مبادرة على الاتراك لإقناعهم بأن العمل العسكري في سوريا لن يوصل الى نتيجة، وبأن الحل السياسي هو ما سينهي الصراع». ويعتقد الايرانيون أن هذه المبادرة قد تلقى تجاوباً من قبل الاتراك، لأن التجربة الاميركية حيّة أمامهم. فقد وافق البيت الأبيض على المضي في تسوية سياسية بعد اقتناعه بأن أي عمل عسكري لن يوصل الى حلّ. الحمساويون، من جهتهم، قد يتجاوبون مع هذا الاقتراح، لكن الاهم حالياً بالنسبة إليهم، هو: الخروج من قطر.
حماس والشتات الجديد
قبل سقوط الرئيس المصري محمد مرسي، كان من المفترض أن ينتقل المكتب السياسي لحماس الى الاردن. أبدى الملك عبدالله موافقته على إقامة «أبو الوليد» وأعضاء المكتب في عمان. ورغم إبلاغ الاجهزة الامنية الاردنية الملك معارضتها لهذه الخطوة، بقي الأخير مصرّاً عليها، من أجل إرضاء الإخوان المسلمين في الاردن. لكن سقوط مرسي دفع الملك الى التراجع بعد شعوره بأن انكسار شوكة الإخوان في مصر سينعكس على الإقليم كله.
حالياً تبحث حماس عن ملجأ جديد لها يجعلها قريبة جغرافياً من فلسطين. دول الطوق لا تستطيع تحمّل وجود المكتب السياسي لحماس على أراضيها. مصر، بالطبع، لن تستقبل «أبو الوليد» في ظل الاتهامات المصرية للحركة بعمليات تخريب في القاهرة. ولبنان غير قادر على تحمّل هذا العبء، إضافة الى أن وجود الحركة على الاراضي اللبنانية سيحرجها نتيجة الانقسام السياسي الحاد فيه. أما بالنسبة الى سوريا، فهناك لائحة مطالب واضحة لاستقبال حماس مجدداً. «وأول الشروط العودة من دون أبو الوليد». هذا ما يؤكده مطلعون على المداولات. ويشير هؤلاء الى أن دمشق يمكن أن تغفر كل أخطاء حماس، «ولكن لا يمكن أن تنسى ما فعله مشعل في زيارته الاولى وربما الاخيرة لفلسطين، عندما رفع علم المعارضة السورية».
من جهتها، «عرضت إيران استقبال الحركة في طهران»، بحسب من حضروا لقاء سليماني ونصر، «ولكن هذا أمر مستبعد، على الأقل الآن، إذ يستحيل أن تخرج حماس، مباشرة، من الدوحة وما تمثله من مشروع الى طهران وما تمثله من مشروع معاكس».
في ظل هذه المعطيات، تبقى الخرطوم الوجهة المقبلة الأكثر احتمالاً. أبناء السودان يعرفون حماس جيداً. في الخرطوم تجري انتخابات المكتب السياسي، وهناك يجتمع أعضاء المكتب عادة. اختيار هذا البلد قد يكون لقربه النسبي جغرافياً من فلسطين، وكذلك من ليبيا الإخوانية، وبذلك لا تكون حماس قد خرجت من جلدها كلياً. أضف الى ذلك أنه من المعروف أن إيران انشأت لحماس مصانع أسلحة في السودان.
محاسبة مشعل؟
كان الشهيد أحمد الجعبري، القائد العسكري لكتائب القسام، والقيادي الزهار، من أبرز المعارضين لسياسة «أبو الوليد». فخلال زيارة الامير القطري حمد بن جاسم لغزة، «حاول الأخير إقناع الجعبري بضرورة التهدئة مع الاسرائيلي في الوقت الحالي، لأن الثورات في العالم العربي أوصلت الإخوان المسلمين الى الحكم ويجب تمكينهم أكثر، وأن واقع الحال الآن أنه لا وجود لمقاومة ولا وجود لمفاوضات، والهدوء والتنمية هما الحل الافضل».
في تلك الجلسة خرج الجعبري من الجلسة معلناً تمسكه بالمقاومة، وبعدها بيومين اغتيل. ومن يومها سرت الشائعات عن دور للاستخبارات القطرية في اغتياله.
أما الزهار، فله كلمته بين عسكر غزة، لأنه قدم أبناءه شهداء. بعد إعادة انتخاب مشعل رئيساً للمكتب السياسي، حاول أعضاء المكتب «قصقصة» أجنحته داخل الحركة. لكن الرجل ظل متمرداً على المكتب السياسي بسبب رفضه أغلب المواقف التي صدرت عنه. وحالياً هناك توجه داخل حماس، وصلت أصداؤه الى إيران ودمشق، «يقضي بمحاسبة رئيس المكتب السياسي بسبب ما وصلت اليه حال الحركة»، بحسب أحد المتابعين. وفي حال تم ذلك وأقصي مشعل عن رئاسة المكتب، فستفتح صفحة جديدة في كتاب الحركة الفلسطينية.
اللواء:
- قيادات لبنانية وفلسطينية تتضامن مع منكوبي "البارد"
اتسعت دائرة الالتفاف والتضامن مع أهالي مخيم نهر البارد، بعد اسبوع من الاعتصام امام مقر «الاونروا» الرئيسي في بيروت للمطالبة بإعادة خطة الطوارئ التي ألغيت بموجبها بدلات الايجار والاستشفاء وخدمات الاغاثة، حيث زار أمس وفود من قيادة فصائل الثورة والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، تقدمها امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان فتحي ابو العردات، وقيادات الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والاسلامية، ورجال دين وحشد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية اللبنانية والفلسطينية.
وألقيت العديد من الكلمات اللبنانية والفلسطينية التي طالبت «الاونروا» بإعادة خطة الطوارئ وتحقيق المطالب المحقة للشعب الفلسطيني ، وعدم التهرب من مسؤولياتها والتذرع بتخفيض الموازنة، وعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها».
وشددت الكلمات على «ضرورة إعادة اعمار مخيم نهر البارد بأسرع وقت ممكن لوضع حد لمعاناة منكوبيه»، معتبرة أن الاعتصام ونصب خيمة امام مقر «الاونروا» ما هو الا الخطوة الاولى سيتبعها خطوات تصعيدية اذا لم تستجب «الاونروا» لمطالب شعب دفع الكثير وعانى ما عاناه في سبيل محاربة الإرهاب دفاعاً عن المخيم ولبنان».
الديار:
- حمدان التقى وفداً من «جبهة التحرير الفلسطينيّة»
استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس جمعة. وخلال الاجتماع تلقى حمدان اتصالا من أمين عام الجبهة واصل أبو يوسف من الضفة الغربية الذي أكد «دور المرابطون المقاوم في سبيل القضية الفلسطينية». وقد طالب جمعة «كافة الدول العربية العمل من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر في مواجهة الاحتلال والاستيطان على أرض فلسطين والدفاع عن المقدسات المسيحية والاسلامية». من جهته، لفت حمدان الى «ما يجري اليوم على الساحة العربية من محاولات الاستعمار الأميركي - الاسرائيلي في إضاعة القضية المركزية فلسطين»، محذرا من «أي محاولة لحرف النضال والجهاد عن فلسطين». واعتبر أن «شعبنا الفلسطيني لم يحقق الانجازات والانتصارات إلا عبر المقاومة»، داعيا «أهلنا الفلسطنيين إلى التوحد في منظمة تحرير فلسطينية واحدة موحدة تجعل البندقية والمقاومة محورا أساسيا من محاور الاقتراب في السير نحو فلسطين». وانتقد حمدان «الحملة الشرسة التي تتعرض لها المقاومة الوطنية الاسلامية في لبنان وعلى رأسها حزب الله»، لافتا الى ان «هذه الحملة ستسقط كما سقطت الحملات السابقة ضد القائد جمال عبد الناصر».
أضف تعليقاً
النهار/اللواء/الديار/السفير:
- مذكرات بتوقيف 4 فلسطينيين من"النصرة"
أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مذكرة وجاهية بتوقيف الفلسطيني (ص.ح) و3 مذكرات غيابية بتوقيف كل من الفلسطينيين (هـ.م) و(م.م) و(أ.ش) بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح (جبهة النصرة) بهدف القيام بأعمال إرهابية وجمع أموال لمساعدته وتجنيد أشخاص لصالحه.
السفير:
- "نبع" و"لجان الرشيدية"
على ضوء الدراسة، التي أطلقتها "جمعية نبع" في شأن واقع الشباب الفلسطيني في المخيمات، والتي أظهرت نسبة عالية من المدمنين في عدد من المخيمات، عقد في مقر اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية لقاء جمع ممثلين عن "نبع" واللجنتين الشعبية والأهلية.
واعترض المجتمعون على نتائج دراسة "نبع"، معتبرين أنّ "الآليات التي أعتمدتها المؤسسة غير دقيقة". وطلبوا "إبلاغ اللجنتين الشعبية والأهلية بأي مشروع دراسة مستقبلية، ومنقاشة مسوّدة أي دراسة قبل إطلاقها للعمل على تصويب نتائجها".
الاخبار:
- حركة "فتح" شكلت قوة أمنية جديدة في الرشيدية من 30 عنصرا
ذكرت "الاخبار" ان "حركة فتح شكلت قوة أمنية جديدة في الرشيدية سمتها مجموعة الانضباط تألفت من 30 عنصراً يتولون مهمات أمنية داخل المخيم". علماً بأن "تشكيل المجموعة جاء بعد أيام قليلة من البيان الإصلاحي الذي أصدره عدد من الضباط الفتحاويين والذي أتبع ببيانات تأييد نسبت الى قادة المناطق في فتح".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها