بدعوةٍ من الأحزاب والقوى اللّبنانية والفلسطينية، وبحضور ممثِّل نواب بعلبك الهرمل سعادة النائب محمد الرفاعي، وممثلين عن بلدية بعلبك والمجتمع المحلي نُظِّم مهرجانٌ تضامنيٌّ مع أسرى الحريّة والكرامة، في حسينية الإمام الخميني في بعلبك.

بدايةً كانت كلمة موجزة لمسؤول العلاقات في حزب الله فضيلة الشيخ سهيل عودة تحدَّث فيها عن معاني النضال والمقاومة، ثُمَّ كانت كلمة لمسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي علي المصري، الذي قال: "تحية العروبة والإسلام، فلسطين لنا، والقدس لنا، والاحتلال إلى زوال. من كنيستها قامت قيامة المسيح ابن مريم على درب الآلام، ومن فلسطين بدأت المقاومة على الظلم والطغيان، وحري بنا أن لا نضل الطريق".

ورأى المصري أنَّ إضعاف سوريا والمقاومة هو مسار لضياع فلسطين، وأضاف: "إنَّ وحدة الأسرى يجب أن تنمو، وعسى أن تكون وحدة الأسرى مقدمة لوحدة الفصائل".
كلمة فصائل تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في البقاع عطا سحويل، ممّا جاء فيها: "لليوم الثالث والعشرين مازال أسرانا يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في وجه عدو مجرم وشرس لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذِمة. إنَّها معركة من المعارك التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ومقاومته في فلسطين ولبنان نيابةً عن الأمة العربية وعن كلِّ الشرفاء والأحرار في هذا العالم، وعليه يتطلَّب ذلك منا وحدة الصف والموقف، وحشد كل الطاقات والإمكانيات المتاحة، وإعادة توجيه البوصلة إلى فلسطين".
كلمة حركة أمل ألقاها المسؤول التنظيمي في البقاع الحاج مصطفى الفوعاني، فقال: "التحية لأرض الإسراء والمعراج، والتحية لأسرانا البواسل الذين يجسِّدون كل معاني الوحدة ويسطّرون دروساً في النضال، تحيّةً لأبناء فلسطين جميعًا، تحيّةً إلى الشهيدة فاطمة حجيجي ولكل من يحمل معاني التقدير لتضحيات هذا الشعب المناضل. أيها العرب كنتم خير أمة أُخرِجت للناس وتمزّقتم باسم الإسلام من العراق لليمن وسوريا، وفلسطين بانتظاركم اليوم، وأقول من بعلبك إلى هناك ومن هناك إلى هنا في ثقافتنا وعملنا ونضالنا لنطوِّر هذا النضال إلى فعل يومي، ونستهلّه بالصيام لتبقى انتفاضة الأسرى محمولة مع الكل المسلم والعربي".
وبعدها ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.محمود سعيد كلمةً جاء فيها: "من هنا من مدينة الشمس، عرين المقاومة والأبطال، نتوجَّه لأسرانا الأبطال.. بصمودكم حاصرتم حصار من سجنكم، وكنتم عنواناً ورمزًا للتضحية والفداء والعطاء اللامحدود على الرغم من كل الإجراءات التعسُّفية، وشعاركم نعم للجوع ولا وألف لا للركوع، ونحن على ثقة بأنَّ النصر على السجان حتمي ومؤكد، ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر".

وأضاف: "أيّها الأخوة، إنَّنا في منظمة التحرير الفلسطينية نرى أنَّ تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام سيشكِّل عاملَ دفعٍ في جميع القضايا التي يُواجهها شعبنا سواء أكان على المستوى الوطني أو الاجتماعي، ونطالب بتنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها من القاهرة حتى موسكو لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو وفاق وطني، وبذلك نؤكِّد تضامننا مع إخوتنا الأسرى، لأنَّهم هم مَن صاغوا وثيقة وحدوية منذ سنوات".

 وأكَّد م.سعيد ضرورة مواجهة ما يُحاك من مخطّطات للمخيَّمات الفلسطينية في لبنان بهدف تهجير سكانها، وضرب حق العودة بأيادٍ مشبوهة، وأردف: "نحن جميعاً كقوى وطنية وحركات تحرُّر مع الدولة اللبنانية بكل أجهزتها نستطيع أن ندحض كلَّ هذه المؤامرات والظواهر الغريبة عن بيئتنا". وختم بتوجيه الشكر لكل دولة أيدت الحق الفلسطيني باعتبار القدس مدينة محتلّة من قِبَل العدو الصهيوني في "اليونيسكو"، حيث كانت النتيجة 22 صوتاً مؤيّداً مقابل 10 أصوات معارضة.

كلمة حزب الله ألقاها مسؤوله الإعلامي في البقاع أحمد ريا نيابةً عن مسؤول الحزب في البقاع لحاج أبوسليم ياغي، فأشار إلى أنَّ "هذا التحرك المتصاعد لأسرى الحرية والكرامة في فلسطين ينبغي أن يلقى تأييدًا ودعمًا ومساندة من دول العالمَين العربي والإسلامي". وتابع: "للأسف ما نراه من صمت الأكثرية مؤشّر سلبي لا يخدم قضية الأسرى، ومن هنا ندعو شعوب أُمّتنا العربية والإسلامية إلى أن تخرج للشوارع وتُطلِق صرختها لنُصرة قضية الأسرى الفلسطينيين"، مؤكِّدا أنَّ "الصمت العالمي أيضاً هو دليل على سياسة إدارة الظهر وصم الآذان عن معاناة وآلام الشعوب وخاصّة الشعب الفلسطيني".